بوتين لرئيس الوزراء السلوفاكي في الكرملين: سنبذل كل ما في وسعنا لاستعادة العلاقات بين البلدين
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستبذل كل ما في وسعها لاستعادة العلاقات مع سلوفاكيا، مشيرا إلى دعم موسكو للجهود التي تبذلها الحكومة السلوفاكية الحالية في هذا الاتجاه.
وخلال لقائه برئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو في الكرملين والذي استغرق قرابة الساعة، قال بوتين: "نثمّن بالتأكيد قراركم حضور احتفالات الذكرى الـ80 للنصر.
وأوضح بوتين أن "العلاقات العريقة بين موسكو وبراتيسلافا تأثرت سلبا نتيجة السياسات التي انتهجتها القيادة السابقة في سلوفاكيا، والتي كانت تلتزم بشكل صارم بالنهج الغربي الجماعي".
من جانبه، قال فيتسو - حسبما أذاعت وقع قناة "روسيا اليوم " الإخبارية - "كل العقبات اللوجستية التي واجهناها.. مجرد مزاح أطفال"، مؤكدا أن سلوفاكيا مهتمة بعلاقات طبيعية مع روسيا.. قائلا: "في سلوفاكيا، نحن مهتمون بإقامة علاقات طبيعية مع روسيا.. لدينا إمكانيات للتعاون بين البرلمانين".
وخلال اللقاء تطرق فيتسو إلى مسألة النزاع في أوكرانيا قائلا: "لا يمكن حل هذا النزاع عسكريا.. نحن سعداء جدا بأن المفاوضات جارية وبأن هناك محاولات لإيجاد حل، فهذا ما كنا نأمله منذ بداية الأزمة".
وأكد رئيس وزراء سلوفاكيا أن بلاده "ستستخدم حق النقض (الفيتو) في حال قرر الاتحاد الأوروبي حظر توريد موارد الطاقة من روسيا بشكل كامل".
وأشار فيتسو إلى أن "وقف توريد الغاز من روسيا سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار"، مضيفا أن "المصافي في بلاده تم تصميمها للعمل على النفط الروسي، وأي توقف قد يتسبب بمشكلات تقنية".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس الروسي بوتين العلاقات البلدين
إقرأ أيضاً:
مكالمة ساخنة بين بوتين وترامب.. موسكو تلوّح بالتفاوض في أوكرانيا وتهاجم واشنطن بسبب إيران
في مشهد يعكس سخونة المشهد الدولي وتعقيد العلاقات بين القوى الكبرى، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناولت تطورات الحرب في أوكرانيا، والأوضاع المتأججة في الشرق الأوسط، لا سيما الملف الإيراني. المكالمة، التي كشف تفاصيلها مساعد بوتين، يوري أوشاكوف، حملت رسائل متضاربة من الجانب الروسي استعداد للتفاوض، وتمسك حازم بالأهداف الاستراتيجية.
موسكو: لا تراجع عن الأهداف رغم رغبة التفاوضأكد بوتين، بحسب ما نقله أوشاكوف للصحفيين، أن روسيا لا تزال تسعى إلى حل سياسي وسلمي للنزاع في أوكرانيا، إلا أنها لن تتنازل عن الأهداف التي وضعتها في بداية العملية العسكرية، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تتعلق بما وصفه بـ"القضاء على الأسباب الجذرية للنزاع"، في إشارة واضحة إلى رفض موسكو لانضمام أوكرانيا إلى الناتو واعتبارها تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
بوتين أبلغ ترامب أيضًا بأن الاتفاقيات الأخيرة لتبادل الأسرى وجثامين الجنود بين روسيا وأوكرانيا قد تم تنفيذها، مؤكداً في الوقت ذاته أن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة مع كييف، رغم الجمود السياسي والعسكري الحالي.
ترامب يعيد فتح ملف الحرب الأوكرانيةوخلال المكالمة، أعاد ترامب الذي لطالما عبّر عن استيائه من استمرار الحرب الأوكرانية دون تقدم ملموس طرح فكرة إنهاء العمليات العسكرية في أوكرانيا بشكل مبكر، دون أن يتم التطرق لتفاصيل الخطة التي قد يقترحها حال عودته للبيت الأبيض.
الكرملين لم يشر إلى أي تغيير في موقف موسكو خلال الاتصال، لكن التلميحات المتبادلة أظهرت أن ترامب لا يزال يراهن على دور تفاوضي محتمل قد يلعبه في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.
قضية الناتو.. جوهر الصراععبارة "الأسباب الجذرية"، التي تكررت في خطاب الكرملين، تُعد تلخيصًا لرؤية موسكو التي تعتبر أن توسع الناتو شرقًا وخاصة إلى حدودها الغربية يشكل تهديدًا استراتيجيًا لا يمكن التهاون معه. وبينما تصف أوكرانيا والدول الغربية هذه المبررات بأنها "ذريعة إمبريالية"، لم يُخف ترامب في مرات سابقة تعاطفه مع وجهة النظر الروسية، أو على الأقل تفهمه لمخاوف موسكو من توسع الحلف.
ملف إيران.. موسكو تنتقد الضربات الأمريكيةلم تخلُ المحادثة من التطرق للتوتر المتصاعد مع إيران. حيث أكد أوشاكوف أن موسكو شددت على ضرورة حل كافة النزاعات الإقليمية، بما فيها الخلاف مع إيران، عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية فقط.
وفي هذا السياق، وجهت روسيا انتقادًا مباشرًا للولايات المتحدة على خلفية الضربات الجوية التي شنّتها قاذفات أمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية الشهر الماضي، ووصفت موسكو تلك الخطوة بأنها "غير مبررة وغير قانونية"، ما يعكس توتراً إضافياً في العلاقات بين الطرفين.
طريق طويل من المكالمات إلى السلامالمكالمة بين بوتين وترامب تُعد واحدة من أبرز المؤشرات على استمرار التواصل السياسي خلف الكواليس بين القوى العظمى، لكنها في الوقت نفسه تعكس فجوة عميقة في الرؤى والأهداف، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية والملف النووي الإيراني. وبينما تتحدث موسكو عن مفاوضات، إلا أن تمسكها بأهدافها الأصلية يجعل طريق السلام محفوفًا بالعقبات، وربما لا يكون مجرد مكالمة كافية لتغيير المشهد.