أكد الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، أن البركة تعد من أعظم المنح الإلهية للإنسان، ووصفها بأنها "سر من أسرار الخالق" لا تخضع للمقاييس المادية ولا تُرى بالعين المجردة، وإنما تُدرك آثارها في مختلف جوانب الحياة.


وخلال استضافته في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، أوضح الدكتور عبد السلام أن حلول البركة في القليل من المال يجعله وافرًا، ونزولها على المريض يعجل بشفائه، وإصابتها للفاسد تصلحه، بل إنها ترفع شأن الصغير وتعيد الخير إلى ما فقد بركته.



كما أشار الدكتور عبد السلام إلى فضل وقت الفجر، مؤكدًا أنه وقت مبارك تتنزل فيه البركة وتُستجاب فيه الدعوات، مستشهدًا بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "وبارك لنا فيما أعطيت". وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الدعاء بالبركة في بداية كل يوم، مما يعكس وعيه بأهمية التماس البركة في كل ما يملكه الإنسان.



وبيّن الإمام أن هناك من يُرزق بوفرة المال أو الصحة أو الأبناء، لكنه يفتقد الشعور بالسعادة والطمأنينة، مرجعًا ذلك إلى نزع البركة من تلك النعم. وشدد على أن البركة لا ترتبط بكمية النعمة بل بمدى نفعها وبركتها، فقد يمتلك الإنسان أضعاف ما يملكه غيره ولكنه لا يشعر بالرضا أو الاستقرار بسبب الابتعاد عن الله وارتكاب المعاصي.
المعاصي سبب في زوال البركة


أوضح الدكتور عبد السلام أن المعاصي والذنوب تعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى زوال البركة، قائلًا: "قد يمنحك الله زوجة وأبناء ومالًا، لكنك لا تجد السعادة والاطمئنان لأن البركة قد رُفعت نتيجة تقصيرك في حق الله". وأشار إلى أن التوبة الصادقة والعودة إلى الله هما السبيل لاستعادة البركة، مضيفًا: "العبد إذا تقرب إلى الله وداوم على الذكر والاستغفار، أعاد الله إليه بركة حياته".
 

طباعة شارك الامام عمرو ابن العاص عبد السلام

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الامام عمرو ابن العاص عبد السلام

إقرأ أيضاً:

مسجد للبيع في كسلا.

متابعات- تاق برس- أثارت أنباء متداولة في مدينة كسلا موجة استياء وغضب واسع، بعد أن رشحت معلومات عن عرض مسجد الرحاب الكائن في حي الختمية القديمة مربع 12 للبيع من قبل ما يُعرف بـ”مافيا الأراضي”.

مصادر محلية أكدت أن التحركات المثيرة للجدل تأتي في إطار موجة أوسع من الاستيلاءات غير القانونية على أراضٍ وعقارات عامة، تشمل حتى الممتلكات الوقفية، ما يثير مخاوف الأهالي من ضياع حقوق المجتمع وتغيير معالم الحي التاريخية.

وطالب الأهالي السلطات في كسلا ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتدخل الفوري لوقف أي إجراءات بيع، وفتح تحقيق شامل حول الجهات المتورطة في محاولات التصرف في أصول المساجد، ومحاسبة المتلاعبين بأراضي الوقف.

مقالات مشابهة

  • مسجد للبيع في كسلا.
  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: سيظل ما نعلمه عن خلق الإنسان أقل بكثير مما هو موجود في القرآن
  • مياه هذ البركة غير صالحة للاستخدام المنزلي
  • حالات يجوز فيها الغيبة بدون ذنب.. علي جمعة يوضحها
  • نشر الفكر السلفي.. مصدر بالأوقاف: التحقيق فيما نسب إلى إمام مسجد الخلفاء الراشدين بحدائق حلوان
  • المجاعة.. إبادة صامتة
  • الأزهر يحذر من التفاخر عبر مواقع التواصل: راعوا مشاعر الآخرين وكونوا نفعًا للناس
  • كيفية صيام سيدنا داود عليه السلام.. تعرف عليه
  • وزائرتي كأن بها حياء… تجليات المرض في الشعر العربي
  • حكم الصلاة عند إمامة المحدث للناس ناسيًا.. مفتى الجمهورية يجيب