الـمـواجـهـة اليمنية ـ الأمـريـكـيـة: أبعادها العسـكرية والسيـاسية والاقتـصادية والإعـلامية والشـعبية
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
اتسمت الـمـواجـهـة بين الـيمن والـولايات المتـحدة بطابع شامل ومتكامل، شمل الأبعاد العسـكرية والسيـاسية والاقتـصادية والإعـلامية والشـعبية. فعلى الصعيد العسـكري، تمكنت القـوات المسـلحة الـيمنية، بفضل الله تعالى، وما راكمته من خـبرة وقدرة، من التـصدي لكافة أشكال العـدوان الأمـريـكـي، حيث تم إسـقاط طـائـرات مـقـاتـلـة متـطورة، واستـهداف حاملات الـطـائـرات وإجبارها على الانسـحاب أو المناورة تفادياً للـضـربـات، فقدرة الـيمن على مقارعة الترسانة الأمريكية ـ بـما تحمله من أحدث ما أنتجته الصناعات الـحـربية ـ شكلت صدمة حقيقية للـبنتاغون، وأدخلت قـواته في حالة من الارتـباك والعجز الميداني.
اقتـصادياً، فإن التـهديد اليمـني باستـهداف النفـط الأمـريـكـي والسفن المرتبطة به، شكّل عاملاً ضاغطاً على الإدارة الأمـريـكـيـة، خصوصاً في ظل تصاعد التـوتر مع الصـين. وفي المقابل، أظهر الاقتصاد اليمـني قدرة فريدة على امتصاص الـصدمات وتـجاوز آثار الحـصار، رغم محاولات منـع دخول المشتقات النفطية واستهداف المـوانئ. وهكذا تحولت الكلفة المـالية على واشنطن إلى عبء يفوق المكاسب، ما أصابها بحالة من الإحبـاط الاستراتيجي.
سيـاسياً، نجحت الدبلوماسية الـيمنية في جـرّ أمـريـكـا إلى مسار تفـاوض غير مباشر، عبر الوساطة العـمانية، في تناقض صارخ مع الأهداف الأمـريـكـيـة المعلنة، التي كانت تسعى إلى فرض الاستـسلام على حكومة صنـعاء، وبذلك تمكنت صنعاء من تحـييد الدور الأمـريـكـي في دعم الـكـيـان الإسـرائيلي، في حين استمرت في تقديم الإسـناد لقطاع غـزة بلا تراجع.
إعـلامياً، وعلى الرغم من أن الدور الإعلامي لم يكن في المستوى المطلوب الا انه فقد استطاع الإعـلام الـيمني مواكبة التـطورات، ودحض الـمزاعم الأمـريـكـيـة والإسـرائيلية، وكشف فشل الضربات العسكرية عبر تغطيات تـوثيقية مـستمرة. وقد أدى ذلك إلى كسر حالة الاحـتكار الأمـريـكـي في صـناعة الرأي العام، لا سـيما داخل الفضاء العـربي.
شـعبياً، راهنت امـريـكـا والـكـيـان على أن استـهداف البنية التحتية والمنشآت الحيوية واسـتـهـداف المدنيين سيـؤدي إلى انكسار الجـبهة الداخلية، لكن الخروج الشـعبي المتكرر والفعـاليات الأسبوعية الكبرى، أثبتت فشل هذا الرهان. فـالـروح المعنوية بقيت صـامدة، والإرادة الشـعبية كانت حاضرة بـقوة في كل ميدان.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
صفارات الإنذار تدوي في القواعد العسكرية الأمريكية بأربيل وبغداد وعين الأسد
أفادت مراسلة قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل ، بانطلاق صفارات إنذار في القواعد العسكرية بكل من إربيل وبغداد وعين الأسد.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتاً في أجواء الدولة.
وقالت الخارجية القطرية في بيان لها عبر موقعها : في إطار حرص دولة قطر على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين، تعلن الجهات المختصة عن إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتاً في أجواء الدولة، وذلك ضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها استناداً إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية أن الجهات الرسمية تراقب الوضع عن كثب وبشكل مستمر، وتقوم بتقييم المستجدات بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وستوافي الرأي العام بالمعلومات المستجدة في حينها عبر القنوات الرسمية. وتجدد الوزارة تأكيدها على أن أمن وسلامة جميع الأفراد على أراضي دولة قطر تبقى أولوية قصوى، وأن الدولة لن تتوانى عن اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية في هذا الإطار.