هل يلتقي ترامب الرئيس السوري الشرع؟
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – ذكرت تقارير أنه من المنتظر أن يلتقي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالرئيس السوري، أحمد الشرع، خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية.
وأفادت مصادر دبلوماسية لصحيفة القدس أن الرئيس الفلسطيني، محمد عباس، والرئيس اللبناني، جوزيف عون، سيشاركان أيضا في اللقاء.
وسيتمحور لقاء ترامب والشرع حول العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ عهد بشار الأسد.
وأشارت المصادر إلى احتمالية تقدم الشرع بمقترح للشركات الأمريكية بالتنقيب عن الموارد الطبيعية غير المستغلة في سوريا بما يتشابه مع اتفاقية المعادن الموقعة مع أوكرانيا.
وأفادت صحيفة التايمز البريطانية أنه من بين بعض المقترحات الملفتة المطروحة هو احتمالية إقامة منظمة عازلة جنوب سوريا ومواصلة الوجود الأمني المحدود لإسرائيل في هضبة الجولان.
واعترفت إدارة ترامب في عام 2019 بهذه المنطقة، التي احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967، كأراضي إسرائيلية وهو ما رفضه غالبية المجتمع الدولي.
وأسفرت احتمالية لقاء ترامب بالرئيس السوري عن انقسامات داخل الفريق الأمريكي، إذ من المعروف أن مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، كانت تتمتع بعلاقات وطيدة مع الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.
وفي المقابل، أشار مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى تحدي ترامب للعادات الدبلوماسية من أجل إبرام اتفاق وأنه أكثر دعما للمشاركة.
هذا ولم يؤكد البيت الأبيض بشكل رسمي بعد لقاء ترامب مع الشرع.
Tags: أحمد الشرعترامب والشرعجوزيف عوندونالد ترامبزيارة ترامب إلى السعوديةمحمود عباسهضبة الجولان
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أحمد الشرع ترامب والشرع جوزيف عون دونالد ترامب زيارة ترامب إلى السعودية محمود عباس هضبة الجولان الرئیس السوری
إقرأ أيضاً:
الشرع يحذر من العبث بالطائفية ويؤكد على وحدة سوريا واستعادة هويتها
قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن العبث بالورقة الطائفية شكل خطرا جسيما على البلاد، نافيا أن تكون لدى الدولة أي نزعات إقصائية أو ثأرية تجاه أي مكون.
وأوضح الشرع، في تصريحات أدلى بها على هامش لقائه وجهاء وأعيان محافظتي اللاذقية وطرطوس في قصر الشعب بدمشق، السبت، أن سوريا وطن واحد غير قابل للتقسيم.
وشدد على أن الساحل السوري مؤهل ليكون نموذجا وطنيا متقدما في تجاوز الخطاب الطائفي، انطلاقا من تاريخه المنفتح وثقافته القائمة على التعايش، مؤكدا أن بناء الدولة وتنميتها يمثلان الخيار الواقعي والأجدى.
وأشار الشرع إلى أن سوريا تمتلك العديد من المقومات التي تجعل محافظتي اللاذقية وطرطوس بيئة مناسبة للاستثمار، لافتا إلى أن الساحل السوري يحظى باهتمام خاص ويشهد إقبالا واسعا على الاستثمار، مع توقع انطلاق أولى هذه الإنجازات في العام المقبل، بما ينعكس نفعا على حلب والساحل ودمشق وبقية المحافظات.
ودعا إلى فتح صفحة جديدة يكون فيها القانون المرجعية الحاكمة لمعالجة أي إشكالات، ضمن دولة مواطنة تضمن العدالة وتحفظ حقوق جميع السوريين.
وفي وقت سابق، أكد الشرع إن بلاده استعادت هويتها بعد خمسة عقود من محاولات سلخها عن حضارتها، مؤكدا أن حقبة النظام البائد كانت صفحة سوداء قامت على اللاقانون والفساد، ولفت في كلمة ألقاها بقصر المؤتمرات في دمشق خلال احتفالية "عيد التحرير"، إلى أن العاصمة استعادت مكانتها كـ"درة الشرق" بعد عقود من القهر، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضاف أن دمشق فقدت مكانتها كدرة للشرق لأكثر من خمسة عقود، في ظل محاولات سلخها عن هويتها وحضارتها وعمقها التاريخي.
وتابع أن النظام البائد عمل على زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب، وبث الشك في قلوب وعقول السوريين، وأقام بين السلطة والشعب سدودا من الخوف والرعب، وحول عقد المواطنة إلى صك ولاء وعبودية.
وقبل أيام، احتفل السوريون في مختلف المحافظات بالخلاص من نظام الأسد عقب معركة "ردع العدوان" التي انطلقت في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 من محافظة حلب شمال البلاد، قبل أن يتمكن الثوار من دخول العاصمة دمشق بعد 11 يوما.
ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 مثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لا سيما خلال سنوات الثورة الأربع عشرة.