خبير لبناني: اليمن قلب معادلات المنطقة وأمريكا ترضخ تحت وقع الضربات
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
يمانيون../
أكد الخبير اللبناني والمتخصص في الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة، أن اليمن أصبح اليوم بوابة التحولات الاستراتيجية في المنطقة، وفرض واقعًا جديدًا على القوى الإقليمية والدولية، بعد أن نجحت قواته المسلحة في تغيير قواعد الاشتباك عبر ضربات عسكرية نوعية وحصار بحري وجوي أربك حسابات العدوّ الصهيوني وحماته.
واعتبر هزيمة أن زيارة المجرم دونالد ترامب المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر ليست سوى محاولة للهروب من هزيمة واشنطن أمام صنعاء وغزة، والسعي لتعويض الفشل العسكري بمكاسب اقتصادية عبر ابتزاز أنظمة الخليج وإرغامها على دفع التريليونات لشراء رضا الداخل الأمريكي.
وأضاف هزيمة: “أمريكا باتت اليوم أمام حقيقة ساطعة، وهي أن المواجهة مع اليمن لم تعد في متناول اليد، رغم ما تمتلكه من حاملات طائرات وبوارج حربية، الأمر الذي دفع المجرم ترامب صاغرًا للتفاوض مع صنعاء وغزة، والاعتراف عمليًا بقوة محور المقاومة”.
وأشار إلى أن الميدان هو من يصنع السياسة، مشددًا على أن أمريكا اضطرت مؤخرًا لعقد اتفاق مباشر مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأمريكية، متجاوزة تصنيفات الإرهاب التي طالما لوّحت بها، وهو ما يُثبت أن موازين القوى باتت تميل لصالح المقاومة.
وفي سياق متصل، اعتبر هزيمة أن الأنظمة الخليجية، وعلى رأسها النظام السعودي، لا تملك قرارها، ولا تستطيع إدارة أمنها، حيث وجدت أسرة آل سعود لخدمة المشروع الأمريكي في المنطقة، فيما يعيش الشعب في الحجاز والقطيف أوضاعًا مزرية في ظل غياب الخدمات والتنمية.
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن ترامب يستهدف من زيارته المقبلة إلى الخليج انتزاع المزيد من الأموال، ولن يتوقف عند السعودية والإمارات وقطر، بل سيمتد الضغط لبقية الأنظمة التي نصبها الأمريكي لإدارة مصالحه في المنطقة.
وختم الدكتور هزيمة بالتأكيد على أن اليمن اليوم يشكّل الرقم الأصعب في معادلة الصراع، مستندًا إلى قوة شعبه ومقاومته، بعكس أنظمة التبعية العربية التي باتت خارج معادلة الفعل السياسي والعسكري، والدليل أن قضية غزة ليست ضمن أولويات ضيفهم الأمريكي ولا ضمن أجندات حكامهم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
استغل منصبه بشكل مريب... كم وصلت ثروة الرئيس الأمريكي؟
وصلت ثروة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من العملات الرقمية إلى حوالي 11.6 مليار دولار، وهو ما يُشكل نحو 73% من إجمالي ثروته التي تقدر بـ15.9 مليار دولار، وفق ما كشفت عنه وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، بحسب تحليل مالي حديث.
وأوضحت أسوشيتد برس، أن هذه الثروة الرقمية، تغطي أصولًا متعددة من بينها عملة ميم ($TRUMP)، ورموز حوكمة مشروع عائلة ترامب (World Liberty Financial)، وغيرها من العملات المشفرة التي ترتبط بأعماله.
وفعليا انخفضت ثروة ترامب من العقارات والمشاريع الأخرى لتشكل أقل من نصف ثروته، في حين ازداد الاعتماد الكبير على العملات الرقمية كجزء رئيسي من ثروته.
وذكرت التقارير، أنه تم بناء هذه الثروة من العملات المشفرة بوتيرة سريعة، في حين اعتقد بعض المحللين ومنظمات المراقبة مثل "أكونتيبل" أن هذه الثروة "بُنيت عبر استغلال منصبه" بشكل مريب.