كتب : جعفر العلوجي ..
تفصلنا أيام قليلة فقط عن حدثٍ سياسي عربي وعالمي بلمسات عراقية خالصة ، واحتراف عالٍ في اختيار التوقيت والمعالجات لظروف بالغة التعقيد ، سيكون له مردودات كبيرة بحساب العقل والمنطق واستقراء المستقبل السياسي للعراق
إنها عودة سريعة للعراق إلى صدارة الأحداث ، من موقعٍ كبيرٍ سيسهّل الكثير من العقبات المتعلقة باستضافة العراق لمختلف الفعاليات على اختلاف مسمياتها
وهنا تحديدًا يكمن اختلافي مع من يروّجون لرؤية مغايرة لهذه الصورة التي تبدو واضحة كالشمس .
فالاستعدادات الكبرى التي يشهدها العراق لاستقبال الوفود من إحدى وعشرين دولة عربية ، بكل ما تتضمنه من سبق إعلامي ورسائل استعداد واضحة ، هي مؤشرات تسبق القمة وانعقادها في بغداد في السابع عشر من أيار الجاري ، وتسهم في تعزيز فرص نجاحها لما تمثّله من فرصة حقيقية لتعزيز مكانة العراق وإبراز دوره في دعم مسيرة العمل العربي المشترك .
ومن جانب آخر وبمتابعة بسيطة لردود الأفعال العربية والدولية، يتضح تنامي الاهتمام بالحكومة العراقية ، وعلى وجه الخصوص بتحركات دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، التي سلطت الضوء على العراق كلاعب محوري لا غنى عنه في المنطقة ، خاصة في ما يتعلق باحتواء الأزمات .
وبحسب جدول أعمال القمة العربية، سيشهد يوم الثاني عشر من أيار اجتماع كبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وذلك في فندق الموفنبيك وسط بغداد ووفقًا لمعلومات مؤكدة، فإن هذا الاجتماع سيؤسس لولادة نظام اقتصادي عربي مركزي في بغداد ، يعيد شركات العراق وقطاعه الخاص إلى الواجهة بمشاريع كبيرة وطموحة .
كما يشكّل ذلك فرصة لرأب الصدع بين العراق ومحيطه العربي والإقليمي ، وإصلاح ما أفسدته سياسات النظام البائد المتهورة تجاه عدد من الدول ، والتي أدت إلى عزل العراق وفرض عقوبات دولية قاسية عليه .
وقد عطّلت تلك المرحلة دوره الريادي كدولة محورية في المنطقة، وهو ما شكّل تحديًا كبيرًا أمام الحكومات العراقية المتعاقبة في تجاوز إرث الماضي ، والعمل على ملفات التعاون ومواجهة الحروب والأزمات والكوارث والتهديدات .
إن الدبلوماسية العراقية الجديدة المنتجة للحوار الإقليمي ، تضع الشعوب والدول العربية في صلب أولويات العمل العربي المشترك وتسعى إلى بناء منطقة مستقرة تحقق التنمية ، وترتقي بالاستقرار إلى أبعد مدى . جعفر العلوجي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مفتن: المصارعة العراقية قادرة على رفع راية الوطن في الآسياد
يونيو 24, 2025آخر تحديث: يونيو 24, 2025
المستقلة/- أكد رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية، عقيل مفتن، أن دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب، المقرر إقامتها في العاصمة البحرينية المنامة، تمثل محطة مهمة في مسيرة الرياضة العراقية نحو المزيد من النجاحات والإنجازات القارية والدولية.
وذكر بيان صادر عن اللجنة الأولمبية، تابعته المستقلة، أن مفتن ناقش خلال لقائه رئيس الاتحاد العراقي للمصارعة، شعلان عبد الكاظم، سبل دعم منتخب المصارعة الوطني استعداداً للمشاركة في هذا الحدث الرياضي البارز.
وأوضح مفتن أن رياضة المصارعة العراقية تزخر بالمواهب والخامات الواعدة، مؤكداً قدرتها على تمثيل العراق بصورة مشرّفة، ورفع علمه في المحافل القارية. وأضاف: “ندعو أبطال المصارعة إلى تقديم أقصى ما لديهم لتحقيق نتائج متميزة تعكس التطور الذي تشهده الرياضة العراقية في مختلف الألعاب”.
وشدد رئيس اللجنة الأولمبية على التزام اللجنة بتوفير كل أشكال الدعم الفني والإداري واللوجستي لجميع الاتحادات المشاركة، بما يضمن مشاركة فاعلة تليق بمكانة العراق على الساحة الرياضية الآسيوية.
من جانبه، عبّر رئيس اتحاد المصارعة، شعلان عبد الكاظم، عن اعتزازه بلقاء رئيس اللجنة، مشيداً بالدعم المستمر الذي يقدمه عقيل مفتن والمكتب التنفيذي للاتحادات الرياضية، ولا سيما اتحاد المصارعة، الأمر الذي يسهم في رفع مستوى الاستعداد وتحقيق طموحات الأبطال في المنافسات المقبلة.
وتأتي هذه التحضيرات في إطار سعي العراق إلى تسجيل مشاركة مميزة في الدورة الآسيوية، وسط تطلعات لتعزيز الحضور العراقي في منصات التتويج وفتح آفاق جديدة للرياضيين الشباب.