المملكة تواصل ريادتها الطبية والإنسانية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
في لحظة امتزجت فيها المشاعر بالإنجاز، كانت الأيادي السعودية تمتد لتصنع قصة إنسانية جديدة، قصة تختصرها مشاهد من داخل غرفة العمليات، حيث أُجريت عملية فصل دقيقة لتوأم طفيلي مصري في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال. وفي التوقيت ذاته، كانت طائرة طبية تهبط في مطار الرياض قادمة من الصومال، تحمل على متنها توأمًا سياميًا جديدًا، أتى بحثًا عن فرصة للحياة على أرض الإنسانية.
ليست هذه المشاهد إلا امتدادًا لمسيرة بدأت قبل أكثر من ثلاثة عقود، مسيرة من البذل والعمل والعطاء، يقودها فريق سعودي متخصص في فصل التوائم السيامية، بقيادة الجراح الإنساني الدكتور عبدالله الربيعة. لم تكن هذه العمليات مجرد نجاحات طبية، بل ترجمة حقيقية لقيم راسخة، تجسد روح المملكة التي لا تتوانى في مد يد العون لكل محتاج، دون النظر إلى جنسيته أو لغته أو معتقده.
لقد تجاوز عدد العمليات التي أجريت لفصل التوائم السيامية في المملكة الستين عملية ناجحة، شملت أطفالًا من أكثر من عشرين دولة حول العالم، جميعها تكفلت بها المملكة بالكامل، في صورة نادرة من صور الريادة العالمية في الطب الإنساني.
السعودية لا تكتفي بالاستقبال، ولا تتردد في العطاء، بل تسبق العالم بخطوات في ميادين كان يُظن أنها حكر على دول بعينها. هذا الحضور الطبي المشرّف هو جزء من رؤية أكبر، تؤمن بأن الإنسان هو جوهر التنمية ومحور الاهتمام، وأن القيم الإنسانية لا تُفرَض بل تُعاش، كما تعيشها المملكة في كل مبادرة نبيلة.
وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أصبحت المملكة وطنًا لا يُعرَف فقط بقوته الاقتصادية أو السياسية، بل برسالته الإنسانية الواسعة التي تطوف بقارات الأرض.
عملية التوأم المصري، ووصول التوأم الصومالي، ليست مجرد مصادفة زمنية، بل لوحة مكتملة المعاني، تُظهر كيف تحوّلت السعودية إلى وطن يُصنَع فيه الأمل، ويُسترد فيه الحق في الحياة. هنا، لا تُبتر الأحلام، بل تُمنَح فرصة جديدة لتكبر.
وقفة.. نعم، ما أعظمك يا وطني.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
نواب يحددون الخطوات المطلوبة لكيفية استعادة مصر ريادتها لصناعة الأدوية في سوق أفريقيا.. ويؤكدون: لو لدينا أبحاث علمية لصناعة دواء نستطيع إنتاجه بسعر قليل
نواب يطالبون بضرورة تركيز الحكومة خلال الفترة القادمة على تصنيع الأدوية المستوردة من الخارج
رئيس صحة النواب يطالب بمنح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية
نائب: مصر دولة ذات تاريخ كبير في صناعة الدواء لمدة 100 عام
حدد عدد من أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب الخطوات المطلوبة لكيفية استعادة مصر ريادتها لصناعة الأدوية في سوق أفريقيا ، وطالبوا بضرورة تركيز الحكومة خلال الفترة القادمة على تصنيع الأدوية التي نستوردها من الخارج.
في البداية قال النائب أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق إن 91 % من الأدوية فى السوق المصري سواء كانت صناعة من شركات دولية أو محلية كلها تصنع فى مصر.
وأشار حاتم في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن المشكلة الموجودة لدينا في مصر، تتمثل فى أننا ليس لدينا مصانع لتصنيع المواد الخام للأدوية ولأدوية الأورام والمواد البيولوجية، وذلك بسبب نقص الدولار.
وطالب الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق الدولة المصرية بضرورة منح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية، مثلما حدث فى الهند والصين، وهذا هو الهدف الأساسي من إنشاء مدينة الدواء، والتي ننتظر أن نصنع لنا المواد الخام للأدوية، خاصة وأن 9 % من الأدوية الغير موجودة فى السوق المصري، بسبب نقص توافر المواد الخام.
وقال النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب أن مصر دولة ذات تاريخ كبير في صناعة الدواء لمدة 100 عام ، وتعتبر من الدول الرائدة فى صناعة الأدوية فى الشرق الأوسط.
وأشار رضوان فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أنه للأسف منذ فترة كبيرة لم نطور أنفسنا في صناعة الدواء، وهناك دول سبقتنا فى صناعة الدواء، مؤكدا أننا اقتصرنا على شركات تصنيع الأدوية ومثيلاتها.
وأوضح عضو لجنة الصحة بمجلس النواب أن هناك أدوية حديثة غير موجودة لدينا مثل أدوية الأورام والسكر بسبب عدم توافر الدولار.
وطالب بضرورة تركيز الحكومة خلال الفترة القادمة على تصنيع الأدوية التي نستوردها من الخارج، وتكلفنا عملة صعبة مثل أدوية السكر والأنسولين، بالإضافة إلى تصنيع أدوية الأورام والتى توفر لنا دولارات.
واختتم : حينما تقوم إحدى الدول أو الهيئات بالحصول على براءة اختراع لدواء يكون مقصور عليها لمدة 10 سنوات، وتستطيع من خلال ذلك التحكم فى سعره، مشيرا إلى أننا لو لدينا أبحاث علمية لصناعة دواء، نستطيع أن ننتجه بسعر قليل ونستفاد به داخل البلد، ونقوم بتصديره إلى الخارج لجلب العملة الصعبة للبلاد.