التصرّف الصحيح لمن انتقض وضوؤه أثناء السعي أو الطواف.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الوضوء يُعد شرطًا لصحة طواف الركن في الحج أو العمرة، موضحة أن هذا الشرط لا ينطبق على السعي بين الصفا والمروة، رغم أنه من الأفضل أن يكون الساعي على طهارة.
وفيما يخص مسألة انتقاض الوضوء أثناء الطواف، أشارت دار الإفتاء إلى أن جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة يرون أن الطهارة من الحدث والنجس تُعد شرطًا لصحة جميع أنواع الطواف، سواء طواف القدوم أو الإفاضة أو الوداع.
وبالتالي، إذا بدأ الحاج أو المعتمر طوافه وهو غير متوضئ، فإن طوافه يُعتبر باطلًا ولا يُعتد به.
واستندت الإفتاء في ذلك إلى مصادر فقهية معتبرة مثل "الشرح الكبير" للدردير، و"نهاية المحتاج" للرملي، و"مغني المحتاج" للخطيب الشربيني، و"الإنصاف" للمرداوي.
أما المذهب الحنفي، فقد ذهب إلى أن الطهارة ليست شرطًا لصحة الطواف، وإنما هي واجبة فقط.
وعليه، فإن من طاف دون وضوء فطوافه يُعتبر صحيحًا من الناحية الفقهية، إلا أنه يُطالب بإعادة الطواف ما دام في مكة، وإذا غادرها دون الإعادة فعليه فدية. وهذا ما ذكره الفقهاء في كتبهم مثل "بدائع الصنائع" للكاساني.
وبناء على هذه الآراء، فإن من انتقض وضوءه أثناء الطواف يجب عليه التوقف والتوضؤ ثم استئناف الطواف من حيث توقف عند جمهور الفقهاء، بينما يرى الحنفية أنه يجوز له الاستمرار مع لزوم الفداء لاحقًا.
أما أثناء السعي، فلا يشترط الوضوء، ويمكن الاستمرار فيه حتى لو لم يكن الشخص على طهارة، ما دام ذلك لا يتعارض مع آداب العبادة وحرمة المكان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطواف السعي دار الإفتاء الوضوء دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة الحائض أداء جميع مناسك الحج؟.. أمينة الفتوى تجيب
أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الحيض لا يمنع المرأة من الإحرام بالحج أو العمرة، ويجوز لها أداء جميع المناسك باستثناء الطواف وركعتي الطواف، لأن الطهارة شرط لصحة الطواف.
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "هو الحيض في حد ذاته من الأحوال اللي بتعتري المرأة، وبيكون حالها في الوقت ده ضعف، فربنا سبحانه وتعالى رعايةً ليها في هذا الحال، قال زي ما علمنا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، إنها هتقدي جميع مناسك الحج إلا الطواف وركعتي الطواف".
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية "الطواف يشترط فيه الطهارة، لازم تكون طاهرة من الحيض والنفاس، وكمان الطواف فيه سبع أشواط، وده فيه مشقة على المرأة وهي في حال الحيض، فكان من التيسير عليها إنها تستثنى من الطواف لغاية ما تطهر".
وتابعت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية "الحيض مش مانع من موانع الإحرام لا بالحج ولا بالعمرة، يعني حتى لو جاتها الدورة قبل ما تحرم، ينفع تحرم وتعمل باقي المناسك كلها عادي، وتستنى بس الطواف وركعتي الطواف لغاية ما تطهر".
وأوضحت: "بعد انتهاء مدة الحيض، المرأة هتغتسل وتتطهر وتؤدي الطواف وركعتين الطواف، لكن في حال الضرورة وضيق الوقت، يعني لو خلص الوقت وهي مضطرة تسافر، يجوز لها تعمل بمذهب بعض الشافعية والحنابلة، إنها تغتسل وتتحفظ كويس بحيث تأمَن من تلويث المسجد، وتؤدي الطواف".
واستكملت "ده كله مراعاةً لأحوال المرأة، وتيسير ورحمة من الشريعة، وده كمان يبيّن ازاي حتى في اختلاف العلماء فيه مراعاة ورحمة بالناس".