شارك معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، في الاجتماع الـ 28 لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد مساء أمس في دولة الكويت الشقيقة، بمشاركة أصحاب المعالي وزراء الإعلام بدول المجلس، وحضور معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ضم وفد الدولة، محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، ومحمد الظهوري المدير التنفيذي لقطاع العمليات الإعلامية في المكتب الوطني للإعلام، وميثا السويدي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام .وقدم معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، في بداية كلمته، خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وسمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي العهد، وسمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، وإلى معالي عبدالرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي يعكس روح الأخوة والتعاون بين دول المجلس، ويؤكد على العلاقات الراسخة بين شعوب دول الخليج العربي.كما توجه معاليه بخالص الشكر والتقدير إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على جهودها المتميزة وتنظيمها الرفيع للدورة الـ28 من اجتماع وزراء الإعلام.وأعرب معاليه عن تمنياته بنجاح أعمال الاجتماع في تقديم خارطة طريق لإعلام خليجي يواكب ما حققته دول المجلس من تنمية شاملة ومستدامة.وقال إنه منذ البدايات الأولى لمسيرة مجلس التعاون لدولِ الخليج العربية، تبلورت قناعة راسخة لدى القادة المؤسسين بأن ما يجمع شعوب الخليج يتجاوز حدود الجغرافيا، فهو ارتباط جوهري ينبع من وحدة الجذور والهوية، وتشابك المصير، ومن هذا الفهم العميق نشأت فكرة المجلس، كترجمة لإرادة جماعية تهدف إلى بناء مستقبل مشترك يرتكز على وحدة الصف والتكامل بين الأشقاء.وشدد معاليه، خلال كلمته، على أن دولة الإمارات تؤمنُ بأن الإعلام شريك رئيسي في مسيرة التنمية، ورافعة للوعي، وقوة ناعمة لصياغة الحاضر وبناء المستقبل، ومن هذا المنطلق، تضعُ الإمارات تعزيز التعاون الإعلامي مع دول مجلس التعاون على رأس أولوياتها، إيماناً منها بأن تكاملنا الإعلامي هو الضامن لصوت خليجي موحد، قادر على حماية مكتسباتنا، والتعبير عن هويتنا، ومواجهة التحديات بخطاب متزن ومسؤول يعكس واقعنا وتطلعات شعوبِنا.وأكد أن صناعة محتوى يعكس خصوصيتنا الخليجية، ويعبر عن أصالة مجتمعاتنا، ضرورة إستراتيجية، داعياً إلى العمل على بناء خطاب إعلامي يسرد روايتنا، ويبرز تنوعنا الغني، ويغرس في نفوس أجيالنا مشاعر الانتماء والاعتزاز، بما يعزز من حصانة مجتمعاتنا ضد محاولات التشويه.وحث معاليه خلال كلمته، على ضرورة تقديم تعريف لمن يستحق أن يأخذ لقب إعلامي، قائلاً : إنه في ظل طفرة الإعلام الرقمي وتدفق المنصات وسهولة الوصول إلى أدوات النشر، لم يعد الإعلام حكراً على المهنيين، بل أصبح كل شخص مشروع إعلامي محتمل، يمكنه أن يبث ما يريد عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، هذا التحول الجذري يقتضي علينا، كمسؤولين، أن نعيد تعريف من هو الإعلامي، لا بالصفة الشكلية، بل بالدور والمسؤولية، وإطار جامع يميز بين التعبير الحر والإعلام المهني.ولفت معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام إلى أنه وفي خضم هذا التوسع الرقمي، لابد من محاربة التجاوزات غير الأخلاقية التي تشوه وعي المتلقي، وتفرغ الرسالة الإعلامية من قيمها النبيلة، فبغير هذا التمييز، تضيع الحقيقة وتختلط المصالح، وتفقد الرسالة الإعلامية قدرتها على خدمة قضايا الشعوب وصون أمنها المعرفي والثقافي.وأضاف أنه في هذا الإطار تقترح دولة الإمارات وضع معايير موحدة للمحتوى الإعلامي في دول مجلس التعاون، تكون ملزمة لمنصات التواصل العالمية لضمان توافق جميع المحتويات المنشورة في دول المجلس مع القيم والهوية الخليجية، ومنع نشر ما يتعارض معها.وتطرق إلى ثورة التقنيات المتسارعة التي يشهدها العالم، مشيراً إلى أن المستقبل الإعلامي لم يعد محكوماً بالكاميرا والقلم وحدهما، بل بات مشروطاً بالقدرة على التكيف مع ثورة الذكاء الاصطناعي، وتحولات المحتوى الرقمي، وتغير سلوك الجمهور، مؤكداً أن دول الخليج تمتلك الموارد والكفاءات التي تؤهلها للريادة في صناعة إعلام رقمي، ذكي، ومؤثر عالمياً.ووجه معالي عبدالله آل حامد في ختام كلمته، الدعوة لحضور الاجتماع المقبل الذي تستضيفه الدولة، قائلاً: " كما اجتمعت القلوب في كويت المحبة، سنلتقي غداً في إمارات العطاء، حاملين مشعل إعلامنا الخليجي الموحد، وأهلا بكم في الدورة التاسعة والعشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة في العام المقبل".وناقش الاجتماع الـ 28 لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وأبرزها تعزيز العمل الإعلامي المشترك، وتنسيق المواقف الإعلامية الخليجية في المحافل الدولية، والتصدي للحملات الموجهة، إضافة إلى دعم المحتوى الإعلامي الذي يعزز الهوية الخليجية ويحافظ على القيم المجتمعية.كما ناقش أصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون، توصيات اللجان الإعلامية المختلفة التي عقدت اجتماعها في الفترة الماضية تحت مظلة مجلس التعاون والتي تضمنت توصيات تصب في إطار تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة لدول مجلس التعاون.واستعرضوا تعزيز التعاون المشترك في مجالات الإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء، واستراتيجيات تطوير الإعلام الخليجي، وتنسيق الجهود الإعلامية لتعزيز الصورة الإيجابية لدول المجلس على الصعيدين الإقليمي والدولي.واطلعوا على تقرير مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، وتقرير جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج.

 

أخبار ذات صلة سيف بن زايد يلتقي وزير الداخلية المقدوني محللون سودانيون لـ«الاتحاد»: «سلطة بورتسودان» لا تمثل شعب السودان

كما دشنوا، خلال الاجتماع، النسخة التجريبية من التطبيق المشترك لوكالات الأنباء الخليجية على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، والذي يتيح للمستخدمين الاطلاع على الأخبار الرسمية مباشرة من وكالات أنباء (دول التعاون)، ومشاهدة البث المباشر لمختلف القنوات الإذاعية والتلفزيونية الخليجية، والاطلاع على أرشيف الصور والفيديوهات، ومتابعة شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بكل وكالة.وتم تصميم التطبيق باستخدام أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي، حيث يوفر خدمة سحب البيانات من المصادر المختلفة لوكالات الأنباء بدول مجلس التعاون الخليجي واستيرادها داخل قاعدة بيانات موحدة بحيث تتمكن كل دولة من الوصول إلى لوحة المشرفين المخصصة لها.كما تم توظيف الذكاء الاصطناعي في هذا التطبيق لتقديم محتوى إعلامي متميز يلبي احتياجات المستخدم الخليجي ويواكب التطورات المتسارعة في عالم الإعلام الرقمي، كما سيسهم في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين وكالات الأنباء الخليجية.

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منصات التواصل الاجتماعي الهوية الإمارات القيم الأصيلة المکتب الوطنی للإعلام وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول بدول مجلس التعاون دول مجلس التعاون الخلیج العربیة دول الخلیج دول المجلس فی دول

إقرأ أيضاً:

منصور بن محمد يترأس وفد الإمارات في اجتماع رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية بالكويت

الكويت (وام)

أخبار ذات صلة كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل تواصل منافساتها في المغرب الإمارات تشارك في اجتماعات وكلاء وزارات الإعلام بدول مجلس التعاون في الكويت


ترأس سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية وفد الإمارات المشارك في أعمال الاجتماع الـ37 لرؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون الخليجي والذي استضافته دولة الكويت.
ضم وفد الدولة في الاجتماعات، معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس المكتب التنفيذي، والدكتور مطر حامد النيادي، سفير الدولة لدى الكويت، وفارس محمد المطوّع، الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، ونورة حسن الجسمي، عضو مجلس إدارة اللجنة.
وشهد الاجتماع الموافقة على طلب دولة الإمارات لاستضافة النسخة الأولى من مؤتمر القانون والإدارة الرياضية عام 2026، وفق المحاور التي قامت اللجنة الأولمبية الوطنية بالعمل على تحديدها مبكراً، والتي تشمل الميثاق الأولمبي بين الحاضر والمستقبل «التعديلات التشريعية وأثرها على الحوكمة الرياضية، الإدارة الرياضية» في العصر الرقمي «التحديات القانونية وآفاق الحوكمة الذكية»، مستقبل التشريعات الرياضية «بين حماية النزاهة وتعزيز الاستقلالية التنظيمية»، فض النزاعات في الرياضات الأولمبية، التحكيم الرياضي والتشريعات الحديثة، التمويل والشفافية في الرياضة الأولمبية «الأطر القانونية الحوكمة الاستثمارات الرياضية»، والتحديات القانونية في ظل الميثاق الأولمبي.
كما تمت الموافقة على دعم مشاركة الدول الأعضاء في المؤتمر بفعالية من خلال تقديم أوراق بحثية ودراسات حالة تسلط الضوء على التجارب القانونية والإدارية الناجحة في دول المجلس، والبحث في طرق تمويل المؤتمر عبر شراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية لضمان تنظيم حدث عالمي بمستوى عالٍ من الاحترافية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تنظيم المؤتمر، بما يشمل التطبيقات التفاعلية البث المباشر، والمنصات الرقمية، لتوسيع نطاق المشاركة والإفادة.
كما شهد الاجتماع الموافقة على تنسيق الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مع دولة الإمارات «دولة الرئاسة» للدورة القادمة، ممثلة في اللجنة الأولمبية الوطنية لتحديد مكان وزمان عقد الاجتماع الثامن والثلاثين لرؤساء اللجان الأولمبية بدول المجلس، على أن يسبقه اجتماع المكتب التنفيذي التحضيري له.
وخلال الاجتماع الـ37 لمجلس رؤساء اللجان الأولمبية، تم تكليف المكتب التنفيذي واللجان المختصة بدراسة التقرير النهائي لدورة الألعاب الشاطئية الثالثة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها سلطنة عُمان، وما احتواه من جوانب فنية وتنظيمية، والتحديات والتوصيات، واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.
وشهد الاجتماع كذلك الموافقة على استضافة دولة قطر لدورة الألعاب الرياضية الخليجية الرابعة لعام 2026، وتأكيد أهمية توفير كافة أشكال الدعم الفني واللوجستي من قبل اللجان الأولمبية الخليجية للدولة المستضيفة، وتعزيز مشاركة المرأة، بما يرسخ مبادئ الشمولية والمساواة في المنافسات الرياضية الخليجية.
كما تم اعتماد طلب اللجنة الأولمبية الكويتية باستضافة دورة الألعاب الخليجية الثانية للشباب في عام 2028، والحرص على الالتزام باللوائح الفنية فيما يخص الأعمار السنية لضمان فرص التوازن والتكافؤ بين الدول المشاركة، والعمل على إقامة برامج تربوية وثقافية على هامش الدورة قدر الإمكان لتعزيز القيم الرياضية والتنشئة الأولمبية لدى المشاركين الشباب، ودعم مشاركة العنصر النسائي، بما يواكب توجهات مجلس التعاون في تمكين الفتاة الخليجية رياضيا، حيث تتابع لجنة التخطيط والتنسيق والمتابعة إعداد الجدول الزمني للدورات الرياضية الخليجية المجمعة للأعوام «2029 - 2032»، على أن تتوافق مواعيد إقامة هذه الدورات مع الأجندة الدولية والإقليمية للاستحقاقات الرياضية.
وناقش الحضور سبل الاستفادة القصوى من مشروع المنصة الإلكترونية الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، لضمان الاستمرار في نجاحها، حيث تمت الموافقة على تقديم اللجان الأولمبية بدول المجلس كافة الدعم المطلوب لمشروع المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، لضمان نجاح هذا المشروع والاستفادة الكاملة من الأهداف المرسومة له، وتزويد اللجنة التنفيذية للمنصة من قبل الدول الأعضاء بكافة البيانات المطلوبة للهوية الرقمية التابعة للمنصة الإلكترونية الموحدة، كما تقوم الدول الأعضاء بموافاة اللجنة التنفيذية بالبيانات المطلوبة للمرافق الرياضية والمعالم السياحية بدول المجلس؛ لإدراجها ضمن المنصة الإلكترونية الموحدة كرافد أساسي للترويج للرياضة السياحية بدول مجلس التعاون.
كما اعتمد الاجتماع تنظيم هاكثون رياضة المرأة الخليجية حدثاً سنوياً أو دوري تحت إشراف اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة، لتعزيز الابتكار في رياضة المرأة، وتشجيع الدول الأعضاء على المشاركة بفرق من مختلف التخصصات، وتوفير الدعم اللازم للمشاركين من حيث التدريب والمشاركة، وتنظيم ورش تدريبية وجلسات استشارية خلال الهاكثون لتوجيه المشاركين وتبادل الخبرات بين المتخصصين، وتقديم جوائز للمشروعات الفائزة، مع دعم فرص تنفيذ الحلول المبتكرة على مستوى دول المجلس، وتوثيق نتائج الهاكثون ونشر الأفكار المبتكرة على المنصات الرقمية لتعزيز الانتشار والاستفادة منها في المستقبل.
وشهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الحفل الثقافي الفلكلوري في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تقترح وضع معايير ملزمة لمنصات التواصل العالمية تضمن صون القيم الخليجية
  • معايير واضحة لصناعة محتوى رقمي مسؤول
  • البديوي: دول مجلس التعاون تتمتع بمكانة مرموقة على الخارطة الإعلامية الإقليمية والدولية
  • محمد الشحي : الإمارات تعتمد معايير واضحة لصناعة محتوى رقمي مسؤول
  • محمد الشحي: الإمارات تعتمد معايير واضحة لصناعة محتوى رقمي مسؤول
  • الإمارات تشارك في اجتماعات وكلاء وزارات الإعلام بدول التعاون
  • منصور بن محمد يترأس وفد الإمارات في اجتماع رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية بالكويت
  • محمد الشحي: الإعلام الخليجي يشهد تحوّلاً نوعياً في أدواره
  • الإمارات تشارك في اجتماعات وكلاء وزارات الإعلام بدول مجلس التعاون في الكويت