أبطال “الرحيل يومًا ما” يفتتحون مهرجان كان السينمائي 2025
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
يشهد مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ78 انطلاقة استثنائية هذا العام، مع العرض الافتتاحي للفيلم الفرنسي “الرحيل يومًا ما” (Partir Un Jour)، أول عمل روائي طويل للمخرجة أميلي بونين، التي تدخل الساحة العالمية بثقة لافتة ورسالة سينمائية مشحونة بالحنين والعمق الإنساني.
الفيلم، الذي يُعد النسخة المطوّلة من الفيلم القصير الذي حمل الاسم نفسه ونال جائزة سيزار لأفضل فيلم قصير عام 2023، يروي قصة سيسيل، شابة تستعد لتحقيق حلمها بافتتاح مطعمها الخاص، لكن عودتها إلى قريتها بعد إصابة والدها بنوبة قلبية تقلب موازين حياتها.
الطابع الموسيقي للفيلم منح العمل خصوصية لافتة، بفضل التعاون الإبداعي بين جولييت أرمانيه وباستيان بويون، اللذين قدما رؤية صوتية تنبض بروح التسعينيات، ما أضفى على الفيلم طابعًا حالمًا يجمع بين النوستالجيا والرقة. وقد تألقت جولييت أرمانيه على السجادة الحمراء بجانب مخرجة العمل أميلي بونين، والممثلين فرانسوا رولان وتوفيق جلاب، ضمن فريق الفيلم الذي لفت الأنظار منذ لحظة وصوله إلى ريد كاربت المهرجان.
تميز حفل الافتتاح هذا العام بالتزام واضح بقواعد المهرجان الجديدة، التي تمنع الملابس الخارجة والتعري على السجادة الحمراء. فغلب اللون الأسود على أغلب الإطلالات، كما ظهرت النجمات بإطلالات راقية وأنيقة تعكس احترام الحدث الفني الكبير، في خطوة تهدف إلى إعادة الهيبة والرقي إلى مهرجان كان، بعد انتقادات سابقة اتهمته بالتحوّل إلى عرض صادم للموضة.
وقد شهدت الأمسية تكريم النجم العالمي روبرت دي نيرو بمنحه السعفة الذهبية الفخرية تقديرًا لمسيرته الطويلة والحافلة في السينما العالمية. كما قدمت المغنية الفرنسية ميلين فارمر عرضًا غنائيًا استثنائيًا، أضفى لمسة فنية ساحرة على أجواء الافتتاح.
تستمر فعاليات المهرجان وسط حضور كبير من نجوم وصنّاع السينما من مختلف دول العالم، بينما تواصل فرنسا تأكيد ريادتها في صناعة الأفلام ذات الطابع الإنساني والرؤية الفنية الناضجة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان كان السينمائي كان السينمائي کان السینمائی مهرجان کان
إقرأ أيضاً:
نادي ينقل يحتضن مهرجان مراكز إعداد رياضيي اليد
"عُمان": احتضن نادي ينقل فعاليات المهرجان المصغر لمراكز إعداد الرياضيين لكرة اليد، بإشراف الاتحاد العماني لكرة اليد، وذلك في ختام المرحلة التدريبية الخامسة، وشهد المهرجان مشاركة أكثر من 50 لاعبًا من مركزي ينقل ونزوى، بحضور أعضاء مجلس إدارة نادي ينقل وأولياء أمور اللاعبين، في تجمع رياضي رائع هدف إلى تعزيز المهارات الفنية والبدنية والقيم التربوية لدى الناشئين.
وعن أهداف المهرجان وبرنامجه أوضح سمير بن عيسى السليمي، المشرف العام على مراكز إعداد الرياضيين لكرة اليد، أن المهرجان يهدف إلى تعزيز التواصل والترابط بين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، وتقييم مستويات اللاعبين من خلال مباريات تنافسية مبسطة.
وأشار السليمي إلى أن الفعاليات صُمّمت لتطبيق المهارات المكتسبة خلال المراحل التدريبية، مع التركيز على تعزيز القيم مثل الثقة بالنفس، والتعاون، والولاء، والقيادة، وتضمّن المهرجان تقسيم اللاعبين إلى 4 فرق تنافست في مباريات خلال فترتي الصباح والمساء، إلى جانب تدريبات مشتركة وأنشطة مصاحبة تتماشى مع أهداف المرحلة التدريبية.
وأضاف: تم تطبيق قواعد فنية خاصة للمباريات لضمان الاستفادة التنافسية، مع التركيز على تطوير الأداء وتطبيق المهارات في مواقف اللعب المختلفة، بدلًا من التركيز على الفوز والخسارة، مما يُحفز اللاعبين على تحسين مستوياتهم باستمرار.
وأعرب المدرب الوطني أحمد بن سالم أمبوسعيدي، مدرب مركز نزوى، عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، مشيدًا بالتنظيم الرائع من نادي ينقل، والجهود المبذولة من الأجهزة الفنية والإدارية، وأكد أن اللاعبين استفادوا فنيًا من خلال المباريات التنافسية التي استمرت طوال اليوم، حيث تم تقديم التوجيهات والملاحظات لتحسين أدائهم، وأعرب عن تطلعه لمشاركة مراكز أخرى في المهرجانات القادمة لزيادة الاستفادة.
من جانبه، أكد عبدالله بن خميس العلوي، مساعد مدرب مركز ينقل، أن المهرجان شكّل فرصة مثالية للاعبين لصقل مهاراتهم واكتساب الخبرة من خلال الاحتكاك المباشر في المباريات، وأشار إلى التحسن الملحوظ في أداء اللاعبين بفضل التعاون بين الطواقم الفنية والإدارية، معربًا عن أمله في استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات لدعم تطور اللاعبين.
ويأتي تنظيم المهرجان ضمن خطة لجنة مراكز إعداد الرياضيين بالاتحاد العماني لكرة اليد لتوفير بيئة مثالية لإعداد اللاعبين على أعلى المستويات، من خلال التدريبات اليومية، المباريات التدريبية، والمهرجانات المصغرة، وتسعى اللجنة إلى متابعة تطور اللاعبين بدنيًا وفنيًا من خلال اختبارات متنوعة تشمل الجوانب المهارية والبدنية.
ووجّه المشرفون والمدربون الشكر لإدارة نادي ينقل على حسن الاستضافة والتنظيم المميز، وللأجهزة الفنية لمركزي ينقل ونزوى على جهودهم، كما أثنوا على دعم أولياء الأمور المستمر، الذي انعكس إيجابيًا على مستويات اللاعبين، ولم يَفُت المشاركين توجيه الشكر للاتحاد العماني لكرة اليد ووزارة الثقافة والرياضة والشباب على الدعم المستمر لمشروع مراكز إعداد الرياضيين، مما يُعزز من تطوير اللعبة وإعداد جيل جديد من اللاعبين الموهوبين.
ويُعد هذا المهرجان جزءًا من سلسلة فعاليات تهدف إلى بناء قاعدة قوية لكرة اليد في سلطنة عمان، من خلال إعداد اللاعبين الناشئين وصقل مواهبهم، ومع استمرار مثل هذه المبادرات، يُتوقع أن تسهم في رفع مستوى اللعبة على الصعيدين المحلي والإقليمي، مع تعزيز روح المنافسة الإيجابية والقيم الرياضية بين الشباب.