رفع العقوبات عن سوريا: بين الآمال الشعبية والمخاوف السياسية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
البوابة -رفع العقوبات عن سوريا: بين الآمال الشعبية والمخاوف السياسية
اقرأ ايضاً ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الاثنين، إلى إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا لإعطائها فرصة نحو "انطلاقة جديدة"، هذا الأمر ترك تساؤلات حول الآثار التي سيتركها هذا القرار على الاقتصاد السوري "المتهالك أساسًا".
رغم أن وزارة الخارجية السورية رحبت بالقرار، مؤكدة على أن تصريحات ترامب بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري.
مع التبرير بأن العقوبات المفروضة من عام 2011، كانت على نظام الأسد وأتباعه، فلا يوجد مبرر الآن لوجود هذه العقوبات التي تخنق الشعب السوري.
مخاوف من رفع العقوباتفي حين أثيرت لدى البعض مخاوف من الآثار السلبية التي سيخلفها القرار، لاسيما وأن رفع العقوبات قد يُحسّن الأوضاع الاقتصادية والإنسانية مؤقتًا، لكنه قد يؤدي في المقابل إلى:
تقوية النظام الحاكم دون إصلاح.تهميش الأصوات المعارضة.وتقليص فرص تحقيق عدالة انتقالية.لذا، يرى كثيرون أن رفع العقوبات يجب أن يكون مشروطًا بخطوات واضحة، مثل الإصلاح السياسي، احترام حقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
في المقابل، يرى الكثير من السوريين أن مثل هكذا قرار سيغيّر تمامًا من مجرى حياتهم التي عانت إلى حد كبير من تأثير العقوبات.
اقرأ أيضا: سوريا.. الشروط الأمريكية لتخفيف العقوبات
A post shared by Albawaba (@albawabaar)
رفع الخناق عن الشعب السوريحيث سيُحدث هذا القرار تحولًا جذريًا في الاقتصاد السوري، بشكل قد يفتح الأسواق أمام البضائع والسلع الأساسية، كما سيسهّل الحصول على المواد الغذائية والدوائية، وكذلك سيفتح المجال أمام مشاريع إعادة الإعمار التي تحتاجها البنية التحتية المتضررة من النزاع، بما يشمل بناء المدارس والمستشفيات والطرق.
فيما خففت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعض العقوبات، ورهنت القيام بخطوات أكبر باختبار أداء السلطات السورية في مجالات عدة، مثل مكافحة "الإرهاب"، وحماية حقوق الإنسان والأقليات.
كلمات دالة:الرئيس الأميركي دونالد ترامبترامبسورياالعقوباتامريكااقتصاد
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترامب سوريا العقوبات امريكا اقتصاد رفع العقوبات
إقرأ أيضاً:
الكونغرس الأمريكي يبدأ خطوات إلغاء العقوبات عن سوريا
تشير تقارير إعلامية إلى أن الكونغرس الأمريكي بدأ يتحرك نحو إلغاء ما يعرف بعقوبات “قيصر” الصارمة المفروضة على سوريا منذ عام 2019، وهي خطوة يعتبرها مراقبون أساسية لإنعاش الاقتصاد السوري ودعم جهود التعافي بعد سنوات من الحرب والصراعات الداخلية.
وأدرج مجلسا الشيوخ والنواب بند إلغاء هذه العقوبات في نسخة توافقية من مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي، وهو قانون سنوي شامل لسياسة الدفاع يضم أكثر من 3000 صفحة، وكشف عنه في وقت متأخر من أمس الأحد، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وينص البند الجديد على إلغاء قانون قيصر لعام 2019، مع اشتراط تقديم تقارير منتظمة من البيت الأبيض تثبت أن الحكومة السورية تحارب مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وتحافظ على حقوق الأقليات الدينية والعرقية، ولا تتخذ أي إجراءات عسكرية أحادية الجانب وغير مبررة ضد جيرانها، بما في ذلك إسرائيل.
ويتوقع مراقبون أن يتم إقرار قانون تفويض الدفاع الوطني بنهاية العام الجاري، ليوقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسيطر الجمهوريون على الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، ويقودون اللجان التي صاغت مشروع القانون.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال اجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع في مايو الماضي عن نيته رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، وعُلّقت بعض العقوبات مؤقتًا. إلا أن رفع عقوبات قيصر، وهي الأشد صرامة، يتطلب قانونًا يصدره الكونغرس، وهو ما يمثّل خطوة حاسمة نحو إعادة سوريا إلى الاقتصاد العالمي وتحقيق انتعاش اقتصادي ملموس.
وتأتي هذه التطورات بعد سنوات من العقوبات الأمريكية على سوريا، التي استهدفت بشكل رئيسي النظام السابق، وسببت تراجعًا اقتصاديًا كبيرًا على مختلف القطاعات.
ويُنظر إلى خطوة الكونغرس على أنها بداية لانفتاح محتمل على إعادة دمج سوريا في الاقتصاد الدولي، ما قد يساهم في تعزيز الاستثمارات وتحفيز النمو وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات “قيصر” على سوريا منذ يونيو 2019، شملت قيودًا مالية وتجارية صارمة بهدف الضغط على النظام السابق لوقف الانتهاكات ضد المدنيين، وتقييد نفوذ حلفاء سوريا مثل روسيا وإيران.
ومنذ الإطاحة بالنظام السابق، أصبحت هذه العقوبات محور نقاش سياسي بين الإدارة الأمريكية والكونغرس، مع تزايد الدعوات لإلغائها لدعم إعادة الإعمار والاستقرار في البلاد.
آخر تحديث: 9 ديسمبر 2025 - 15:41