في إطار ممارسة مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين للاختصاصات المنوطة بها بموجب المرسوم رقم (61) لسنة 2013م والذي يشمل مراقبة مراكز الإصلاح والتوقيف وأماكن الاحتجاز، وذلك للتحقق من أوضاع احتجاز النزلاء والمعاملة التي يتلقونها، بالإضافة إلى تقديم التوصيات التي تساعد في تحسين الظروف بهذه الأماكن، مع الأخذ في الاعتبار مبادئ ومعايير الأمانة العامة للتظلمات لزيارة السجون وأماكن الحبس الاحتياطي والاحتجاز، والمقرة من جانب المجلس الأعلى للقضاء عام 2014م.

فقد قام فريق من المفوضية بتاريخ 25 أغسطس الجاري، بزيارة غير معلنة إلى مركز إصلاح وتأهيل النزلاء في (جو) للاطلاع على أوضاع المركز ومعاملة النزلاء فيه والاستماع إلى إفاداتهم بخصوص ما يتم تداوله عن موضوع الإضراب عن الطعام، حيث قام فريق المفوضية باستقصاء المعلومات من خلال ما يلي: قابل الفريق عينة عشوائية من النزلاء بشكل مستقل لضمان الخصوصية وتم تدوين ما طرحوه بخصوص آلية التعامل معهم، والرعاية الصحية التي يتلقاها النزلاء المضربون عن الطعام، ولم يذكر أي من هؤلاء النزلاء تعرضهم لأي نوع من سوء المعاملة، كما أكدوا توافر الرعاية الصحية بشكل مكثف، إلا أن بعضهم رفض الخضوع للعلاج أو الإشراف الطبي، كما أفادوا بمواصلة حصولهم على كافة الحقوق الأخرى المتعلقة بالبرنامج اليومي المعتاد بالإضافة الى استمرار استفادة النزلاء من البرامج المختلفة بما فيها العقوبات البديلة والسجون المفتوحة ، تبعاً للأنظمة واللوائح المعمول بها في المركز رغم إعلانهم المشاركة في الإضراب. واستمع الوفد الى المطالب التي قدمها النزلاء المضربون ومن بينها زيادة الفترة الزمنية المخصصة للتشمس وزيادة مدة الزيارة وكذلك توسيع دائرة الأقارب الذين يحق لهم زيارة النزيل. وفي هذا السياق أوضح وفد المفوضية أنه سيقوم بعرض هذه المطالب على الجهة المختصة لاتخاذ القرار المناسب والبت فيها وإقرارها، بما يتوافق مع قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل وقيم حقوق الإنسان. كما اجتمع فريق المفوضية مع إدارة مركز الإصلاح والتأهيل وتم التعرف على الإجراءات التي اتخذتها الإدارة للتعامل مع النزلاء الذين أعلنوا إضرابهم، والرعاية الصحية المقدمة لهم، وقد تبين من واقع السجلات ومن تسجيلات كاميرات المراقبة أنه يتم كالمعتاد توفير ثلاث وجبات يوميا (إفطار، غداء، عشاء) لكل النزلاء بلا استثناء، وهي وجبات ذات قيمة غذائية كافية وفي الساعات المعتادة، ويتم تسلمها من قبل مسؤول المبنى (نزيل يتم اختياره لتولي تنسيق الأمور الإدارية والترتيبات المعيشية داخل كل مبنى)، وأضافت الإدارة أنها سمحت بتوفير مزيد من السلع في المتجر (الكانتين) مع تنوعها، وقد لوحظ مؤخرا زيادة في مشتريات النزلاء من المتجر خاصة من العصائر والوجبات الخفيفة. وقام وفد المفوضية بجمع المعلومات ميدانياً من خلال التجول في المركز ومعاينة المبنى الذي تم تخصيصه بالتعاون مع المستشفيات الحكومية، مثل عيادة ميدانية إضافية للنزلاء المسجلين كممتنعين عن الطعام والمجهزة لاستقبال الحالات التي تستدعي ذلك ومعالجتها أو وضعها تحت الإشراف الطبي لحين استقرارها، وتم التحقق من وجود كادر طبي تابع للمستشفيات الحكومية مهمته فحص جميع النزلاء الممتنعين عن الطعام بشكل يومي، وقد أفاد الأطباء الموجودون في المركز أن أغلب النزلاء الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام، يرفضون القيام بهذا الفحص وأنه لا توجد أية حالات حرجة أو طارئة استدعت نقلها الى خارج المركز لتلقي العلاج. كما قام وفد المفوضية بزيارة العيادة الطبية بالمركز والتابعة إداريًا للمستشفيات الحكومية للوقوف على مدى استمراريتها في تقديم الخدمات الصحية المتكاملة للنزلاء على مدار الساعة بما يضمن الحفاظ على صحتهم وسلامتهم العامة، وتمت مناقشة الكادر الطبي العامل بها للتحقق من البروتوكولات الطبية المتبعة بشأن حالة الإضراب. وقام فريق المفوضية بالاطلاع على المستندات ذات الصلة ومنها الإقرارات الموقعة من النزلاء المضربين، كما طلب الفريق الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة داخل بعض الغرف، إلا أنه تبين تكسيرها من قبل عدد من النزلاء الذين أعلنوا الإضراب عن الطعام، بما لم يتم التحقق معه من سلوك هؤلاء النزلاء وكيفية تعاملهم مع الوجبات المقدمة لهم. وفي الختام أكدت مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين أنها وبالتعاون مع الجهات المختصة ومنها إدارة مركز إصلاح وتأهيل النزلاء بمنطقة جو، لن تألوا جهدا في متابعة أوضاع كافة نزلاء المركز ومنهم النزلاء الذين أعلنوا عن إضرابهم عن الطعام،وأنها رصدت كذلك أهم الملاحظات التي أبداها النزلاء بحيث يمكن الاستفادة منها في اقتراح توصيات تنفيذية لتحسين بعض الإجراءات الإدارية في المكان بما لا يخالف قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل ولائحته التنفيذية وبما يعزز من برامج التطوير التي تنتهجها وزارة الداخلية في مراكز الإصلاح والتأهيل والحبس الاحتياطي ورعاية النزلاء، ويعكس الجهد الإيجابي والحقيقي المبذول في هذه القطاعات ويرسخ من تعزيز احترام حقوق الإنسان بها.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الإصلاح والتأهیل عن الطعام

إقرأ أيضاً:

«الأولمبية المصرية» تعزز الرعاية الصحية للاعبيها ببروتوكول طبي لتأهيل لاعبيها وفق أعلى المعايير|تفاصيل

وقّع المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، بروتوكول تعاون طبي مع مستشفى جلوبال ميديكال سيتي، يتضمن تنظيم دورات تدريبية لأطباء المنتخبات، وتقديم خدمات طبية للاعبين والعاملين والموظفين باللجنة، وذلك في إطار حرص اللجنة الأولمبية على توفير أعلى مستويات الرعاية الطبية للاعبين الأولمبيين والعاملين بها، حفاظًا على سلامتهم، وضمان علاجهم بتخفيضات ومميزات متميزة وفقًا لأعلى المعايير الطبية العالمية، بما ينعكس إيجابًا على مستواهم الفني واستعداداتهم للمنافسات المقبلة.

شهد توقيع البروتوكول كل من: المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، والمهندس أحمد حمادة، المدير التنفيذي لمستشفى جلوبال ميديكال سيتي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية، وهم: اللواء حازم حسني، أمين عام اللجنة، واللواء محمد محمود، والكابتن طارق السعيد، عضوا اللجنة، والدكتور حسين السمري، المدير التنفيذي، والدكتور حسن كمال، رئيس اللجنة الطبية، وهيثم الملاح، نائب رئيس شركة روابط الرياضية، المسوق الحصري للجنة الأولمبية وراعية اللاعبين والأبطال، إلى جانب عدد من مسؤولي مستشفى جلوبال ميديكال سيتي، وهم: الدكتورة رانيا ممدوح، رئيس القطاع الطبي، والدكتورة نسرين رضا، مدير تطوير الأعمال، والدكتورة إيمان قنصوة، مديرة الجودة، والسيدة سمر الأبحر، مديرة المشروعات.

وتأتي هذه الجهود ضمن الاستراتيجية الشاملة لوزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية المصرية، لضمان جاهزية الرياضيين بدنيًا وصحيًا، وتوفير بيئة رياضية آمنة وفق أعلى المعايير، بما يسهم في تطوير الأداء وتحقيق الإنجازات، ورفع راية مصر في المحافل الرياضية الدولية.

ويأتي توقيع هذا البروتوكول أيضًا تماشيًا مع التعميم الصادر عن وزارة الشباب والرياضة، لتطبيق الأكواد الطبية الواردة في اللائحة الطبية المعتمدة من الوزارة.

وقال المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، إنه سعيد بتوقيع البروتوكول مع مستشفى جلوبال ميديكال سيتي، لما فيه من فائدة طبية كبيرة تعود على الرياضيين الأولمبيين. وأوضح أن البروتوكول ينقسم إلى جزأين: الأول يخص تقديم الرعاية الطبية الشاملة في مختلف التخصصات للاعبين الأولمبيين وموظفي اللجنة، أما الجزء الثاني فيتعلق بتقديم تخفيضات كبيرة جدًا لهؤلاء الرياضيين.

وأضاف إدريس أنه سيتم تنظيم دورات تدريبية داخل المستشفى للأطباء والمدربين والإداريين، بهدف مواكبة التطورات في مجال الإنقاذ الطبي، وذلك بتكلفة مالية رمزية، في إطار تطبيق الكود الطبي الخاص بوزارة الشباب والرياضة.

من جانبه، أعرب المهندس أحمد حمادة، المدير التنفيذي لمستشفى جلوبال ميديكال سيتي، عن سعادته بتوقيع بروتوكول التعاون مع اللجنة الأولمبية المصرية، مؤكدًا أن الصحة والرياضة عنصران أساسيان في دعم مسيرة الرياضيين نحو تحقيق البطولات.

طباعة شارك المهندس ياسر إدريس ياسر إدريس اللجنة الأولمبية المصرية مستشفى جلوبال ميديكال سيتي اللجنة الأولمبية وجلوبال ميديكال

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية : تنفيذ 95% من العمل بمنظومة HITS للموارد البشرية
  • تعاون بين جامعة عين شمس و الرعاية الصحية في الخدمات الطبية والتدريب
  • الاستعانة بخبرات جامعة عين شمس في تطوير الخدمات الطبية بهيئة الرعاية الصحية
  • مدير الرعاية الصحية ببورسعـيد يتفقد مستشفى النصر
  • بور سعيد: غرفة طوارئ الرعاية الصحية تعمل على مدار الساعة احتفالًا بذكرى 30 يونيو
  • فضيحة احتيال غير مسبوقة تهز الرعاية الصحية الأميركي
  • فضيحة احتيال غير مسبوقة تهز نظام الرعاية الصحية الأميركي
  • رئيس الرعاية الصحية: استحداث 22 خدمة طبية متقدمة في أسوان لأول مرة
  • «الأولمبية المصرية» تعزز الرعاية الصحية للاعبيها ببروتوكول طبي لتأهيل لاعبيها وفق أعلى المعايير|تفاصيل
  • جهاز قطر للاستثمار يعلن عن استثماره في شركة الرعاية الصحية المبتكرة Karidum