تعاون بين «أوقاف دبي» و«الإمارات للطيران» لدعم الطلبة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأبرمت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، ممثلة بمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة وجامعة الإمارات للطيران مذكرة تفاهم، تهدف إلى التعاون في سبيل تفعيل سلسلة من المبادرات والبرامج الأكاديمية المرتبطة بالطيران والتدريب والبحث والتطوير للطلبة المستحقين.
وبموجب المبادرة، توفر الجامعة للطلبة المستحقين ممن يتم ترشيحهم من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، الدورات التدريبية المرتبطة بالطيران والبرامج الأكاديمية.
وثمّن علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر، التعاون الاستراتيجي مع جامعة الإمارات للطيران لدعم الفرص التعليم الأكاديمي للطلبة المستحقين.
وقال الدكتور أحمد آل علي، مدير جامعة الإمارات للطيران: «يشكّل تمكين الكفاءات الوطنية ركيزة أساسية في رؤية الجامعة، وبما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات والرامية إلى تطوير كوادر وطنية متميزة».
من جانبها أشادت زينب التميمي، مديرة مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، بالتعاون البناء مع جامعة الإمارات للطيران.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوقاف دبي دبي الإمارات للطیران
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي باليوم العالمي للتمريض 2025
سامي عبد الرؤوف وهدى الطنيجي (أبوظبي)
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، باليوم العالمي للتمريض الذي يصادف الثاني عشر من مايو من كل عام، لتسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لمهنة التمريض في نظم الرعاية الصحية، ومكانتها الحيوية في دعم التغطية الصحية الشاملة. وتتبنى الإمارات في احتفالات هذه العام، شعار اليوم العالمي للتمريض المعتمد من المجلس الدولي للتمريض «ممرضونا هم مستقبلنا.. الاهتمام برعاية الممرضين والممرضات يعزز الاقتصاد»، للتأكيد على دور التمريض في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية والاقتصاد، مع التركيز على الحاجة إلى الاستثمار والاعتراف والتعاون للاستفادة من القوة الاقتصادية للرعاية لصالح المجتمع.
الحدث الأبرز
وتتصدر دولة الإمارات المشهد الصحي العالمي من خلال رئاستها لحفل إطلاق تقرير «حالة التمريض العالمي لسنة 2025» على مستوى إقليم شرق المتوسط ضمن إطار تنظيم «سباق التميز»، المقرر انعقاده افتراضياً اليوم، تزامناً مع اليوم العالمي للتمريض.
ويرسخ هذا الحدث الاستراتيجي الحضور البارز للإمارات على خريطة صناعة القرار الصحي العالمي ومكانتها كمنصة إقليمية رائدة لاستشراف مستقبل القطاع الصحي.
ويكتسب الحدث بُعداً استراتيجياً استثنائياً كونه ينعقد تحت مظلة منظمة الصحة العالمية ومجلس التمريض الدولي، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
ويشكل محوراً أساسياً ضمن منظومة الاحتفالات العالمية في كافة أقاليم المنظمة، ويعكس هذا التكامل في الجهود الدولية، الثقة العالمية بقدرات دولة الإمارات ومكانتها المرموقة في منظومة العمل الصحي الدولي؛ وتأثيرها الفاعل في رسم السياسات الصحية المستقبلية.
وتأتي رئاسة الإمارات لهذا الحدث العالمي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة التي تضع صحة الإنسان وجودة الحياة في قلب أولوياتها الوطنية، وتعكس رؤية الدولة في بناء نظام صحي رائد عالمياً قائم على الابتكار والاستدامة.
وتنظم الجهات الصحية على مستوى الدولة، العديد من الفعاليات والمبادرات، لتسليط الضوء على دور التمريض السامي وأهميته في المجتمع الإماراتي، وتقديراً للمجهودات الإنسانية التي يبذلها الممرضون والممرضات، والتأكيد على أهمية دور التمريض في الارتقاء بالخدمات الصحية والارتقاء بالتمريض.
التعليم المستمر
وتتميز الجهات الصحية في دولة الإمارات، بالاستثمار في التعليم والتدريب في مجال التمريض، لضمان وجود قوة عاملة تمريضية قوية في المستقبل، من الضروري الاستثمار في برامج تعليم وتدريب التمريض، وتمكين الجيل القادم من الممرضات لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتطورة والتحديات الاقتصادية.
وعلى مستوى جهود الجهات الصحية الاتحادية، لتعزيز جودة الرعاية التمريضية ورفع كفاءة الكوادر التمريضية، تعاونت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مع الشركاء الداخليين والخارجيين لتطوير مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة التي تستهدف التمريض.
وتشمل التخصصات، التدريب على مضخة الأنسولين والرعاية التمريضية لطلبة المدارس، حيث تم وضع الخطة التدريبية وترشيح عدد 40 للتجريب في شهر مايو الجاري؛ كما تشمل التدريب على إدارة الجروح، عن طريق وضع الخطة التدريبية، بالتعاون مع شركة أرجو، للتدريب في كافة منشآت المؤسسة بداية من شهر مايو الجاري، وكذلك تخصص الجلطات الدموية الوريدية، بالتعاون مع شركة مختصة، للتدريب في كافة منشآت المؤسسة بداية من شهر مايو الجاري.
كما تم وضع خطة تدريبية لتخصص الحركة المبكرة، بالتعاون مع شركة مختصة، للتدريب في كافة منشآت المؤسسة بداية من شهر مايو 2025.
وبالنسبة للبحث العلمي والممارسة المبنية على البراهين، تم وضع خطة التدريبية استفاد منها 23 من الكادر التمريضي، بالإضافة إلى الاستمرار في التدريب على إدارة الصدمات، وهو البرنامج الذي انطلق منذ 2024، وتم عقد جلسة تدريبية واحدة للعام الحالي حتى الآن وبحضور 24 من الكادر التمريضي.
وكذلك تم تطوير مصفوفة تدريبية شاملة للتمريض، تمثل خطوة تأسيسية نحو إنشاء عملية منظمة وممنهجة للتدريب داخل منشآت المؤسسة، بما يسهم في تطوير مهارات الممرضين والممرضات وتحقيق التميز الإكلينيكي، حيث بلغت نسبة الإنجار 10%.
كما تم إعداد مقترح لإنشاء مجلس متخصص بالأبحاث التمريضية، وتم عقد اجتماع أولي مع الشركاء الأكاديميين لمناقشة أهداف المجلس وتحديد مجالات التعاون الممكنة مع الجامعات، وقد تم اعتماد عضوية المجلس تمهيداً لتفعيل دوره البحثي والعلمي في دعم مهنة التمريض وتطويرها في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، واستهداف العمل على دراسات بحثية لدراسة عدد 6 من النماذج وآليات العمل المستحدثة في إدارة التمريض.
وضمن جهود دولة الإمارات المستمرة والحثيثة لتحسين جودة الرعاية الصحية، تعمل على تطوير السياسات واللوائح المتعلقة بممارسة التمريض، وضمان امتثال الممرضين والممرضات لأعلى معايير الجودة والسلامة، بالإضافة إلى اعتمادها بشكل متزايد على التقنيات الحديثة في مجال التمريض، مثل نظم إدارة السجلات الطبية الإلكترونية والتكنولوجيا الطبية المتقدمة، مما يساعد في تحسين كفاءة الرعاية وتوفير تجارب علاجية أفضل للمرضى.
وأكد عدد من العاملين في قطاع التمريض، أن التمريض ليس مجرد مهنة، بل هو واجب إنساني يتم تقديمه لتوفير أقصى درجات الراحة والرعاية للمريض، ورسالة إنسانية تتطلب العطاء والتفاني لخدمة الآخرين ورعايتهم في أصعب الظروف؛ والجهود المبذولة من قبل دولة الإمارات للارتقاء بهذه المهنة النبيلة يتطلب تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية، بما يتماشى مع تطلعات وطموحات الحكومة الرشيدة وتوجهاتها نحو الارتقاء بها.
وقالت أمل المري، ممرض قانوني في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: اليوم العالمي للتمريض مناسبة لتقدير وتكريم جهود الممرضين ودورهم في تعزيز صحة المرضى، وإسهاماتهم في المجتمع ودورهم المحوري في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية، وهم عنصر أساسي في نظام الرعاية الصحية، ويُسهمون بشكل كبير في تحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات من خلال الوقوف في الصفوف الأمامية خلال المعارك ضد الأمراض لتخفيف معاناة المرضى وآلامهم.
وذكرت أن دولة الإمارات تضع تطوير قطاع الرعاية الصحية أولوية قصوى انطلاقاً من إيمانها العميق بأهميته ودوره في الحفاظ على صحة واستقرار المجتمع، لأن الكوادر التمريضية هم أحد المرتكزات الرئيسية لقطاع الرعاية الصحية، وأحد المقوّمات الرئيسية لنجاح قطاع الرعاية الصحية، التي تحرص على تقديم أفضل خدمات الرعاية لجعل تجربة المرضى أكثر يسراً وراحة في قطاع الرعاية الصحية.
وقالت فاطمة العامري، ممرضة في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي: «دخولي إلى مهنة التمريض كانت خطوة جريئة بالنسبة للبعض وذلك لنظرة مجتمعنا الإماراتي المحافظ لمهنة التمريض في ذلك الوقت، إلا أنه ومن خلال خبرتي فان ذلك لم يمس ثقافتي المجتمعية المحافظة، ولله الحمد بدأت هذه النظرة تتغير للأفضل وبشكل إيجابي مقارنة بالماضي، حيث حققت دولتنا العزيزة على مدار السنوات الماضية تقدم ملحوظ في مجال التمريض من خلال تشجيع الكوادر الوطنية للانخراط في مهنة التمريض، وعمل حملات إعلامية ووضع خطة مستقبلية لإبراز أهمية مهنة التمريض وهذا الفضل يرجع لرب العالمين أولاً ثم دعم قيادتنا الرشيدة، وخصوصاً أكبر داعم لنا في مجالنا هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حفظها الله ورعاها، حيث بدأ دعمها من دراستنا في كلية فاطمة للعلوم التي هي تحت رعايتها وإشرافها».
وأضافت: «وكذلك متابعة جمعية التمريض الإماراتية والدعم اللامحدود المقدم منها، حيث تساهم في تعزيز التطوير المهني للممرضات الإماراتية من خلال تعزيز معايير عالية لممارسة التمريض وأيضاً تعزيز سلامة ورفاهية الممرضات في مكان العمل، ولا ننسى وزارة الموارد البشرية والتوطين التي تقدم دعمها لنا كممرضات إماراتيات من خلال زيارتها إلى مقر عملنا وعمل اجتماعات معنا للتأكد من خضوعنا لتجربة سلسة ومفيدة في القطاع الخاص، وهذا الدعم عزز ثقة المجتمع بل وازدادت الثقة لرؤية ابنة الإمارات في مجال التمريض، كما تلقيت الدعم من مكان عملي، الذي دعمني كثيراً من خلال تطوير مهنتي وتوفير برنامج لي كممرضة خريجة جديدة ومن خلال تسجيلي في برامج تطوير مهني وحالياً لدي ثلاث شهادات داعمة معتمدة في مجال التمريض».
مهنة إنسانية
قالت الممرضة مروة الشيخ من مستشفى الشيخ خليفة، مركز السكري والغدد الصماء - أبوظبي: مهنة التمريض مهنة إنسانية تساعد في إنقاذ الأرواح، وفي دولة الإمارات تعتبر مهنة التمريض من أهم أولويات القيادة الرشيدة، حيث حظيت باهتمام كبير، وهي حجر أساس في أي منظومة صحية؛ وخلال السنوات الأخيرة لوحظ وجود إقبال كبير من قبل الجميع على مهنة التمريض لزيادة الوعي لديهم بأهمية هذه المهنة، لحمل أوجاع المرضى وتضميد الجراح، من خلال العمل بكل إخلاص وتفانٍ في خدمة الصحة والإنسانية.
وذكرت أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات أبرزت اهتماماً واضحاً لمهنة التمريض الأمر الذي يعكس أهمية هذه المهنة في النظام الصحي وضرورة الاستثمار بكادر التمريض في مختلف المناصب القيادية الصحية، والارتقاء بالخدمات الصحية ضمن أفضل الممارسات العالمية مما ساهم في صقل خبراتهم والارتقاء بها للمستويات العالمية، لضمان أن يكون نظام الرعاية الصحية مرنًا وموثوقًا وقادرًا على تلبية احتياجات الجميع لتقديم رعاية آمنة وفعّالة.
جهود استثنائية
قالت الممرضة أماني الحمادي - مدينة برجيل الطبية أبوظبي: بمناسبة اليوم العالمي للتمريض، أود أن أشكر حكومة الإمارات التي تعهدت بتوفير كل سبل الدعم والمساندة لأعضاء الهيئة التمريضية، من منح دراسية، وبرامج تدريب، وفرص تمكين وتوظيف حتى في القطاعات الخاصة، وتمكينهم في المواقع القيادية، ونفّذت العديد من المبادرات والسياسات لضمان تطبيق أعلى معايير الرعاية في نظامها الصحي.
وذكرت أنه خلال اليوم العالمي للتمريض نستذكر الجهود الاستثنائية التي تبذلها الكوادر التمريضية في مختلف المنشآت الطبية ومختلف المواقع، فهم المتواجدين في خطوط الدفاع الأمامية متمسكين برسالة الرعاية التمريضية لرعاية المرضى، وتقديم الخدمات في مختلف ميادين العمل الصحي، لينعم المجتمع بالصحة والرفاهية وتقديم الرعاية الصحية بكل إنسانية ومهنية.