قالت وكالة رويترز إن وثيقة داخلية أظهرت قيام المجلس العسكري في النيجر بأمر القوات المسلحة بالبقاء في حالة تأهب قصوى، مشيرا إلى تزايد التهديد بشن هجوم، وأكد مصدر أمني صحة الوثيقة التي أصدرها رئيس الأركان أمس الجمعة.

وأكد المجلس العسكري في الوثيقة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي, “أن أمر البقاء في حالة تأهب قصوى سيسمح للقوات بالرد بشكل مناسب في حالة وقوع أي هجوم كما سيتيح للجيش تجنب أي مفاجأة بشكل عام".



وأضاف المجلس أن "تهديدات العدوان على أراضي الوطن صارت محسوسة بشكل متزايد"، بحسب الوثيقة.

????????The junta in Niger have put their armed forces on the highest level of alert.

The Junta sent out a warning of an increased risk of attack. This was revealed by an internal document issued by the defense chief on Friday, which a security source in the country verified as… pic.twitter.com/6VRVHuMTkg — Intel Drop (@IntelDrop_) August 26, 2023

من جهتها نقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية قولها، إن هيئة الأركان التابعة للمجلس العسكري في النيجر، اتخذت قرارا برفع حالة التأهب في الجيش إلى "الاستنفار القصوى"، تحسبا لتدخل عسكري محتمل لدول مجموعة "إيكواس".



وذكرت الأناضول أن مصادر عسكرية أبلغتها بوجود حذر في هيئة الأركان بالنيجر من "تصاعد احتمالية وقوع هجوم" ضد البلاد.

وسبق أن هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بشن عملية عسكرية في النيجر لاستعادة النظام الدستوري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

وأكدت المجموعة أمس الجمعة أنها "عازمة على التروي لمنح فرصة للجهود الدبلوماسية، لكن سيبقى التدخل أحد الخيارات المطروحة على الطاولة".

وأكد رئيس مفوضية "إيكواس" عمر توراي في مؤتمر صحفي، إن المجموعة "ترفض رد فعل قادة المجلس العسكري في النيجر، ومحاولاته لتشكيل حكومة، ولن تقبل أي فترة انتقالية مدتها 3 سنوات، وستقرر قريبًا الخطوات التالية".

وكان "المجلس الوطني لإنقاذ الوطن" في النيجر، الممثل للانقلابيين أعلن عن مرحلة انتقالية من 3 سنوات، والبدء بإجراء حوار وطني شامل.

وتصاعدت  احتمالات التدخل العسكري عقب اجتماع لقادة جيوش "إيكواس" في 17 من آب/أغسطس الجاري، بالتزامن مع حديث عن استعداد فرنسا لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري بالنيجر في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم.



وتطالب دول "إيكواس" وفرنسا قادة الانقلاب في النيجر بإعادة محمد بازوم إلى منصبه رئيسا شرعيا للبلاد، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض حتى الآن.

والجمعة، أعلن قائد الانقلاب في النيجر الجنرال عقد الرحمن تياني تفويض قوات مالي وبوركينا فاسو، بالتدخل في حال تعرض البلاد لهجوم.

ويأتي التفويض بعد اختتام زيارة لوزيرة خارجية بوركينا فاسو أوليفيا رومبا، ونظيرها المالي عبد الله ديوب الخميس لنيامي حيث كان الجنرال تياني باستقبالهما.

وقال الأمين العام المساعد بالخارجية النيجرية عمر إبراهيم سيدي، في بيان، إن الوزيرين رحبا بأوامر أصدرتها نيامي تسمح لقوات الدفاع والأمن في كل من بوركينا فاسو ومالي بالتدخّل بأراضي النيجر، في حال تعرضها لهجوم.



وعقب الانقلاب العسكري في النيجر يوم 26 تموز/يوليو الماضي، عبّر الحكام العسكريون لبوركينا فاسو ومالي عن تضامنهم مع السلطات النيجرية الجديدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات النيجر إيكواس أفريقيا عملية عسكرية الإنقلاب النيجر أفريقيا عملية عسكرية إيكواس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العسکری فی النیجر المجلس العسکری

إقرأ أيضاً:

بسبب الإرهاب والعلاقات مع فرنسا.. النيجر وبنين تتبادلان الاتهامات

اتهم رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني دولا غربية وأفريقية بالضلوع في تغذية الإرهاب في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، والتنسيق مع الحركات المسلّحة التي تعمل على محاربة الحكومات، وتسعى إلى عدم استقرارها.

وفي مقابلة للتلفزيون الوطني استمرت 3 ساعات يوم السبت الماضي، قال الجنرال تياني، إن إغلاق الحدود مع دولة بنين سيستمرّ لاعتبارات أمنية وعسكرية، متهما حكومة باتريس تالون بالتنسيق مع فرنسا والدول الغربية التي تهدف إلى زعزة الاستقرار في النيجر.

وكانت الحكومة في نيامي قد أغلقت الحدود مع جارتها بنين قبل نحو عامين واتهمتها باحتضان قوات فرنسية تسعى إلى إطاحة نظام المجلس العسكري الذي حكم البلاد منذ انقلاب 26 يوليو/تموز 2023.

الجنرا ل عبد الرحمن تياني في قمة (رويترز)

واتّهم الجنرال تياني نيجيريا وبنين بلعب أدوار مشبوهة في تدريب وتسليح من سماهم بـ"المرتزقة" في منطقة الصحراء بغرب أفريقيا، داعيا الحكومات في تحالف دول الساحل إلى التكاتف ومواصلة الحرب المشتركة على الإرهاب.

نفي رسمي من بنين

من جانبه قال وزير الخارجية البنيني أولوسيغون أجادجي باكاري، إن تصريحات رئيس النيجر الجنرال تياني خطِرة وبلا أي أساس، مشدّدا على أن بلاده تحارب الإرهاب على أرضها وضدّ أي تهديد قادم من دول الجوار بكل حزم وتضحية.

وقال باكاري "إن محاولة ربط بلدنا بمثل هذه الممارسات أمر غير مقبول ومجحف للغاية بحق قواتنا الدفاعية والأمنية، وبحق شعبنا بأكمله".

إعلان

وفي إطار العلاقات بفرنسا قال وزير خارجية بنين "نحترم تمامًا سيادة النيجر وحقها في اختيار شركائها، ولكن بالمثل، لن نسمح لأحد بفرض خياراته علينا، فالقرارات المتعلّقة بشراكاتنا وتعاوننا نابعة من سيادتنا الوطنية".

وفي معرض رده على تداعيات إغلاق الحدود، أشار باكاري إلى أن اقتصاد بلاده حافظ على نمو إيجابي، وقال "في عام 2024، ورغم إغلاق الحدود مع النيجر، حققت بنين نسبة نمو بلغت 7.5%، وهي نسبة تجاوزت كل التوقعات، وسنعمل على تعزيز هذه القدرة على الصمود".

وأضاف رئيس الدبلوماسية في بنين "شعوبنا لا تنتظر منا التراشق الإعلامي أو الاتهامات المتبادلة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بل تطالبنا بحلول ملموسة للمشكلات الحقيقية التي تواجهها".

مصالح مشتركة

وتتقاطع النيجر وبنين في كثير من المصالح المشتركة، إذ تجمع بينهما الحدود والجغرافيا، وتحدّيات الإرهاب ومشاكل الفقر والتنمية.

وبحكم جغرافية الصحراء الواسعة التي جعلت من النيجر دولة حبيسة في قلب الصحراء لا ساحل لها، اعتمدت نيامي على ميناء كوتونو عاصمة بنين في الإيراد والتصدير.

وطيلة السنوات الماضية، بلغت نسبة اعتماد نيامي على ميناء بنين في الإيراد والتصدير 69%، في حين تستورد نسبة 13% من حاجياتها من ميناء لومي و8% من ميناء غانا، و7% من ميناء كوت ديفوار.

وفي المقابل، تجني بنين أرباحا كبيرة من الضرائب على البضائع التي تمر من طريق مينائها نحو نيامي، وتعمل كثير من الشركات المسجلة فيها على تصدير السلع والمنتجات الغذائية نحو جارتها الشمالية.

رئيس بنين باتريس تالون يساند التدخل العسكري في النيجر (أسوشيتد برس)

وفي وقت سابق من العام الجاري، قال رئيس بنين باتريس تالون، إن التهديدات الإرهابية لبلاده ستظلّ قائمة ما دام التعاون مع النيجر غائبا والعلاقات معها متوتّرة.

إعلان جذور التوتر

ومنذ استقلال البلدين عن فرنسا، ظلّت العلاقات بينهما قائمة على أسس حسن الجوار، ومبادئ التعاون والتكامل الاقتصادي، لكن انقلاب النيجر الأخير غيّر المعادلة، حيث ساندت بنين التدخل العسكري الذي كانت إيكواس تنوي القيام به لإعادة الشرعية.

ولم يتقبل قادة الانقلاب في نيامي قرار السلطات في بنين واعتبروا أن مسايرتها لإيكواس خارج على المألوف، ويناقض حسن الجوار والعلاقات التاريخية، ورأوا فيه إضرارا بشعب النيجر.

وفي سبتمبر/أيلول 2023 أعلن المجلس العسكري في نيامي تعليق الاتفاقيات العسكرية مع بنين، والتي كانت تتعلق بمحاربة الإرهاب وتأمين الحدود والتنسيق وتبادل المعلومات، وعلل حكام النيجر قرارهم بأن جارتهم أصبحت مركزا لوُجود القواعد العسكرية الفرنسية، ومأوى للحركات الإرهابية.

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء يبارك التصعيد العسكري اليمني ضد العدو الصهيوني ويؤكد دعم غزة حتى رفع الحصار
  • مجلس الوزراء يُبارك التصعيد اليمني العسكري والشعبي ضد العدو الصهيوني
  • مالي.. الجيش يصد هجوماً إرهابياً في تمبكتو ويقتل 13 مسلحاً
  • شركة أسترالية تفوز بعقد تعدين ضخم في بوركينا فاسو
  • 3 عمليات عسكرية إسرائيلية وقعت في غزة يوم الاثنين
  • تونس تفوز على بوركينا فاسو بهدفين وديًا
  • بسبب الإرهاب والعلاقات مع فرنسا.. النيجر وبنين تتبادلان الاتهامات
  • يورانيوم النيجر يشعل التوتر بين فرنسا وروسيا
  • خضعت لعملية قسطرة .. قلب الحاجة «زورينا» بخير
  • جاهزية قصوى للمستشفيات.. الصحة تكشف خطة تأمين إجازة عيد الأضحى المبارك