النهار أونلاين:
2025-08-13@05:02:33 GMT

قواعد من الحياة

تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT

قواعد من الحياة

“مَنْ لمْ يشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يشْكُرِ الله”

في الحديثِ عن عبدِ اللهِ بنِ عمرو رضي الله عنه قال: قالَ: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: “لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى امْرَأَةٍ لَا تَشْكَرُ لِزَوْجِهَا. وَهِيَ لَا تَسْتَغْنِي عَنْهُ”.

ما أعظم هذا الحديثَ، فَشُكْرُ الناسِ منْ شكرِ اللهِ تعالى كما قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ لمْ يشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يشْكُرِ الله”.

إن كثيرا من مشكلات البيوت تقع بسبب عدم الإقرار بالإحسان، ونكرانه، فمع إحسان كثير من الأزواج فهي لا تشكره ولا تشعره بفضلِه. وإذا كان على الزوج ألا يَمُنَّ فيما يُعطيه لزوجته. لقوله تعالى: “وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ”.

وفي المقابل على المرأة أن تشكر زوجها، وأن تُبادِرَ بشكره فلا تَضْطّرَهُ إلى أن يتحدثَ عما فعلَ. وكذلكَ على الرجلِ أنْ يشكرَ زوجتَه إذا أحسنت، فمهما يكن الرجل أبدا لا يستغنِي عن المرأة. ولا المرأةُ تستغني عن الرجل. لقوله تعالى: “هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ”.

فالشكر من قواعد الحياة الجميلة، التي من شأنها أن تجعل الاحترام السعادة ينتشران في أرجاء المنزل. فعلى الرجل أن يُبادِرُ بشكر زوجته، وهي تُبادِرُ بشكره. فمن الواجب أن يقوم كل منهما بواجبه، ولابد أن يكون شعارنا الشكر بيننا وبين الآخرين من أهلها وأولادنا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: بر الوالدين يثمر سعادةً في الدنيا، وأجرًا عظيمًا في الآخرة

عقد الجامع الأزهر أمس الاثنين، اللقاء الأسبوعي للملتقى الفقهي (رؤية معاصرة) تحت عنوان: حقوق الوالدين "رؤية فقهية"، بحضور أ.د رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، وأ.د ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر، وأدار الحوار الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.

أكد فضيلة الدكتور رمضان الصاوي، على عظم منزلة الوالدين في الإسلام، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى قرن عبادته بالإحسان إليهما في مواضع عدة من القرآن الكريم، وكأن الإحسان إليهما يعد مكملاً لعبادة الله سبحانه وتعالى، وقد ورد ذلك في قوله تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" هذا الاقتران يبين أن طاعة الوالدين وبرهما ليست مجرد فضيلة أخلاقية، بل هي جزء لا يتجزأ من الإيمان وسبب رئيسي لنيل رضا الله تعالى ومحبته، فمن أحسن في عبادته لله، انعكس ذلك على سلوكه وأخلاقه، فكان من أولى ثمراته البر والإحسان لوالديه عرفانًا بفضلهما وتكريمًا لهما، نتيجة صنيعهم ورعايتهم أبنائهم في الصغر، وما نراه من سوء تصرف بعض الأبناء مع الآباء لا يمت للدين بصلة، وهو تجرأ على تعليمات الشرع الحنيف، وهو أمر منهي نهي شديد قال تعالى: "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ"، ومن حسن البر للوالدين أن يبر الرجل أهل ود أبيه، وهو دليل على أن صنيع المعروف والمعاملة الحسن لأهل ود الآباء هو من البر للوالدين.

وكيل الأزهر في مؤتمر الافتاء: العالم أيقن أن الكيان الصهيوني أبعد ما يكون عن السلامأمين البحوث الإسلامية: الأزهر درع الأمة ضد الغلو والتطرف منذ أكثر من ألف عامالأزهر: المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي هو من يمتلك المهارات الرقميةفتح باب الالتحاق بالمدن الجامعية لطلاب وطالبات الأزهر.. اعرف التفاصيل

وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن مكانة الوالدين عظيمة في الإسلام، وأن الإحسان إليهما لم يترك لاجتهاد البشر أو تفضيلهم، بل جاء به أمر صريح ومباشر من الله سبحانه وتعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا" هذه الآية الكريمة لا تؤكد فقط على وجوب الإحسان إليهما، بل تضع ضوابط دقيقة لهذا الإحسان، خاصة في مرحلة الكبر التي يكونان فيها أحوج ما يكونان إلى الرعاية واللين، فتنهى عن أبسط صور الضجر وهو قول "أفّ"، وعندما سئل نبينا صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال عبدالله بن مسعود: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: (الصلاة لوقتها)، قال: قلت: ثم أي؟ قال: (بر الوالدين)، قال: قلت: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله)، وتقديم بر الوالدين على الجهاد دليل على المكانة العظيمة لهذا العمل، وعندما جاءَ رجلٌ إلى نبيِّ اللهِ فاستأذَنَهُ في الجهادِ فقالَ: أحيٌّ والداكَ ؟ قال: نعَم قال: ففيهِما فجاهِدْ، وهذا دليل نبوي على المكانة العظيمة للإحسان للوالدين وبرهما.

من جانبه أكد فضيلة الدكتور ربيع الغفير أن الفضل الحقيقي على الإنسان، بعد فضل الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، هو فضل الوالدين، ولعظم هذا الفضل ومنزلته، قرن الله تعالى عبادته بشكر الوالدين والإحسان إليهما، قال تعالى: ""َنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ" هذه الآية الكريمة توضح أن شكر الوالدين يأتي مباشرة بعد شكر الله، مما يؤكد على مكانتهما الرفيعة في الإسلام ووجوب البر بهما كجزء لا يتجزأ من عبادة الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن تطاول بعض الأبناء على آبائهم يعد كارثة كبرى، كما أن استثقال بعض الأبناء لحاجات آبائهم يعد قصر نظر، لأنهم بذلك يغفلون عن حقيقة أن العقوق لا يجزى صاحبه إلا بالهم والشقاء في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة، وفي المقابل، فإن بر الوالدين لا يثمر إلا سعادة وطمأنينة في الدنيا، وأجرًا عظيمًا وثوابًا جزيلًا في الآخرة.

وحث الدكتور ربيع الغفير الشباب على ضرورة العناية بالوالدين، خاصة في مرحلة الكبر، وهذا ليس مجرد سلوك أخلاقي، بل هو أمر إلهي عظيم أوجبه الله سبحانه وتعالى على عباده، لأن الوالدان في هذا العمر يصبحان في أمس الحاجة للرعاية واللين، بعدما ضعفت قوتهما، قال تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"، هذه الآية ليست مجرد وصية، بل هي منهج إلاهي للتعامل مع الوالدين في كبرهما، حيث تنهى عن أبسط صور الإساءة مثل كلمة "أفّ"، وتأمر باللين والقول الحسن، وتوجب على الأبناء التواضع لهما والرحمة بهما، والدعاء لهما جزاءً لما قدماه من تربية وعطاء في مرحلة الصغر.


كما قال فضيلة الشيخ إبراهيم حلس، إن بر الوالدين يعد من أعظم الأعمال وأحد أهم أسباب دخول الجنة، وعلى المسلمين اغتنام هذا العمل العظيم، لأن الإحسان إلى الوالدين ليس مجرد واجب ديني، بل هو طريق إلى السعادة في الدنيا والآخرة، كما أن عقوق الوالدين يحجب الأعمال الصالحة ويمنع قبولها، لأفتًا إلى أن الدعاء إلى الوالدين بعد وفاتهما من سبل البر إليهما، لأن الدعاء لهما يرفع درجاتهما ويزيد حسناتهما.

يُذكر أن الملتقى "الفقهي يُعقد الاثنين من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى الفقهي إلى مناقشة المسائل الفقهية المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، والعمل على إيجاد حلول لها وفقا للشريعة.

طباعة شارك الجامع الأزهر حقوق الوالدين الملتقى الفقهي

مقالات مشابهة

  • هل الطريق إلى قلب الرجل يبدأ من المطبخ؟
  • مديرية السبعين بالأمانة تحتفي بذكرى المولد النبوي
  • ما الحكمة ابتلاء الله لعباده؟.. الشيخ رمضان عبد المعز يجيب
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: بر الوالدين يثمر سعادةً في الدنيا، وأجرًا عظيمًا في الآخرة
  • العمل الصالح طريق السعادة.. ندوة توعوية لخريجي الأزهر بكفر العرب بكفر الزيات
  • دعاء الحر.. ردده الآن ليخفف الله عنك الموجة الحارة
  • علي جمعة: المؤمن الحق يمر باللغو كريماً ويبدأ بإصلاح نفسه قبل غيره
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في أب وأم لقتلهما ابنتهما بمكة المكرمة
  • الحديث عن حرب أهلية مجرد حكي صالونات
  • هل يجب على الزوجة طاعة زوجها حتى إذا لم يكن مسئولا؟.. انتبهن