ثلاث أكاذيب في قلب جامعة هارفارد.. ما الحقيقة؟
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
يجذب تمثال جون هارفارد في قلب الجامعة الأميركية التي تحمل اسمه أعدادا كبيرة من السياح، ويحظى بمكانة رمزية خاصة لدى المنتسبين إلى ذلك الصرح الجامعي العريق. ورغم أن شعار الجامعة هو "الحقيقة"، فإن ذلك المعلم البارز في وسطها يلقب بـ"تمثال الأكاذيب الثلاث"، وذلك على خلفية معلومات غير دقيقة. فما قصة ذلك؟
يُعدّ تمثال جون هارفارد معلما بارزا في "ساحة هارفارد"، وهي المساحة الخضراء التاريخية والمركزية داخل حرم الجامعة في مدينة كامبردج بولاية ماساتشوستس، شمال شرق الولايات المتحدة.
ويحرص كثير من السياح الذين يزورون ذلك الفضاء التاريخي على التقاط صور إلى جانب تمثال جون هارفارد (1607-1638)، وهو رجل دين ارتبط اسمه بالجامعة التي تحمل اسمه وكان من أوائل المتبرعين لها.
ويعتقد السياح أن لمس القدم اليسرى للتمثال -وهي مصنوعة من البرونز لكن لونها أصبح يميل إلى اللون الذهبي اللامع- يجلب الحظ السعيد. كما أن طلاب الجامعة بدورهم يقدمون باستمرار على الحركة نفسها، وهم في طريقهم إلى الفصول الدراسية، آملين أن يُحالفهم الحظ في الاختبارات الأكاديمية.
لكن الإقبال الكثيف على ذلك التمثال، والسمعة الراسخة للجامعة التي تعتمد "الحقيقة" شعارا لها، يجعلان كثيرا من الزوار لا يعيرون كبير اهتمام للقب الذي يحمله، وهو "تمثال الأكاذيب الثلاث" وذلك بسبب أخطاء منقوشة عليه، وفق موقع إلكتروني تابع للجامعة الذي يسلط الأضواء على تلك "الأكاذيب" ويكشف حقيقتها.
"الكذبة" الأولى التي يقف عندها الموقع الإلكتروني هي هوية جون هارفارد، وتحديدا عدم تطابق التمثال مع ملامح من يحمل اسمه. فعلى الرغم من أن اسم "جون هارفارد" مكتوب على قاعدة التمثال، فإنه ليس من المؤكد أنه يشبه في الواقع ملامح جون هارفارد، والسبب أنه لا توجد أي صور حية لجون هارفارد، ولا تروج في أدبيات الجامعة توصيفات لشخصه وشكله، وغير ذلك من المعلومات الخاصة.
إعلانكما أن التمثال تم تصميمه عام 1884 أي بعد أكثر من قرنين على وفاة جون هارفارد. واستوحى مصمم التمثال النحات دانيال تشيستر فرينش رأس جون هارفارد من نموذج رأس شيرمان هوار (1860-1898) وهو سياسي وحقوقي بارز من ولاية ماساتشوستس.
جون هارفارد ليس "المؤسس"يسود اعتقاد شبه راسخ لدى كثيرين أن جون هارفارد هو مؤسس الجامعة الأميركية العريقة التي تحمل اسمه. ومما يزيد في تثبيت ذلك الاعتقاد أن النقش على التمثال يشير إلى الرجل باعتباره "المؤسس". وهذا غير صحيح، وفق الموقع الإلكتروني للجامعة.
ويشير الموقع إلى أن هارفارد لم يكن حتى طالبًا في الكلية، لكنه كان أول المتبرعين لذلك الصرح الجامعي بنصف ممتلكاته وبمكتبته التي تضم أكثر من 400 كتاب.
تاريخ التأسيسويشير نقش التمثال إلى أن جامعة هارفارد أُسست عام 1638، وهذا ليس صحيحا. فالجامعة أُسست رسميا يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول 1636، وكانت في البداية تسمى "الكلية الجديدة"، ولم تحمل اسمها الشهير "جامعة هارفارد" إلا عام 1639 بعد أن أصبح جون هارفارد أول المتبرعين لها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جامعة هارفارد تحمل اسمه
إقرأ أيضاً:
جامعة الزقازيق تسلم كراسي متحركة لعدد من الطلاب ذوي الهمم
أكد الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق أنه في إطار حرص جامعة الزقازيق على دعم وتمكين أبنائها من ذوي الهمم، والتزامها العميق بدورها المجتمعي تجاه أصحاب القدرات الخاصة، ووفقًا لتوجيهات القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير كافة سبل الرعاية والدعم لأبناء الوطن، قامت الجامعة بتسليم 19 كرسيا كهربائيا متحركا وعددا من الأجهزة التعويضية اللازمة لعدد من الطلاب من مختلف كليات الجامعة.
جاء ذلك بحضور الدكتور إيهاب الببلاوي ، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ، والدكتور هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وذلك بمقر رئاسة الجامعة، بعد إجراء الكشف الطبي اللازم على الطلاب بقسم الروماتيزم والتأهيل بمستشفى الجامعة، وتحديد احتياجات كل حالة بدقة.
وأشار إلى أنه تولت الإدارة العامة لرعاية الطلاب برئاسة محمد متولي تنفيذ المبادرة، بالتعاون مع شيماء عبد الرحيم، مسؤولة الأجهزة التعويضية، والدكتور محمد الشاعر، مدير صندوق التكافل الاجتماعي.
وأكد الدكتور خالد الدرندلي أن الجامعة تواصل السير على نهج الدولة في رعاية ذوي الهمم، والعمل على تسهيل اندماجهم في البيئة الجامعية بما يعزز من قدراتهم ويُظهر طاقاتهم الإبداعية في مختلف المجالات العلمية والفنية والثقافية. كما وجه تحية تقدير لأسر الطلاب على دورهم الحيوي في دعم أبنائهم.
ومن جانبه، أشار الدكتور هلال عفيفي إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة الجامعة المستدامة لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص داخل الحرم الجامعي، مؤكدًا استمرار الجامعة في إطلاق المزيد من المبادرات والمشروعات الداعمة لتمكين ذوي الهمم في المستقبل القريب.