” أقدر” يفوز بالنسخة الأولى لكأس جامعة الطائف
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
960 ألف ريال مجموع جوائز الحفل.. بينها 150 ألفًا لشوط الكأس
متابعة- محمد الجليحي
أهدى الجواد ” أقدر” مالكه سعد علي بن بدن، كأس جامعة الطائف، رابع الكؤوس الخمس المستحدثة في موسم سباقات الطائف، إثر فوزه بالشوط التاسع من الحفل الـ36، مساء اليوم السبت، على ميدان الملك خالد بن عبد العزيز في الحوية.
ووضع “أقدر”، الذي قاده الخيّال يوسف الحصين ودرّبه بدن السبيعيّ نفسه في مقدّمة الرؤوس بعد انطلاق الشوط، الذي امتدّ لـ1400 متر، مباشرةً، واحتفظ بالمركز الأوّل حتى خطّ النهاية، بعد منافسة وتقارب شديدين من عددٍ من الجياد، مثل “تاج العلياء” والوصيف و”متباين” و”المزرج”.
وسجّل الجواد الفائز زمنًا قدره ١:٣٠.٢٨ دقيقة، بينما سلّم رئيس جامعة الطائف الأستاذ الدكتور خالد السوّاط، الكأس. وتعليقًا على هذا الفوز، قال الخيّال يوسف الحصين، إن السباق اتّسم بالحماسية من البداية إلى النهاية وجمع كوكبةً من أقوى الخيل ونخبةً من الأبطال.
وأشار الحصين في تصريحاته، إلى أن توجيهات المدرّب بدن السبيعيّ، خلال رسم الخطّة قبل السباق، لعبت الدور الحاسم في تحقيق الفوز. وذكر بطل الكأس أن “أقدر” لم يمتط صهوته أيّ فارس آخر مع المدرّب السبيعيّ.
وبلغ مجموع جوائز أشواط الحفل ٩٦٠ ألف ريال، بينها ١٥٠ ألفًا لشوط كأس جامعة الطائف، ما جعله الأغلى بين الأشواط التسعة.
وذهبت نصف قيمة جوائز كلّ شوط إلى صاحب المركز الأوّل، وحصل أصحاب المراكز من الثاني إلى الخامس على باقي قيمة جوائز الشوط، بالتدريج كلٌّ حسب مركزه.
وتكون الحفل الـ٣٦، الذي انطلق عصر اليوم وشهد حضورًا حاشدًا من محبّي سباقات الخيل، من تسعة أشواط، خصّص نادي سباقات الخيل، آخرَها لخيل الإنتاج بعمر ٣ سنوات فأكثر (مفتوح الدرجات).
واستُهِلّ الحفلُ بتنافسٍ قويّ بين الخيّالين الشقيقين فهد الفريديّ وعادل الفريديّ، انتهى بفوز الأول بالشوط الذي امتدّ لـ١٢٠٠ متر، حيث كان عادل الفريديّ، الذي قاد الجواد “جوهر بلادي”، على وشك الوصول أولًا إلى خطّ النهاية.
لكن في اللحظات الأخيرة، تمكّن فهد من تحقيق التقدّم ممتطيًا صهوة الجواد “معلا”، الذي يمتلكه ويدرّبه عبد العزيز خالد، ليحسم السباق لصالحه بفارق زمنيّ ضئيل يقدّر بتسعة أجزاء من الثانية.
وبفارق مريح من الأطوال، حسم الجواد “تبارك الخالق”، المملوك لسيف فهد الخنين، الشوط الثاني، على مسافة ١٢٠٠ متر، مع الخيّال عبد الإله الحصين والمدرّب ثنيان الثنيان.
وعلى المسافة نفسها، ظفر الجواد “يصالح”، المملوك للأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، بقمة مراكز الشوط الثالث، الذي جرى أيضًا بطول ١٢٠٠ متر.
وبقيادةٍ من الخيّال سليمان آل رشيد، اندفع “يصالح”، الذي يدرّبه فهد سعد، إلى المقدّمة في الأمتار الأخيرة، قادمًا بشكلٍ خاطفٍ من يمين المضمار.
وتصدّر الجواد “إنفراريد”، المملوك لفهد ضيدان السبيعيّ، الشوط الرابع من بدايته إلى نهايته، حاصدًا الفوز مع الخيّال كاميلو أوسبينا والمدرّب بدن السبيعيّ.
وأُجرِيَ كلٌّ من الشوطين الخامس والسادس على مسافة ١٦٠٠ متر. وفاز في الخامس الجواد “متوكل الخالدية”، المملوك لأبناء الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز.
وتقدّم “متوكل الخالدية”، الذي قاده الخيّال إيدي كاسترو ودرّبه سعد مطلق، على باقي المشاركين بعد وقت قصير من بدء السباق، واحتفظ بالصدارة حتى النهاية.
وفي الشوط السادس، تنافست سبع أفراسٍ من الخيل العربية. وكانت الأفراس “وثابة الخالدية الثانية” و”نينوى” و”تهامية الخالدية” في المقدمة، لكن “فاريتز ألجازي”، المملوكة لإسطبل الغريفة، باغتتهن قبل أمتار قليلة من خطّ النهاية وسبقتهن إلى المركز الأوّل، بقيادة الخيّال عبد العزيز اليعيش، في حين درّبها محمد النفجان.
وحصد الجواد “الخير في وجهك”، المملوك لأبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز، قمّة مراكز الشوط السابع، مع الخيّال عبد الله الفيروز والمدرّب أحمد محمود. ووضع الجواد، الذي يشارك للمرة الثانية في هذا الموسم، نفسه في المقدّمة، بمحاذاة السياج، وبَقِيَ متفوقًا حتى الوصول، بعدما قطع مسافة ٢٠٠٠ متر، إلى خطّ النهاية.
واندفع الجواد “المارموم جيت”، المملوك لنايف عقيل المطيريّ، بقوةٍ من الخلف بعد دقيقتين و٢٠ ثانية من انطلاق الشوط الثامن، واقتنص قمّة ترتيب نتائجه، مع الخيّال كاميلو أوسبينا والمدرّب بدن السبيعيّ.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: موسم سباقات الطائف
إقرأ أيضاً:
استعداداً لكأس العالم.. الحكومة تنهي فوضى دور الضيافة و “الرياضات” باعتماد تصنيف صارم
زنقة 20 | الرباط
أكدت الحكومة، أن إصدار وزارة السياحة لخمس قرارات مشتركة بالجريدة الرسمية، يندرج في إطار النهوض بالقطاع السياحي وإحداث تحول نوعي يضمن تجربة سياحية مثالية بالمغرب.
وأوضح الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن هذه النصوص التنظيمية تندرج ضمن تفعيل مقتضيات القانون رقم 14-80 المتعلق بالمؤسسات السياحية، وتشكل لبنة جديدة في مسار هيكلة القطاع وتحسين جودته.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن القرار الأول يتعلق بتحديد معايير تصنيف مؤسسات الإيواء السياحي، في حين يهم القرار الثاني تنظيم معايير تصنيف المطاعم السياحية ونموذج استمارة المعايير الدنيا، أما القرار الثالث، فيتعلق بـتحديد نماذج الوثائق الإدارية المرتبطة بطلبات ورخص الاستغلال الخاصة بمؤسسات الإيواء السياحي، وتصنيف المطاعم السياحية.
ويشمل القرار الرابع، وفق بايتاس، تحديد نماذج الوثائق الإدارية الخاصة بتصنيف مؤسسات الإيواء السياحي، بينما يركز القرار الخامس على معايير تحديد الإقامات العقارية المسندة إلى مؤسسة للإيواء السياحي.
وشدد المتحدث على أن هذه النصوص تأتي في سياق تعافي القطاع من تداعيات جائحة كوفيد-19، التي أثرت بشكل كبير على السياحة، مبرزاً أن الحكومة سارعت في بداية ولايتها إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لدعم الفاعلين، من بينها تأدية أجور العاملين المتضررين، وتحديث وتجهيز المؤسسات السياحية.
وأكد المسؤول الحكومي، على أن هذه التدابير تندرج ضمن رؤية شاملة لتسهيل الاستثمار، والرفع من قيمة الدعم الذي قد يصل إلى 30 في المائة، بهدف إعادة تموقع المغرب كوجهة سياحية تنافسية ذات جودة عالية.
بايتاس، ذكر أن القرارات الخمس التي تعزز الإطار التنظيمي للقانون رقم 14-80 المتعلق بالمؤسسات السياحية، تهدف إلى إحداث تحول نوعي حقيقي في القطاع وتوفير تجربة سياحية مثالية.
و بذلك ستستفيد مؤسسات الإيواء السياحي من نظام تصنيف بالنجوم مبسط ويتماشى مع المعايير الدولية.
وعلى سبيل المثال، فإن دور الضيافة والإقامات السياحية والنوادي الفندقية، التي كانت تصنف حسب الدرجات، ستصنف مستقبلا حسب النجوم على غرار الفنادق. كما تم إدراج المؤسسات ذات الطابع المغربي الأصيل مثل الرياض والقصبة ضمن نظام التصنيف الجديد، مما يسمح لها بتمييز عرضها وتثمين أصالتها.
وسيمنح التصنيف بالنجوم، المتعارف عليه دوليا، مزيدا من الوضوح والثقة للسياح عند اختيارهم للإيواء السياحي وسيوفر للفاعلين السياحيين رؤية أوضح لعرضهم السياحي.
وعلاوة على البنية التحتية والتجهيزات، أصبحت جودة الخدمات المقدمة عاملا أساسيا، يتم تقييمه في جميع مراحل تجربة الزبون.
ولضمان استمرارية مستوى الجودة، سيتم إجراء زيارات سرية بصفة منتظمة من طرف خبراء مختصين يقومون بتقييم جودة الخدمات وفقا لمعايير مفصلة (يمكن أن تصل إلى 800 معيار حسب التصنيف) تمت بلورتها بمعية منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
كما سيسلم تصنيف مؤسسات الإيواء السياحي لمدة سبع سنوات ويتم تجديده كل خمس سنوات.
وتم أيضا إدخال مستجد مهم يخص الفنادق من فئة خمس نجوم والفنادق الفاخرة، وهو الإقامات العقارية المسندة. ويتيح هذا المفهوم الجديد للمستثمرين إسناد فيلات إلى فنادقهم يمكنهم بيعها لأفراد وتولي إدارتها لفائدة زبناء يبحثون عن تجربة خاصة مع الاستفادة من خدمات الفندق. وهي آلية جديدة وضعتها الحكومة من أجل تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي.
وسيستفيذ مهنيو القطاع من فترة انتقالية مدتها 24 شهرا من أجل الامتثال للمعايير الجديدة للتصنيف. وتوفر لهم هذه المدة إطارا مناسبا لإجراء التحسينات اللازمة، وتكوين فرق العمل حسب المتطلبات الجديدة، والاستعداد بشكل جيد لعمليات التصنيف.
وسيتم قريبا تعزيز الإطار التنظيمي بقرارات جديدة ستمكن من هيكلة ثلاثة أشكال مهمة من الإيواء السياحي وهي: المخيم المتنقل (بيفواك)، والإيواء عند الساكنة والإيواء البديل الذي يتضمن أشكال إيواء مبتكرة. كما سيتضمن هذا الإطار التنظيمي الجديد المنتوجات المعروضة في المنصات الأكثر استعمالا.
وستمكن هذه القرارات المستقبلية من تحقيق عدة أهداف. أولاً، ستُقرّ دفاتر تحملات صارمة لضمان جودة وسلامة الخدمات المقدمة للسياح. ثانيًا، ستوفر إطارًا واضحًا للدمج التدريجي للفاعلين الذين ينشطون حالياً على هامش القطاع المهيكل. وأخيرًا، سيستفيد السياح من تعدد خيارات الإقامة المتاحة لهم.
و من المتوقع أن يكون لتنويع العرض السياحي تأثير على الأسعار، خاصة خلال الموسم الصيفي، وبالتالي سيشجع السياح على السفر مع ضمان جودة الخدمات.