ترامب يطلق برنامج ترحيل مدفوع لإنهاء "غزو" المهاجرين
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، أمرا تنفيذيا أطلق عبره برنامجا فيدراليا للترحيل الذاتي، يشمل تذاكر طيران مجانية ومكافأة مالية تُدفع لأي شخص يختار "مغادرة الولايات المتحدة طوعا وبشكل دائم".
وفي بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، هاجم ترامب "غزو" المهاجرين، محمّلا اياهم مسؤولية الجريمة والعنف في البلاد.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" أن "المهاجرين غير الشرعيين الذين يبقون في أميركا سيواجهون عقوبات تشمل الترحيل المفاجئ، في الوقت والمكان وبالطريقة التي نختارها. إلى كل المهاجرين غير الشرعيين: احجزوا رحلتكم المجانية الآن!"
وأعقب الوعد بتقديم حوافز مالية، تهديد بعقوبات صارمة بحق من ينتهكون قوانين الهجرة.
وأوضح ترامب أن من لا يغادر طوعا قد يواجه "عقوبات سجن مشددة، وغرامات مالية هائلة، ومصادرة كاملة للممتلكات مع حجز للرواتب والسجن، وترحيل مفاجئ في المكان والزمان اللذين نحددهما".
جاء الإعلان بعد تصريحات أدلى بها ترامب للصحافيين الإثنين قال فيها "سندفع لكل واحد منهم مبلغا معينا من المال، وسنوفر لهم رحلة جميلة إلى البلد الذي جاؤوا منه".
وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، الإثنين، إن وزارتها ستشرف على برنامج يمنح مبلغ ألف دولار بعد التأكد من عودة الشخص إلى بلده الأم من خلال تطبيق "سي بي بي هوم".
وفي فيديو أرفق بمنشور الجمعة، قال ترامب مخاطبا المهاجرين "ما دمتم لن تبقوا هنا، يمكنكم الذهاب إلى أي مكان تريدون".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب المهاجرين غير الشرعيين وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ترامب مهاجرين المهاجرين طرد مهاجرين ترامب المهاجرين غير الشرعيين وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: أمريكا.. من يطلق قرار الحرب؟!
فجرت الضربة الأمريكية، لمواقع في إيران، انقساما سياسيا حادا، في الداخل الأمريكي، وسط اتهامات بالتهور، وانتهاك الدستور وأصوات أمريكية تصف ما جري بمسرحية استعراض قوة، قد يدفع ثمنها الجميع.
هل تجاوزت خيارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ميدان الحرب على إيران، لتصيب قلب السياسة الأمريكية؟. في توقيت حساس، ووسط المساعي الأوروبية، للعودة إلى المسار الدبلوماسي، أوعز الرئيس ترامب، بتوجيه ضربة ضد منشآت إيران النووية. لكن ما بدا محاولة لفرض الهيمنة، سرعان ما انقلب إلى أزمة داخلية غير مسبوقة. يبدو أن تنفيذ هذه الضربة، من دون تنسيق مع المؤسسات المعنية، لاتخاذ مثل هذه القرارات، إضافة إلى عدم التنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية الرئيسيين في أوروبا، عكس وبشكل واضح، عزلة واشنطن، في المشهد الدولي، فضلا عن أزمة سياسية عميقة داخل البلاد.
ما قاله سكوت ريتر، الضابط السابق في المارينز الأمريكي، يتماهى مع مواقف كثيرة علت من داخل الكونجرس، من أصوات ديمقراطية وجمهورية، تتهم ترامب، بتجاوز الدستور وجر البلاد نحو المجهول. إشراك الجيش من دون إذن الكونجرس، وتعريض حياة الأمريكيين للخطر، الخطوة تفتقر إلى أية استراتيجية واضحة. وقد تشعل حربا واسعة، من دون تقدير للعواقب.
ومع تصاعد الدعوات إلى تفعيل قانون صلاحيات الحرب، عاد الجدل بشأن حدود السلطة التنفيذية، وعلاقة البيت الأبيض بـ الكونجرس، خوفا من أن يجد الأمريكيون أنفسهم في حرب بلا أفق، من أجل استعراض عابر. وإذا توقفت الأمور عند هذا الحد. فإن الحسابات ستنقلب. في ظل هذا الانقسام العميق، يبدو أن خيارات ترامب، تتجاوز ميدان الحرب الأمريكية- الإسرائيلية، على إيران، لتضرب قلب السياسة الأمريكية نفسها.