واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران غداة الجولة الرابعة من المحادثات
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
تستهدف العقوبات الأخيرة ثلاثة مواطنين إيرانيين وكيانا إيرانيا على صلة بمنظمة الابتكار والبحوث الدفاعية في طهران.
ونقل بيان للخارجية الأمريكية عن الوزير ماركو روبيو قوله: "تواصل إيران توسيع نطاق برنامجها النووي بشكل كبير، وتجري أنشطة بحث وتطوير ذات استخدام مزدوج قابلة للتطبيق على أسلحة نووية وأنظمة إلقاء أسلحة نووية".
وقال روبيو إن إيران هي الوحيدة بين دول العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية وتخصّب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.
ويتصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018، خلال ولايته الأولى، بلاده من الاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى عام 2015، وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية. وحدّد الاتفاق سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة.
إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 في المئة، غير البعيد عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكري.
ويأتي الإعلان عن فرض العقوبات الجديدة غداة اختتام جولة رابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران.
ولم يتم الإعلان عن أي اختراق في المحادثات، إلا أن الطرفين أبديا تفاؤلا حذرا. وبدأت المحادثات في الشهر الماضي وهي ترمي إلى التوصل لاتفاق جديد يحول دون حيازة إيران سلاحا نوويا.
ولطالما اتهمت دول غربية، بما فيها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران التي تؤكد حقها في التكنولوجيا النووية وأن برنامجها سلمي حصرا.
وبموجب العقوبات التي فرضت، الاثنين، يتم تجميد أي أصول قد يملكها المستهدفون بها في الولايات المتحدة، وحظر أي تعامل مالي معهم.
وتستهدف العقوبات ثلاثة من كبار مسؤولي البرنامج النووي الإيراني وشركة "فويا بارس بروسبكتيف تكنولوجيستس" المعروفة أيضا باسم "أيديال فاكيوم" التابعة لمنظمة الابتكار والبحوث الدفاعية، وفق وزارة الخارجية الأمريكية. وتتّهم الوزارة الشركة بأنها "سعت عبر مورّدين أجانب أو من خلال تصنيع محلي، إنتاج تجهيزات يمكن استخدامها في عمليات البحث والتطوير المتّصلة بالأسلحة النووية"
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: أسلحة نوویة
إقرأ أيضاً:
انتهاء الجولة الرابعة من المباحثات الأمريكية الإيرانية حول برنامج طهران النووي
مايو 11, 2025آخر تحديث: مايو 11, 2025
المستقلة/-اختتمت في العاصمة العمانية مسقط الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي استمرت ثلاث ساعات، ضمن مساعٍ للتوصل إلى تفاهم شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن الجولة الرابعة من المحادثات قد انتهت، واصفًا إياها بأنها “شاقة ولكنها مفيدة”، إذ أسهمت في توضيح المواقف المتبادلة وفتح سبل واقعية لمعالجة الخلافات العالقة.
وأشار بقائي إلى أن سلطنة عمان ستتولى مهمة التنسيق للجولة المقبلة من المفاوضات، وستُعلن عنها في وقت لاحق.
وفي السياق نفسه، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي رفيع أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أجرى محادثات مباشرة وغير مباشرة مع نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تركزت على الجوانب التقنية المتعلقة بالاتفاق النووي.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تم التوصل إلى اتفاق لمواصلة العمل على القضايا التقنية، وسط أجواء من التفاؤل بشأن نتائج المحادثات. وأضاف المسؤول الأميركي: “نحن متفائلون بنتائج لقاء اليوم، ونتطلع إلى اجتماعنا المقبل قريبًا”.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد الطرفان التزامهما بالحل الدبلوماسي، لكن خلافات عميقة تبقى على قضايا التخصيب النووي والضمانات المستقبلية.
واستأنف المفاوضون الرئيسيون من إيران والولايات المتحدة محادثاتهم يوم الأحد لبحث الخلافات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، في محاولة للتوصل إلى تفاهم قبل أن يبدأ ترامب جولته في الشرق الأوسط.
أكد الطرفان مرارًا تفضيلهما الحوار على التصعيد، لكن لا يزال بينهما خلافات عميقة حول عدد من القضايا الجوهرية التي تمثل خطوطًا حمراء لكل طرف.
من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الجولة الرابعة من المباحثات في مسقط، بوساطة عُمان. رغم التصريحات الصارمة التي تطلقها واشنطن علنًا، والتي اعتبرها مسؤولون إيرانيون غير مساعدة.
وقال ويتكوف إن الموقف الأمريكي واضح: “لا تخصيب، لا تسلح نووي”، وهو ما يعني وفقًا له تفكيك كامل للمنشآت النووية الإيرانية. وأضاف أن هذه الجولة قد تكون الأخيرة إذا لم تسفر عن نتائج.
وكان ترامب حذر مرارًا من أنه قد يلجأ إلى العمل العسكري ضد إيران إذا لم تنجح المساعي الدبلوماسية في حلحلة الملف النووي، ومن المقرر أن يبدأ جولته في السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة في الفترة من 13 إلى 16 مايو/أيار.