مع تنامي قدرات الذكاء الاصطناعي يوماً بعد يوم، يتساءل العديد من طلاب المدارس عما إذا كانوا لا يزالون بحاجة فعلًا إلى تعلم اللغات الأجنبية.

من ناحيته يقول نيكولاس تورلي، رئيس قسم منتج شات جي.بي.تي في شركة تقنيات الذكاء الاصطناعي أوبن أيه.آي، إن الكثير من الطلاب يسألون، هل سيُحدث الذكاء الاصطناعي في تعلم اللغات ما فعلته الآلات الحاسبة سابقاً في العمليات الحسابية اليومية؟ هل ستُلغي تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي الآلية تعلم اللغات الأجنبية؟، مضيفاً أنه يعتقد أن برامج المحادثة الآلية لن تحل محل فصول اللغات في المدارس، ولا ينبغي لها أن تفعل ذلك.

فعالية رقمية

وقال تورلي، على هامش فعالية رقمية في هامبورغ: “يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدتك في تعلم اللغة. إنها طريقة رائعة لتعلم شيء جديد، لكنه ليس بديلاً عن التحدث بلغة أجنبية”.
في الوقت نفسه تتزايد قدرة التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على السماح بالحوار بين شخصين لا يتحدثان اللغة نفسها.

وبالفعل بدأت كبرى شركات تصنيع الهواتف الذكية، مثل سامسونغ وشاومي، بتثبيت برامج الترجمة المباشرة مسبقاً على أحدث هواتفها.
كما يُمكن توجيه تطبيقات المحادثة القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل شات جي.بي.تي، لمساعدة الشخص على تعلم لغة، على سبيل المثال بقول: “أنا مبتدئ في تعلم الفرنسية. هل يمكنك إجراء محادثة بسيطة معي؟”.
مع أن تطبيقات الترجمة الفورية قد تكون مفيدة عند السفر إلى الخارج، إلا أن تورلي قال إنه لا يرغب في العيش في عالم يتواصل فيه الناس فقط من خلال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن “هذا ليس من طبائع البشر، وأنهم في قسم شات.جي.بي.تي نرى ضرورة أن يُفيد الذكاء الاصطناعي الناس، لا أن يُغني عن التفاعل البشري”، لذلك فإنه سيواصل التوصية بتعلم اللغات ومجالات الاهتمام الأخرى، باستخدام الذكاء الاصطناعي كمعلم لا باعتباره بديلاً عن تعلم هذه اللغات.

الذكاء الاصطناعي

وقال تورلي: “إجابتي دائماً: تعلم ما يثير اهتمامك. فضول الإنسان أهم شيء في الذكاء الاصطناعي، ففي النهاية، عليك أيضاً أن تكون قادراًعلى طرح الأسئلة الصحيحة”.
يعمل تورلي في شركة أوبن أيه.آي منذ عام 2022، ويقود تطوير منتجات شات جي.بي.تي وقد لعب دوراً رئيسياً في تطوير تطبيق المحادثة الآلية الذي أثار ضجة حول الذكاء الاصطناعي.
تأتي تعليقات تورلي في الوقت الذي تحول فيه تطبيق دولينغو، وهو تطبيق رائد لتعلم اللغات، بشكل كبير إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج مواد لتعليم اللغات، وأعلن أنه سيستغني عن العمالة البشرية واستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي بدلاً منها.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی شات جی بی تی تعلم اللغات

إقرأ أيضاً:

مجموعة زين تعقد ورشة عمل “البيانات والذكاء الاصطناعي” في عمّان

صراحة نيوز :عقدت مجموعة زين ورشة عمل بعنوان “البيانات والذكاء الاصطناعي”، ركزت خلالها على الابتكارات التكنولوجية، وتطبيقات البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك في ظل الأهمية المتزايدة لهذه التقنيات الحديثة على مستوى العالم.
وقام “مكتب زين للبيانات” Data Office Zain بالتعاون مع مؤسسة Cloudera والذراع التكنولوجي لمجموعة زين ” ZainTECH”، بتنظيم هذه الورشة التي امتدت على مدار 3 أيام في العاصمة الأردنية عمّان.
ويعتبر “مكتب زين للبيانات” إحدى المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها إدارة التكنولوجيا في المجموعة كخطوة استباقية للارتقاء بثقافة العمل، وتطبيق برنامج حوكمة البيانات لإطلاق العنان لقوة البيانات، إذ يركز على إدارة البيانات بشكل فعال في جميع جوانب العمليات لضمان المساءلة والتوافر وقابلية الاستخدام والتدقيق، ويستهدف تعزيز إدارة البيانات من خلال تنفيذ سياسات حوكمة فعالة، وتوحيد الممارسات عبر الإدارات، وتحسين جودة وخصوصية البيانات.
وأوضحت زين الشركة الرائدة في الابتكارات التكنولوجية في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا أنها استضافت في هذه الورشة العديد من الخبراء والمتخصصين وقادة الفكر في قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث قدمت من خلالها فرصة فريدة لمواهب زين في هذا المجال الثوري في علوم البيانات ومجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مبينة أن هذه الورشة ركزت على هدف رئيسي وهو تسريع تبني البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وفق مستهدفات رؤيتها الاستراتيجية الجديدة WARD4 مع التركيز على محوري “سعادة العملاء” و”الخدمات الرقمية”.
وأكدت أن الأفكار والنقاشات التي دارت على مدار الأيام الثلاثة في هذه الدورة أكسبت الحضور رؤى قيمة ومتعمقة حول أفضل الممارسات في تطبيقات البيانات والذكاء الاصطناعي، التي تستعين بها الشركات والمؤسسات لتعزيز الابتكار وتحسين تجربة العملاء.
وأفادت أنها ستعمل على بلورة هذه الأفكار وتطبيقها بشكل يخدم التوجهات الاستراتيجية لتسريع مبادرات زين نحو المزيد من “الخدمات الرقمية” المبتكرة، حيث ستواصل مبادراتها في تطوير التقنيات الناشئة، والتوسع في أعمال البنية التحتية الرقمية.
وقال الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا في مجموعة زين محمد المرشد “أصبحت القدرات الهائلة التي تقدمها إمكانات الذكاء الاصطناعي، تمثل القوة الدافعة للعديد من الصناعات، حيث أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي الآن شريكا مؤثرا في تحسين الكفاءة، وتنفيذ المهام واتخاذ القرارات، وذلك بفضل قدرات هذه التطبيقات في تحليل كميات هائلة من البيانات بدقة وبسرعات فائقة”.
وأضاف “أتاحت هذه الورشة فرصة فريدة لفهم الإمكانات الحقيقية للذكاء الاصطناعي، ووضع استراتيجيات عمل مشتركة مع مؤسسة Cloudera و ZainTECH لدفع الابتكارات التكنولوجية للمجموعة نحو آفاق جديدة في هذه المجالات المتطورة، حيث الهدف تحسين تجربة العملاء ومساعدة العملاء في اتخاذ القرارات الصحيحة.”
الجدير بالذكر أن مجموعة زين استعرضت في ورشة العمل استراتيجيتها في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، ففي اليوم الأول ركزت على الرؤى الاستراتيجية، واستعراض اتجاهات الصناعة وإمكانات منصات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من Cloudera، وفي اليوم الثاني كان أبرز ما قدمته أجندة العمل مسابقة “داتاثون” حيث عملت الفرق بشكل تعاوني على تطوير حالات استخدام واقعية، بينما استعرضت ورشة العمل في اليوم الثالث النتائج المحققة أمام لجنة تحكيم، مما عزز التركيز على التطبيق العملي والابتكار والتكامل الإقليمي بين عمليات زين، حيث أكمل الفريق الفائز في مسابقة الداتاثون الخطوات العملية للفكرة بأكملها، بداية من طرح الحالة إلى آليات الاستخدام التجارية، حتى إثبات قيمة الفكرة ونشرها بشكل مذهل في أقل من 48 ساعة، مع الاستفادة من Cloudera Agent Studio.
واستعرضت ورشة العمل أنظمة Cloudera التي تقدم مفهوم Data Lake ومنصتها الهجينة المتكاملة للبيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي، حيث تعمل هذه المنصات على تحويل البيانات إلى رؤى موثوقة وقيمة على أي سحابة عامة أو خاصة، مع ضمان توافر الخصوصية والنشر المسؤول للذكاء الاصطناعي.
وتستخدم مجموعة زين تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الشبكات، وتحسين تجارب العملاء، والتنبؤ بالأعطال قبل حدوثها، مما أدى إلى جودة خدمة أعلى وتقليل الأعطال وتوفير التكاليف، بالتالي تعزيز النمو والتنافسية في السوق، ومن خلال شراكتها الاستراتيجية مع Cloudera، تمكن “مكتب زين للبيانات” من إزالة الحواجز التي تحيط بالبيانات واعتماد نهج شمولي في التحليل، مع توحيد إطار إدارة البيانات، وتعزيز الثقافة الرقمية، وترسيخ ثقافة البيانات التي تدعم الابتكار والكفاءة التشغيلية وتطوير الخدمات الموجهة للعملاء.
وتستهدف زين من توجهاتها الاستراتيجية في هذه المجالات المتطورة أن يفهم كل فرد في منظومة العمل قيمة البيانات ويعاملها كأصول، لتعزيز مكانتها كشركة رائدة في مجال حوكمة البيانات، وفي الوقت الحالي يعزز مكتب زين للبيانات من التزام المجموعة بالاستفادة من البيانات كمُحرّك رئيسي للابتكار والنمو والميزة التنافسية.

مقالات مشابهة

  • سمو ولي العهد يعلن إطلاق شركة “هيوماين” كرائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي
  • ولي العهد يعلن إطلاق شركة “هيوماين” كرائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي
  • قرر بناء حاسوب مكتبي مخصص لتجربة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. فماذا حدث؟
  • أوبن أيه.آي: انتشار الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن تعلم اللغات
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة رحاب عذاب تحصل على أموال “نقطة” عبر تطبيق “بنكك” أثناء إحيائها حفل ببورتسودان
  • ثورة من الشرق.. نموذج "بيكسا" يقدّم بديلاً للهيمنة الغربية في الذكاء الاصطناعي
  • أخبار التكنولوجيا |جوجل تعزز حماية متصفح كروم بنموذج الذكاء الاصطناعي Gemini Nano.. مايكروسوفت تمنع موظفيها من استخدام تطبيق ديب سيك الصيني
  • مجموعة زين تعقد ورشة عمل “البيانات والذكاء الاصطناعي” في عمّان
  • إطلاق خدمة استعراض تصاريح الحج عبر تطبيق “توكلنا”