أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الهجرة الدولية»: نزوح 7 آلاف أسرة سودانية في غرب كردفان الإمارات: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل

شدّد محللون سودانيون على أن «سلطة بورتسودان» لا تمثل السودان، ولا تجسّد إرادة الشعب السوداني، مؤكدين أنها تمارس سياسة الإلهاء لخداع الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي.


وأشاد المحللون السودانيون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، بالدعم الإنساني والسياسي والدبلوماسي الذي تقدمه دولة الإمارات، لإنهاء الأزمة السودانية سلمياً، والتخفيف من معاناة ملايين المدنيين، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار، ووصفوها بأنها «خير صديق» للشعب السوداني.
أوضحت الناشطة في تحالف «قُم السوداني»، لُنا مهدي، أن ما يصدر من تصريحات ومواقف عدائية من قبل «سلطة بورتسودان» تجاه الإمارات، لا يمثل شريحة واسعة من المواطنين السودانيين، الذين يدركون جيداً حجم الدور الإيجابي والمواقف الداعمة، التي تقدمها الدولة للسودان في محنته الراهنة.
وأكدت مهدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تصريحات «سلطة بورتسودان» العدائية والمشينة لا تعكس قيم الشعب السوداني، ولا تخدم مصالحه خلال هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد، لافتة إلى أن هذه السلطة غير الشرعية، تحاول الزج بالسودان في خلافات لا علاقة له بها، وتضر بعلاقاته الخارجية ومصالح شعبه الذي يُعاني واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وأشارت إلى أن الإمارات كانت دائماً حاضرة بقوة وفاعلية في جميع المحن السودانية، سواء خلال الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة، موضحة أن الدولة كانت من أوائل الدول، التي بادرت بتقديم المساعدات الإنسانية في أعقاب اندلاع النزاع الدائر حالياً، إضافة إلى جهودها السياسية والدبلوماسية لدعم التسوية السلمية.
وأفادت الناشطة السودانية بأن ما يربط الشعب السوداني بالإمارات ليس فقط المصالح، بل روابط الدم والمصير المشترك، مؤكدة أن السودان يحتاج اليوم إلى تعزيز علاقاته مع الدول الشقيقة، وفي مقدمتها الإمارات، التي لم تتأخر يوماً عن الوقوف إلى جانب السودانيين.
ونوهت مهدي إلى أن التصريحات العدائية الصادرة عن «سلطة بورتسودان» تفتح باباً للتوتر والقطيعة، وهو ما لا تتحمله البلاد في ظل أزماتها المتعددة، مشددة على أن السودان لا يحتمل المزيد من العزلة، ولا يجب السماح لأي جهة، مهما كانت، بالإساءة لدولة شقيقة باسم الشعب السوداني، أو خلق فجوة بينه وبين القيادة الإماراتية التي تحظى بالاحترام والتقدير.
من جهته، قال المحلل السياسي السوداني، مصعب يوسف، إن سلطة بورتسودان تنتهج، منذ سيطرتها على الحكم، سياسة «الإلهاء الجماهيري»، من خلال القفز على الأزمات الحقيقية التي يعانيها المواطن، وافتعال صراعات مع دول الجوار بهدف تضليل الشعب السوداني، وتجنب مواجهة الأزمات الحقيقية التي تعصف بالبلاد.
وذكر يوسف في تصريح لـ«الاتحاد» أن سلطة بورتسودان بدأت عداواتها مع دول الجوار، مثل إثيوبيا وتشاد، ثم انتقلت إلى خلق توترات مع دول عربية شقيقة، من دون وجود مبررات منطقية، مشيراً إلى أن الدعوى التي رفعتها ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية لا تتعدى كونها محاولة لخلق صراع وهمي.
وأوضح أن فشل «سلطة بورتسودان» في ترويج الادعاءات الباطلة ضد الإمارات دفعها إلى التفكير في تصعيد أكبر من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية، لكن بطريقة غير مباشرة، حيث صدر القرار عن مجلس الأمن والدفاع، وليس عن وزارة الخارجية، ما يعكس رغبة في مخاطبة الرأي العام الداخلي الموالي لها، من دون مراعاة لمصالح المواطنين السودانيين المقيمين في الدولة.
وأشار المحلل السياسي السوداني، إلى أن تصريحات قيادة القوات المسلحة السودانية، التي صدرت في التوقيت نفسه، لم تتطرق إلى قرار قطع العلاقات مع الإمارات، ما يؤكد أن التصعيد موجه للاستهلاك المحلي، بعيداً عن أي حسابات استراتيجية أو دبلوماسية تحترم العلاقات السودانية الإماراتية التاريخية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بورتسودان السودان الجيش السوداني أزمة السودان القوات المسلحة السودانية الشعب السوداني الإمارات الإمارات والسودان سلطة بورتسودان الشعب السودانی لـ الاتحاد إلى أن

إقرأ أيضاً:

السيادة السوداني يوافق على هدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع

قال مجلس السيادة في السودان إن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان وافق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ نحو عامين.

وجاءت هذه الخطوة خلال اتصال هاتفي بين البرهان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا فيه المسؤول الأممي إلى هدنة إنسانية لتسهيل وصول الإغاثة لآلاف المحاصرين، ورحب بتعيين رئيس وزراء في السودان، مؤكدا دعمه جهود إكمال الانتقال المدني في البلاد.

وميدانيا، قالت مصادر محلية للجزيرة إن 20 مدنيا على الأقل قتلوا في هجمات لقوات الدعم السريع على قرى جنوبي مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان بغرض نهب المحاصيل.

وبحسب المصادر، فإن الهجمات التي استهدفت قريتي "ألحقونا" و"لمينا" الواقعتين على بعد 40 كيلومترا جنوبي مدينة الأبيض، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى الذين نقلوا إلى الأبيض على الدواب.

ودانت قبيلتا الشنابلة والبديرية، في بيانٍ أمس، الهجوم على أبنائهما في القريتين، مؤكدتين أن الضحايا من المواطنين العزل.

وسيطرت قوات الدعم السريع، أخيرا، على مناطق الحمادي والدبيبات وكازقيل الواقعة جنوب مدينة الأبيض التي تخضع لسيطرة الجيش السوداني.

وكان تقرير رسمي قدمه السودان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف كشف عن قتل وجرح واغتصاب وإخفاء واحتجاز قسري لمئات الآلاف من السودانيين منذ اندلاع الحرب يوم 15 أبريل/نيسان 2023.

وأشار إلى أن "مليشيا قوات الدعم السريع المتمردة ارتكبت الإبادة الجماعية والقتل خارج نطاق القانون في ولاية الجزيرة ومناطق الجنينة وأردمتا والجموعية والصالحة والأبيض والنهود والخوي ومعسكري زمزم وأبوشوك".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وتسببت في نزوح ولجوء نحو 15 مليون نسمة، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

إعلان

 

مقالات مشابهة

  • السيادة السوداني يوافق على هدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
  • تحركات سعودية جادة لنفخ الروح في ملف الأزمة السودانية
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم بالطائرات المسيرة
  • بن بيه: العام الهجري مناسبة تمثل قيم الصبر والثبات
  • مثقفون سودانيون في مواجهة الأزمة السودانية
  • أكثر من 200 ألف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية في الداخل والخارج
  • اكتمال الترتيبات لاقامة امتحانات الشهادة السودانية بمصر
  • طيران الجيش السوداني يقصف مواقع عدة
  • الإمارت تتخذ خطوة من شأنها خنق الموانئ السودانية
  • جلسة مفتوحة لمجلس الأمن لمناقشة الأزمة السودانية والأستماع لإحاطة من ممثل الأمين العام