النوم عن صلاة الفجر.. الإفتاء: سببه 4 كلمات شيطانية فاحذروها
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
النوم عن صلاة الفجر أصبح عادة الكثيرين ، ممن فرضت عليهم ظروف الحياة السهر إلى أوقات متأخرة من الليل، فصار من الصعب عليهم الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر في وقتها، ولعل ما يجعل النوم عن صلاة الفجر من العادات التي تستدعي الانتباه والحذر، أن ترك صلاة الفجر أو تفويتها من أكبر الخسائر التي يتعرض لها الإنسان، ولعل الذين يعرفون فضل صلاة الفجر، ويدركون عظمه من كثرة النصوص والوصايا الواردة بالكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة والتي تشدد على ضرورة الحرص والمحافظة على صلاة الفجر على علم بما ضيعوا، وتأتي أهمية معرفة سبب النوم عن صلاة الفجر، من أن صلاة الفجر من أوسع أبواب الخير والنجاة والفرج ، ومن ثم ينبغي معرفة سبب النوم عن صلاة الفجر ، باعتبارها أحد الأمور التي تمنع عنا الرحمة وتحرمنا من النجاة، والتي ينبغي تجنبها وهو ما لن يتحقق دون معرفة سبب النوم عن صلاة الفجر، تجنبًا للوقوع فيها ، فكلّ ما علينا هو اللّجوء لله تعالى بالدعاء والاستغفار من أجل الفوز بفضل صلاة الفجر العظيم .
قالت دار الإفتاء المصرية، إن النوم الطويل الذي يستغرق وقت الصلاة ويضيع أداءها في وقتها فهو من الشيطان، الذي يقول للنائم: «ارقد، عليك نوم طويل»، لما روى البخاري (1144) ومسلم (774) والنسائي (1608) وابن حبان (2562) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ، مَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ».
ونبهت إلى أن كثرة النوم داءٌ يُنصح بالتخلص منه، لأنه يضيع العمر، ويضعف البدن، ويؤخر العبادات، مستدلة بقول الفضيل بن العياض: «خصلتان تقسيان القلب: كثرة النوم، وكثرة الأكل».
جدير بالذكر أن القرطبي قال في شرح الحديث في كتاب "المفهم" (7/41): «معناه: أن الذي ينام الليل كله ولا يستيقظ عند أذان المؤذنين ولا تذكار المذكرين؛ فكأن الشيطان سدَّ أذنيه ببوله».
أسباب النوم عن صلاة الفجرورد من أسباب النوم عن صلاة الفجر ، التغافل عما فيها من الأجور العظيمة ﴿ إِنَّ قُرْآَنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء:78] فصلاة الفجر مشهودة تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار. وجاء في فضل راتبتها أنها خير من الدنيا وما عليها، فكيف إذن بالفريضة التي هي أحب إلى الله تعالى منها؛ لأنه ما تقرب متقرب إلى الله تعالى بأحب من تقربه ما افترضه عليه، ومصلي الفجر مع العشاء في جماعة كمن قام الليل كله، وهو في ذمة الله تعالى، فمن استحضر عظيم الأجر فزع لصلاة الفجر.
وجاء من أسباب النوم عن صلاة الفجر: الجهل بما في تركها من العقوبة البرزخية؛ فإن الرؤوس المتثاقلة بالنوم عن صلاة الفجر تعذب برضخها بالحجارة، وهذا عذابها في البرزخ إلى يوم القيامة، ولما كانت لذة النوم في الرأس كان العذاب على الرأس؛ وتعذيب الرأس أشد من تعذيب غيره من الأعضاء، وأشد إهانة؛ لأن الرأس مجمع الحواس، ويَحمل الوجه الذي هو محل كرامة الإنسان، ومن أسباب النوم عن صلاة الفجر: الغفلة عما يصيب مضيعها من ظلمة القلب، وضيق الصدر، وسوء الخلق، وتراكم الهم والغم، وتسلط الشيطان عليه طيلة النهار. وهذا يشعر به من يحافظ عليها أحيانا، ويضيعها أحيانا أخرى، كما يحسه من حوله ممن يتعاملون معه.
وورد أن الأصل في ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ" رَوَاهُ الشَّيْخَانِ، وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَهُ حَتَّى أَصْبَحَ، قَالَ: "ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنَيْهِ، أَوْ قَالَ: فِي أُذُنِهِ" رواه الشيخان، قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: "هَذَا عِنْدَنَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ نَامَ عَنِ الْفَرِيضَةِ"، وقال ابن مَسْعُودٍ: حَسْبُ الرَّجُلِ مِنَ الْخَيْبَةِ وَالشَّرِّ أَنْ يَنَامَ حَتَّى يُصْبِحَ وَقَدْ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ.
وجاء من أسباب تضييع صلاة الفجر: الانغماس في فضول الطعام وفضول المجالس. فالبطن إذا شبع في الليل ثقل الرأس عن القيام والفجر، وأما فضول المجالس فهي -في زمننا- أكثر ما يحول بين المصلين وبين صلاة الفجر؛ حيث السهر إلى آخر الليل مع الأصحاب أو في الاستراحات أو على القنوات، ثم النوم بلا وتر، وترك صلاة الفجر، ولأجل المحافظة على صلاة الفجر كُره الحديث بعد العشاء؛ لأنه يؤدي للسهر الذي يكون سببا في ضياع الفجر، وذهاب الأجر، وثبوت الوزر، وفي حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها" رواه الشيخان.
وقيل: كم من أكلة منعت قيام الليل، وكم من نظرة حرمت قراءة سورة، وإن العبد ليأكل الأكلة، أو يفعل فعلة فيحرم بها قيام سنة، فمن سهر على مشاهدة رياضة أو أفلام أو في مجالس لغو كان حريا أن ينام عن صلاة الفجر، ومن أسباب النوم عن صلاة الفجر: عدم تبييت النية للاستيقاظ لها، فينام وليس عنده عزم على صلاة الفجر؛ إذ لو وُجد العزم والصدق وفق للاستيقاظ. بل إن كثيرا منهم يضع المنبه أو يوصي من يوقظه للوظيفة أو الدراسة أو الامتحان، ولا يأبه بصلاة الفجر، وهذا على خطر عظيم؛ لأنه تعمد ترك الصلاة وتأخيرها عن وقتها، ومنهم من يسمع النداء أو يوقظه بعض أهل بيته فيتمنى أنه لم يوقظ ولم يسمع النداء؛ لئلا تقوم الحجة عليه، وكأنه يخادع ربه سبحانه في صلاته، وما يخدع إلا نفسه، ولن يضر الله تعالى شيئا ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ [مريم:59-60].
النوم عن صلاة الفجرورد أن النوم عن صلاة الفجر النوم وترك صلاة الفجر أو بمسمى آخر ترك صلاة الصبح يحرم الإنسان من فضائل ونفحات ربانية عظيمة، كما أن النوم عن صلاة الفجر قد يكون حرامًا في حالة واحدة، حيث إنه إذا ترك المسلم صلاة الفجر وغيرها من العبادات بسبب النوم، فإنه لا يعد حراما ما لم يكن متعمدًا، و في حال غلب النعاس الشخص وأصابه النوم عن صلاة الفجر وما نحوها من الصلوات، فإنه لا يعد متعمدًا ويُرفع عنه القلم – حيث يرفع عن من نام-، ولا يعد ذلك حرامًا، طالما لم يكن هذا نظام حياة، فهذا عن حكم من غلبه النوم عن صلاة الفجر .
وجاء أنه إذا غلبه النوم وفاتته صلاة الفجر فلا إثم عليه لأن القلم رفع عن ثلاث بينهم النائم حتى يفيق، ولكن إذا كن هذا نظام حياة أن ينام مع آذان الفجر ويستيقظ بعد الظهر يوميا فهنا لا يرفع عنه القلم، لأنه لن يصلى الفجر نهائيًا بحجة انه نائم فهذا خطأ ولا يجوز شرعًا.
حكم النوم عن صلاة الفجرورد أنه لو جلس يتعمد النوم عن صلاة الفجر وما نحوها كنظام حياة، بأن يسهر إلى الفجر وينام عندما يؤذن للصلاة، أو أن تقول له أمه «الفجر أذن يا بني اذهب للنوم وليس للصلاة، كما جاء بالأفلام القديمة، بمعنى أن وقت الراحة يأتي مع أذان الفجر أو مع العبادات عامة»، فهنا يكون حكم النوم عن صلاة الفجر حرامًا، أي أنه لو كان النوم عن صلاة الفجر نظام حياة فالحرمة في هذا النظام الذي لا يراعي العبادات لله سبحانه وتعالى، فإن النوم عن صلاة الفجر بسبب السهر في هذه الحالة لن تكون الحُرمة في ذات النوم عن صلاة الفجر ، وإنما في نظام الحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النوم عن صلاة الفجر صلاة الفجر حكم النوم عن صلاة الفجر الله تعالى نظام حیاة ترک صلاة ى الله
إقرأ أيضاً:
الدوار الصباحي.. 6 أسباب و4 خطوات للوقاية
في كثير من الأحيان يشعر بعض الأشخاص بدوار مفاجئ عند الاستيقاظ من النوم مصحوب بشعور بعدم التوازن، وقد يصاحبه أحيانًا الغثيان أو التقيؤ، مما يثير الحيرة والتساؤل لدى الكثيرين، وسنتعرف خلال السطور التالية عن أسباب تلك الظاهرة وأهم طرق العلاج لهذه الحالة التي تعرف باسم الدوار الصباحي، وذلك وفقًا لما جاء في الموقع الطبي (ويب ميد).
أسباب الدوار الصباحيتأثير الأدوية على التوازنمن أبرز أسباب الدوار الصباحي هو تناول أنواع معينة من الأدوية، مثل أدوية ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب، وأدوية البروستاتا، والمهدئات، وقد يؤدي تناول هذه الأدوية إلى حدوث تأثير على التوازن، خاصة عند تغيير الجرعات أو عدم تناولها في الأوقات المناسبة.
الجفاف ونقص شرب الماءالجفاف الناتج عن عدم شرب كميات كافية من المياه يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالدوخة عند الاستيقاظ، خاصة عند استخدام أدوية مدرّة للبول أو أدوية القلب، التي تزيد من فقدان السوائل.
قصور القلب وضعف ضخ الدممن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حدوث الدوار الصباحي وجود قصور في عضلة القلب، حيث لا يستطيع القلب ضخ الدم بالكفاءة المطلوبة، ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم صباحًا والشعور بالدوار.
انقطاع النفس أثناء النومانقطاع النفس الليلي أثناء النوم، حيث تكون هذه الظاهرة ناتجة غالبًا عن الشخير، مما يؤدي إلى حدوث اضطراب في النوم ويمنع الجسم من الحصول على الراحة الكافية، وهو ما يتسبب في الشعور بالدوخة عند الاستيقاظ.
التوتر والإرهاق الجسديالإرهاق البدني المزمن والتوتر النفسي الشديد يؤثران على توازن الجسم، وقد يسببان دوارًا مستمرًا، خاصة عند الاستيقاظ.
انخفاض مستوى السكر في الدمانخفاض نسبة السكر في الدم، سواء بسبب أمراض الكبد أو التغيرات الهرمونية، من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالدوار والغثيان في الصباح.
خطوات الوقاية من الدوار الصباحييوجد العديد من الخطوات للعلاج والوقاية منها:
الاهتمام بشرب الماء. تحسين جودة النوم.الانتباه لأي أعراض إضافية قد تشير إلى أمراض مزمنة.إذا كان الفرد يعاني من التعرض المتكرر لتلك الأعراض، فمن الضروري مراجعة الطبيب بشكل فوري للبحث عن السبب الحقيقي لحدوث تلك المشكلة.