أطعمة شائعة تُسرّع باركنسون.. دراسة تحذّر من الخطر الصامت!
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة أُجريت في الصين عن وجود علاقة ارتباطية بين الإفراط في تناول الأغذية فائقة المعالجة وظهور الأعراض المبكرة لمرض باركنسون (الشلل الرعاش)، ما يسلط الضوء على المخاطر الصحية المحتملة لهذا النوع من الأطعمة على الدماغ والجهاز العصبي.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة فودان الصينية، ونُشرت في المجلة العلمية المتخصصة في طب الأعصاب Neurology، وشارك فيها أكثر من 43 ألف شخص بالغ، تمت متابعتهم صحيًا على مدى 26 عامًا، من خلال فحوص دورية واستبيانات تناولت حالتهم الصحية وعاداتهم الغذائية، تُجرى كل عامين إلى أربعة أعوام.
وركز الباحثون خلال الدراسة على رصد أعراض مبكرة محتملة لمرض باركنسون لدى الأفراد الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأغذية فائقة المعالجة. وشملت هذه الأعراض: اضطرابات في النوم، ميول اكتئابية، ضعف في حاسة الشم، مشاكل في الرؤية، آلام جسدية غير مبررة، النعاس المفرط خلال النهار.
كما أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون 11 صنفًا أو أكثر من الأغذية فائقة المعالجة يوميًا ترتفع لديهم احتمالات ظهور ثلاثة أعراض أو أكثر من الأعراض الأولية لمرض باركنسون بمعدل يزيد بمقدار 2.5 مرة، مقارنة بأولئك الذين يستهلكون أقل من ثلاثة أصناف يوميًا، وتشمل هذه الأطعمة على سبيل المثال لا الحصر: النقانق المصنعة، حبوب الإفطار الجاهزة، المشروبات الغازية المحلاة
ورغم أن الدراسة لم تُثبت علاقة سببية مباشرة بين هذه الأطعمة والإصابة بالمرض، فإنها تُبرز الارتباط المحتمل بين النظام الغذائي غير الصحي وتدهور صحة الدماغ.
وفي تصريحات لموقع HealthDay الطبي، قال رئيس فريق البحث: “رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بشكل دقيق، من الأفضل تقليل استهلاك الأغذية فائقة المعالجة، والتركيز على تناول الأغذية الصحية للحفاظ على سلامة الجسم والعقل”.
ويُعد مرض باركنسون من الأمراض العصبية المزمنة، ويصيب عادة كبار السن. يتميز بتراجع تدريجي في القدرة على التحكم في الحركة، وقد تسبق أعراضه الحركية بأعوام ظهور أعراض غير حركية، مثل اضطرابات النوم والاكتئاب وضعف الشم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأغذية فائقة المعالجة الشلل باركنسون مرض الشلل مرض باركنسون الأغذیة فائقة المعالجة
إقرأ أيضاً:
صدمة في دراسة طبية: حبوب منع الحمل قد تقتل بصمت بعض النساء!
شمسان بوست / متابعات:
سلّطت دراسة بريطانية حديثة الضوء على العلاقة المحتملة بين أقراص محددة لمنع الحمل وتأثيرها على صحة النساء، من خلال تحليل بيانات واسعة النطاق لمستخدمات وسائل منع الحمل الفموية.
وكشفت الدراسة، التي أجراها باحثو “إمبريال كوليدج لندن”، أن استخدام أقراص منع الحمل التي تحتوي على البروجستيرون فقط، المعروفة بـ”أقراص منع الحمل الصغيرة”، قد يرتبط بزيادة ملحوظة في خطر نوبات الربو لدى النساء المصابات بالمرض.
وبعد تحليل بيانات أكثر من 260 ألف امرأة مصابة بالربو تتراوح أعمارهن بين 18 و50 عاما، أظهرت الدراسة أن استخدام هذه الأقراص ارتبط بزيادة خطر الإصابة بنوبات الربو لدى النساء دون سن 35 عاما بنسبة تصل إلى 39%، مقارنة بالنساء المصابات بالربو اللاتي لم يستخدمن هذه الوسيلة (أكثر من 127 ألف امرأة).
كما لوحظت زيادة بنسبة 20% في هذا الخطر لدى النساء اللاتي يتناولن أدوية ربو أقل ويستخدمن هذه الأقراص، وزيادة بنسبة 24% لدى المصابات بنوع من الربو يعرف بـ”الربو اليوزيني”، وإن كانت هذه النتيجة غير ذات دلالة إحصائية بسبب محدودية العينة.
وفي المقابل، لم تُلاحظ أي زيادة في خطر نوبات الربو لدى النساء اللواتي استخدمن الأقراص المركبة المحتوية على كل من الإستروجين والبروجستيرون.
وأوضح الباحثون أن السبب الدقيق وراء هذا الارتباط غير واضح بعد، لكن دراسات سابقة أشارت إلى أن البروجستيرون قد يعزز التهابات مجرى الهواء، خاصة في فترات التقلبات الهرمونية، ما قد يفسر ارتفاع معدلات الربو الحاد بين النساء مقارنة بالرجال.
وقالت الدكتورة كلوي بلوم، المعدة الرئيسية للدراسة، إن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة لمساعدة النساء المصابات بالربو في اتخاذ قرارات مدروسة حول وسائل منع الحمل، مؤكدة أن الربو شائع
وحذّرت من أن نتائج الدراسة، رغم أهميتها، لا تكفي وحدها لتغيير بروتوكولات العلاج أو توجيهات وصف موانع الحمل، مشددة على ضرورة إجراء أبحاث إضافية.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة إريكا كينينغتون، من جمعية الربو والرئة في المملكة المتحدة، أن هذه الدراسة تمثل بداية واعدة لفهم العلاقة بين نمط الحياة وخطر تفاقم الربو، لكنها شددت أيضا على أن النتائج لا تزال في مراحلها الأولى ولا تبرر تغييرات علاجية فورية.
وفي السياق نفسه، قال البروفيسور أبوستولوس بوسيوس، من الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي، إن ثمة حاجة ماسة إلى مزيد من الأبحاث لفهم أسباب تفاقم الربو لدى النساء مقارنة بالرجال، معتبرا الدراسة خطوة أساسية في هذا الاتجاه.
يذكر أن أقراص منع الحمل الصغيرة تعمل عبر زيادة كثافة مخاط عنق الرحم وترقيق بطانة الرحم، ما يمنع التخصيب والانغراس، وقد تمنع الإباضة أحيانا. وتصل فعاليتها إلى 99.7% عند الاستخدام المثالي.
وتشمل الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأقراص: تقلب المزاج والغثيان وألم الثدي والصداع، بينما تظل الآثار الجانبية الخطيرة مثل الجلطات الدموية أو زيادة طفيفة في خطر بعض السرطانات، نادرة.
أما الربو، فيعد من الأمراض التنفسية المزمنة التي تؤثر على ملايين الأشخاص، ويسبب أعراضا مثل ضيق التنفس والصفير والسعال.
نشرت الدراسة في مجلة ERJ Open Research.
المصدر: ديلي ميل