التعليم في ليبيا.. أزمة تتطلب استراتيجية وطنية عاجلة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
في إطار اهتمامنا المستمر بالعملية التعليمية عبر برامجنا الإذاعية، ظللنا نناقش واقع التعليم في ليبيا منذ سنوات، حيث تطرقت برامجنا إلى التحديات التي يواجهها القطاع، من المراحل الأساسية إلى الجامعية، ولا نزال نناقش هذا الملف الحيوي بإيماننا العميق بأن التعليم هو مفتاح أي نهضة حقيقية.
منذ عام 1995، كانت العملية التعليمية في ليبيا تمثل تحديًا متزايدًا، حيث تراجع المستوى بشكل ملحوظ نتيجة لتراكمات متعددة بدءًا من سوء الإدارة إلى قلة التطوير في المناهج.
في ظل هذا التراجع، أصبح من الواضح أن التعليم في ليبيا بحاجة إلى استراتيجية وطنية مدروسة، ترتكز على احتياجات المجتمع وتواكب التطورات العالمية. التعليم اليوم ليس مجرد مرحلة دراسية، بل هو أساس بناء المجتمع ودعامة الاستقرار والتنمية الوطنية.
علاوة على ذلك، أصبح من الضروري أن يواكب التعليم أحدث التقنيات التكنولوجية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لكي يتمكن الطالب أو التلميذ من المشاركة الفعالة في إنتاج المعرفة. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفر بيئات تعليمية ذكية، تمكن الطلاب من التعلم بشكل مخصص يناسب قدراتهم واهتماماتهم، ويعزز من قدرة المعلمين على متابعة تقدم الطلاب وتقديم المساعدة المناسبة في الوقت المناسب.
وفي سبيل البحث عن حلول لإنهاء أزمتنا الليبية، فإننا نركز على الابتعاد عن التعمق في السياسة التي قد اشبعت بحثًا ونقاشًا وحديثًا، وابتعادًا عن الجدالات السياسية التي لا تساهم في إيجاد الحلول العملية. نأمل أن يكون هذا الموضوع – الذي يمثل قاسمًا مشتركًا لنا جميعًا – نقطة انطلاق لتوافق شامل، مع احترام تعدد الآراء التي يجب أن تصب في الإضافة المفيدة.
التعليم في ليبيا قضية وطنية، وحلها لا يكون إلا بتعاوننا جميعًا دون الانشغال بالمناكفات السياسية التي أضاعت الكثير من الوقت.
مقترحات إصلاحية:
إرادة سياسية جادة لإصلاح التعليم. استراتيجية وطنية للتعليم تبدأ من المرحلة الأساسية وحتى التعليم العالي. تعيين وزراء أكفاء بعيدًا عن المحاصصة. إعداد مراكز أبحاث علمية لدراسة التطورات العالمية وتطبيقها محليًا. تخصيص أكبر ميزانية لقطاع التعليم والمجالات المرتبطة به. تحديث المؤسسات التعليمية باستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي. الاهتمام بالمعلمين وتدريبهم بشكل متقدم مع تحسين رواتبهم. إنشاء جامعات ومعاهد متخصصة تتماشى مع احتياجات سوق العمل. مواكبة أحدث التقنيات والابتكارات التكنولوجية لضمان إنتاج المعرفة.إن ما تم طرحه من مقترحات يمثل دعوة مفتوحة لتغيير الواقع التعليمي في ليبيا. فالوقت مهم للغاية، والمضي قدمًا في تحقيق هذه الأهداف سيكون له تأثير مباشر في مستقبل البلاد.
والله ولي التوفيق.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: التعلیم فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
تعليمات عاجلة من وزير التعليم بشأن علم مصر المرفوع بجميع مدارس الجمهورية
أصدر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات عاجلة لمديري مديريات التربية والتعليم والتعليم الفني ، بشأن العام الدراسي الجديد
حيث شدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، على ضرورة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالعام الدراسى الجديد فى جميع المدارس، بما يشمل:
أعمال الصيانة البسيطة دهان الفصول والأسوار عدم تعليق أكثر من يافطة لكل مدرسةالتشجير والتجميل، بما يعكس بيئة تعليمية نظيفة وآمنة، مؤكدًا على أهمية التشجير وأعمال الدهانات في المدارس، كونهما عنصران أساسيان لتهيئة بيئة تعليمية جاذبة الرجوع إلى الوزارة فور مواجهة أي معوقات في التنفيذالاهتمام بالنشيد الوطنى ومعايير ومقاييس العلم المصري المرفوع وسلامته ونظافته لما له من دور في تنمية قيم الولاء الوطنى لدى الطلاب.كما شدد الوزير على الالتزام بنسب الحضور للطلاب، مؤكدًا ضرورة متابعة نسب الحضور بدقة، وتنظيم زيارات ميدانية للتأكد من التزام الطلاب، والتعامل بحزم مع أي تقصير في هذا الشأن.
كما أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على أهمية متابعة التقييمات وضمان إتقان الطلاب لمهارتي القراءة والكتابة باعتبارهما أساس العملية التعليمية.
وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني كذلك على ضرورة المتابعة الميدانية المستمرة من قبل القيادات التعليمية، والتواصل الفعّال مع الإدارات والمدارس لسرعة رصد أي مشكلات والعمل على حلها فورًا، مؤكدًا أن الوزارة لن تدخر جهدًا في توفير الدعم اللازم لضمان بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب.
وكان قد عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا اليوم مع السادة مديري ووكلاء مديريتي التربية والتعليم بمحافظتي الجيزة والقاهرة، وذلك للترحيب بهم وبحث أهم التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية بالمحافظتين.
جاء ذلك بحضور، الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير، والدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير، والدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، واللواء يسري سالم مساعد الوزير لشئون الهيئة العامة للأبنية التعليمية، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والدكتورة همت إسماعیل محمد مدير مديرية القاهرة، وسعيد عطية مدير مديرية الجيزة، والمهندسة رويدا صلاح الدين رئيس الإدارة المركزية للبحوث والدراسات وتخطيط الأبنية التعليمية، والدكتورة وفاء محمد رضا وكيل مديرية القاهرة، وأحمد شعبان وكيل مديرية القاهرة، وسهير عبد الرحمن وقاد وكيل مديرية الجيزة، ومحمد فايز مصطفى، وكيل مديرية الجيزة، وياسر أنس المشرف على التعليم العام بمديرية القاهرة