11 مؤشرا لرصد احتمالات الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
حدد العلماء أقوى 11 عاملاً يمكن له التنبؤ باحتمال إصابة الإنسان بمرض الخرف في المستقبل.
فقد طور الباحثون أداةً بوسعها “أن تتنبأ بشدة” في ما إذا كان الشخص سيصاب بالخرف (dementia) خلال السنوات الـ14 المقبلة من خلال النظر في 11 عاملاً.
تلك العوامل، التي تتضمن خصائص مرتبطة بأسلوب الحياة وعوامل شخصية فضلاً عن تاريخ الأمراض التي أُصيب بها الشخص، أثبتت قدرتها على التقييم بدقة جيدة في ما إذا كان الأشخاص في منتصف العمر سيصابون بالخرف أم لا.
بإشراف من أكاديميين في جامعة أكسفورد، تفحص العلماء بيانات مرتبطة بالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و73 سنة، الذين شاركوا في دراستين بريطانيتين رئيستين تمتدان على فترة طويلة وهما دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة UK Biobank ودراسة وايتهول الثانية Whitehall II.
وجمع الباحثون لائحة مؤلفة من 28 عاملاً معروفاً مرتبطاً بمخاطر الخرف أو ألزهايمر ومن ثم قلصوها إلى أقوى العوامل المتنبئة.
أسفر عن ذلك وضع لائحة تضم 11 عاملاً تنبؤياً استخدمت لتطوير أداة درجة مخاطر الخرف في البنك الحيوي في المملكة المتحدة (UK Biobank Dementia Risk Score).
وتشمل هذه العوامل الأحد عشر العمر والتعليم وتاريخ الإصابة بالسكري وتاريخ الإصابة بالاكتئاب والسكتة القلبية وتاريخ إصابة العائلة بالخرف ومستويات العوز وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول والعيش وحيداً والجنس [ذكر أو أنثى].
كما دقق الباحثون في عوامل الخطر هذه إلى جانب فحص احتمال حمل الأشخاص لجينات معينة تعرف باسم صميم البروتين الشحمي (APOE) وهو عامل خطر معروف للإصابة بالخرف.
وأُطلق على أداة رصد المخاطر اسم “أداة درجة أخطار الخرف في البنك الحيوي البريطاني – صميم البروتين الشحمي (UKBDRS-APOE).
خلال فترة الدراسة، أُصيب اثنان في المئة من الاشخاص المشاركين في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة بالخرف مقارنة بثلاثة في المئة من المشاركين في دراسة وايتهول الثانية.
ووجد الباحثون أن تلك الأداة UKBDRS-APOE أظهرت أعلى نتيجة يمكن توقعها وتحل بعدها مباشرةً أداة درجة مخاطر الخرف في البنك الحيوي UKBDRS بحسب ما ظهر في نتائج البحث التي نشرت في مجلة “بي أم جي للصحة العقلية” BMK Mental Health.
وفي هذا الإطار، اقترح العلماء أنه يمكن استخدام الأداة الجديدة في المستقبل كأداة رصد أولية للخرف لوضع الأشخاص في “مجموعات معرضة للخطر”.
ويمكن للأشخاص الذين يتبين بشكل كبير احتمال إصابتهم بالخرف بحسب درجة المخاطر أن يمنحوا الأولوية للخضوع لفحوصات إضافية منها التقييم المعرفي والمسح الدماغي بالأشعة واختبارات الدم.
وفي سياق متصل، قال المؤلف الرئيس للدراسة الدكتور ريحان باتل من جامعة أكسفورد: “يمكن استخدام أداة رصد درجة مخاطر الخرف في البنك الحيوي كوسيلة أولية لتصنيف الأشخاص في مجموعات مخاطر بحسب الدرجات، ويمكن للذين يتم تصنيفهم بدرجة عالية الخطورة أن يستفيدوا من تقييمات المتابعة المكثفة الموصوفة أعلاه للحصول على توصيف أدق”. وأضاف قائلاً: “نحتاج لاتخاذ عديد من الخطوات قبل أن نتمكن من استخدام درجة المخاطر التي حصلنا عليها في الممارسة السريرية. ومن المعروف أن خطر الإصابة بالخرف وبدايته وانتشاره يختلف وفقاً للعرق والإثنية والحالة الاجتماعية-الاقتصادية. بالتالي، فيما يسهم الأداء المتسق لأداة درجة مخاطر الخرف في البنك الحيوي في المملكة المتحدة في هاتين المجموعتين المستقلتين في تعزيز ثقتنا بنجاعتها، نحتاج إلى تقييمها في مزيد من المجموعات المتنوعة ضمن المملكة المتحدة وخارجها”.
وأضافت البروفيسورة المساعدة سانا سوري وهي المؤلفة المشاركة للدراسة من جامعة أكسفورد: “من المهم أن نتذكر بأن درجة المخاطر هذه تظهر فرصنا في تطوير الإصابة بالخرف، ولكنها لا تمثل نتيجة نهائية. إن أهمية كل عامل من عوامل الخطر تختلف ونظراً إلى أنه يمكن تعديل أو معالجة بعض العوامل التي ينطوي عليها المؤشر، هنالك كثير من الأمور التي بوسعنا القيام بها للحد من خطر الإصابة بالخرف.” وتابعت بالقول: “في حين تسهم عوامل كالتقدم في السن (60 وما فوق) وصميم البروتين الشحمي في إضفاء الخطر الأكبر، تلعب العوامل القابلة للتعديل كداء السكري والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم دوراً أساسياً أيضاً. على سبيل المثال، سيكون الخطر المتوقع لشخصٍ يحمل كل تلك العوامل أعلى بثلاث مرات تقريباً مقارنةً بشخص من العمر نفسه لا يحمل أياً من تلك العوامل”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق منوعات
مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...
مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...
تحليل رائع موقع ديفا اكسبرت الطبي...
[أذلة البترول العربى] . . المملكة العربية السعودية قوة عربية...
معي محل عطور. فيـ صنعاٵ...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الإصابة بالخرف فی الیمن
إقرأ أيضاً:
“أطباء بلا حدود”: ارتفاع مروّع في وفيات الأطفال في غزة منذ بدء العدوان الصهيوني
الثورة نت /..
كشفت منظمة “أطباء بلا حدود” في دراسة جديدة، أن معدل الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة ارتفع عشرة أضعاف منذ بدء العدوان الصهيوني في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرةً إلى أن هذا الارتفاع يعكس واقعاً إنسانياً كارثياً في القطاع المحاصر.
وأظهرت الدراسة التي أجراها مركز “إبيسنتر” الوبائي التابع للمنظمة، وشملت 2523 شخصاً من موظفيها وأسرهم، أن معدل الوفيات العام في غزة بات أعلى بخمس مرات من المعدل الذي سبق الحرب، فيما زادت وفيات الأطفال دون سن الشهر الواحد ستة أضعاف.
ووفق المعطيات، فإن أكثر من 2% من المشاركين في الاستطلاع فقدوا حياتهم خلال الفترة الممتدة من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى آذار/مارس 2025، في حين أُصيب 7% منهم، غالبيتهم نتيجة إصابات ناتجة عن انفجارات. كما أشارت النتائج إلى أن 48% من قتلى الغارات في منازل موظفي المنظمة هم من الأطفال، و40% منهم دون سن العاشرة.
وأكدت “أطباء بلا حدود” أن هذه النتائج تتوافق مع بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، واعتبرت أن ما يجري هو “تجاهل ممنهج لحياة الأطفال”، مشيرةً إلى أن الحرب الإسرائيلية تستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله.
وقالت نائبة رئيس قسم الطوارئ في المنظمة، أماندي بازرول، إن “أطفال غزة يُدمرون”، مضيفةً: “يجب على حلفاء إسرائيل أن يفعلوا كل ما بوسعهم لوقف الإبادة الجماعية التي تتكشف أمام أعيننا”.
ورغم أن العيّنة التي شملها الاستطلاع لا تمثل سكان القطاع كافة، إلا أن المنظمة أكدت أنه حتى بين موظفي الرعاية الصحية، الذين يُفترض أن لديهم قدرة أفضل على الوصول إلى العلاج، عانى ثلثا المصابين بأمراض مزمنة من انقطاع في تلقي العلاج.
وختمت “أطباء بلا حدود” بيانها بالتشديد على أن “إسرائيل تنفذ حملة منهجية لتدمير النظام الصحي في غزة ووسائل البقاء لدى السكان كافة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشنّ، بدعم أمريكي العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 194 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.