أفارقة بيض يغادرون جنوب أفريقيا إلى أمريكا بزعم “الاضطهاد العنصري” ضمن مبادرة لترامب
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
يمانيون../
في خطوة مثيرة للجدل، غادرت أول دفعة من “الأفارقة البيض” في جنوب أفريقيا، والبالغ عددهم 49 شخصاً، بلادهم متوجهين إلى الولايات المتحدة، بعد حصولهم على صفة “لاجئين” بموجب عرض قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبارهم “ضحايا للتمييز العنصري”، في خطوة أثارت انتقادات داخل جنوب أفريقيا وفتحت باباً واسعاً للجدل السياسي والحقوقي.
وذكرت مصادر مطلعة أن المجموعة غادرت جوهانسبرغ اليوم الاثنين، على متن طائرة مستأجرة من المقرر أن تهبط في مطار واشنطن حوالي الساعة 12:30 ظهراً بالتوقيت المحلي، حيث يُنتظر أن تعقد مؤتمراً صحافياً قبل التوجه إلى ولايات أمريكية متعددة، من بينها مينيسوتا وأيداهو وألاباما.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، فإن بعض هؤلاء سيستقرون في ولايات ذات أغلبية ديمقراطية مثل مينيسوتا المعروفة بسياسات استقبال اللاجئين، بينما سيتوجه آخرون إلى ولايات ذات قيادة جمهورية مثل أيداهو وألاباما، حيث يُتوقع أن يحظوا ببيئة أكثر انسجاماً مع توجهاتهم السياسية.
من جانبه، رفض الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا المزاعم التي تستند إليها واشنطن، مشدداً على أن “لا دليل على وجود اضطهاد ممنهج ضد البيض في جنوب أفريقيا”، معتبراً أن هذه المغادرة تعود إلى رفض البعض لسياسات الدولة الهادفة لمعالجة إرث التمييز العنصري، لا إلى اضطهاد عرقي.
وقال رامافوزا، في مؤتمر صحافي من ساحل العاج: “نعتقد أن الحكومة الأمريكية ارتكبت خطأ في هذا التقدير، لكننا سنواصل الحوار معها”، مؤكداً تمسك بلاده بمبادئ المساواة والعدالة الانتقالية.
في شوارع كيب تاون، نقلت “رويترز” عن مواطنين قولهم إنهم لا يشعرون بالعداء تجاه من قرروا الرحيل، لكنهم يشككون في أن يجد هؤلاء حياة أفضل بكثير في الولايات المتحدة، خصوصاً في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة التي تواجه المهاجرين هناك، مشيرين إلى أن دوافعهم قد تكون اقتصادية أكثر منها سياسية.
وفي واشنطن، أعلن متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية على تنفيذ خطة إعادة توطين خاصة لهؤلاء “اللاجئين”، مؤكداً أن المزيد من الوافدين الجنوب أفريقيين متوقع وصولهم خلال الأشهر المقبلة، ضمن برنامج يثير انقسامات حادة في الداخل الأمريكي بسبب طابعه العرقي والسياسي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسات ترامب المثيرة للجدل تجاه ملف الهجرة، حيث يسعى إلى إظهار انحياز لصالح البيض المحافظين من خارج الولايات المتحدة، في مقابل تشديد القيود على الهجرة من دول الجنوب العالمي، ما يطرح تساؤلات بشأن المعايير المزدوجة في التعامل مع ملفات اللجوء والاضطهاد حول العالم.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
حذف عبارة “صنع في أمريكا” من هاتف ترامب.. ما السبب؟
وكالات- متابعات تاق برس- تغيرت الصفحة الرئيسية التي تروج لهاتف “ترامب تي 1” الجديد والتي تعد صفحة الحجز المسبق للهاتف، وذلك بعد ظهور العديد من التقارير التي شككت في الهاتف، وسجل موقع “ذا فيرج” (The Verge) التقني هذه التغيرات في تقرير خاص.
أشار التقرير إلى بداية التغييرات مع تغير جملة “صنع في أميركا” لتصبح “أميركي بكل فخر” فضلا عن إزالة كافة النصوص والإشارات إلى أن الهاتف مصنوع أو مصمم في أميركا، وهو ما أثار شكوك الخبراء منذ بداية الإعلان عن الهاتف.
وشملت التغييرات تغير بعض مواصفات الهاتف مثل الشاشة التي أصبحت الآن 6.25 بوصات بدلا من 6.75 بوصات كما كانت سابقا، وأزالت الإشارات إلى حجم الذاكرة العشوائية التي كانت تصل إلى 12 غيغابايت سابقا، وأكد الموقع أن مؤسسة ترامب رفضت التعليق على هذه التغييرات حين توجيه سؤال مباشر لها.
تأتي هذه التغييرات بعد أن نشر موقع “فايننشيال تايمز” (Financial Times) تقريرا في الأيام الماضية شكك كثيرا في مواصفات الهاتف والوعود التي يقدمها للمستخدمين، وإن كان يمكن تحقيق هذه الوعود أم أنها مجرد وعود وهمية.
أشار التقرير إلى مجموعة من الشكوك المتعلقة بمزود خدمة شبكات الهواتف المحمولة الذي تعاونت معه مؤسسة ترامب بقيادة إيرك ترامب، وهي شركة “ليبرتي موبايل وايرلس” (Liberty Mobile Wireless)، إذ تأسست الشركة في عام 2018، وهي تتخذ من شقة فارهة في برج ترامب بميامي مقرا لها.
وفضلا عن ذلك تربط السجلات العامة بين مات لوباتين مؤسس الشركة ومجموعة من المشاريع والشركات الناشئة التي تفككت كاملا في السنوات الماضية، وعندما حاولت الصحيفة التواصل مع الشركة لم تجد أي رد منها.
وتمثل شركة “ليبرتي موبايل وايرلس” ركنا أساسيا في خطة إيريك ترامب لتقديم خدمات الهواتف المحمولة، إذ تمنحها رخصة تشغيل شبكات الهواتف المحمولة الافتراضية وبدونها لن تستطيع مؤسسة ترامب توفير شبكة الهواتف المحمولة لمستخدميها.
وفي تصريح مباشر لصحيفة “فايننشال تايمز” أشار تود ويفر، الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات الأميركية “بيورزيم” (Pursim) التي تصنع هواتف محمولة تركز على الخصوصية في الولايات المتحدة، إلى صعوبة صناعة هاتف محمول بالمواصفات التي يقدمها “تي 1” في الوقت الحالي.
ويذكر أن “بيورزيم” تصنع هاتف “ليبريم 5” (Librem 5) الذي تتباهى به الشركة كونه الهاتف الذكي الوحيد المصنوع كاملا في الولايات المتحدة، ورغم هذا لم تستطع الشركة منافسة “آبل” أو الشركات الصينية حتى تقديم هواتف ذات مواصفات رائدة مماثلة.
وأكد التقرير أن الاشتراطات ليحصل الهاتف على شعار صنع في أميركا رسميا من هيئة الاتصالات والتجارة الفدرالية، فإن جميع مكونات الهاتف يجب أن تكون مصنوعة داخل الولايات المتحدة، وعلى الأقل يجب أن تكون المكونات المستوردة أقل من أن تذكر.
ويرى جيف فيلدهاك، مدير الأبحاث في شركة “كاونتربوينت ريسيرش” أن مؤسسة ترامب تحتاج للموازنة بين ادعائها أن الهاتف صنع في أميركا والجدوى الاقتصادية لمثل هذا الهاتف مؤكدا، أن هذا الأمر هو مهمة صعبة للغاية لم ير أي شركة أخرى تقترب منها.
أميركاهاتف ترامب