أكد رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده ليس لديها حرب مع إسرائيل. ولكنه أكد على أهمية أن تتوصل الدولة اليهودية إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

اقرأ ايضاًفيديو مؤثر: أمير سعودي يشارك تجربة شابة مصرية في المملكة

جاءت تصريحاته خلال جلسة أسئلة وأجوبة عقب خطاب ألقاه في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في سنغافورة يوم الجمعة الماضي.

وبشأن الصفقة المحتملة بين السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل، أشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى أن موقف قطر من أي اتفاق من هذا القبيل ظل ثابتًا لسنوات.

وأضاف أنهم لم يتلقوا أي معلومات رسمية حول مثل هذه المحادثات بين السعودية وإسرائيل.

وأكد أن سياسة الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي تعتمد على تقييمها الخاص.

وأشار إلى أن البحرين والإمارات العربية المتحدة، التي أقامتا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020، اتخذتا تلك القرارات استنادًا إلى تقييمهما الخاص

مبادرة السلام العربية

ويرى رئيس الوزراء القطري، أن مبادرة السلام العربية التي قادتها المملكة العربية السعودية في عام 2001 هي الوسيلة الأفضل لتحقيق السلام في المنطقة.

المبادرة عرضت التطبيع بين العالم العربي وإسرائيل على شرط انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

حل القضية الفلسطينية

وأوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قطر ليست في حالة حرب مع إسرائيل، ولكنه أكد على أهمية حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

اقرأ ايضاًمكة في وضع طارئ: عاصفة تثير المخاوف

وقال إن أي اتفاق يتم بين دولة عربية وإسرائيل لا يمكن أن يعتبر سلامًا حقيقيًا ما لم يتضمن حلاً للقضية الفلسطينية.

علاقات دبلوماسية

يجدر بالذكر أنه في الوقت الحالي لا توجد علاقات دبلوماسية بين قطر وإسرائيل، ومع ذلك، في العام الماضي، تعاونت الدولتان للسماح للزوار الإسرائيليين بحضور بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، وتمت السماح بأول رحلات طيران مستأجرة مباشرة من مطار بن غوريون في إسرائيل إلى العاصمة القطرية الدوحة.

وسيط بين إيران والولايات المتحدة

وأشاد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل الثاني، بدور قطر كوسيط بين إيران والولايات المتحدة في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، مشيرًا إلى أهمية دور بلاده في تسهيل الحوارات وتحقيق التسوية في المنطقة.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ والولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

“ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم

مصر – كشفت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية أن صفقة تصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، البالغة قيمتها 35 مليار دولار، تقترب من لحظة الحسم.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين يجد نفسه في موضع حرج، إذ يتعين عليه الموازنة بين الالتزام بأسعار غاز منخفضة في السوق المحلية، وتنفيذ صفقة استراتيجية تخدم مصالح إسرائيل الجيوسياسية والاقتصادية، لكنها قد تهدد القدرة الشرائية للمواطنين في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.

وتنص الصفقة التي جرى الإعلان عنها قبل أربعة أشهر على أن تبيع شركتا “نيو ميد إنيرجي” و”لوثيان” 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى مصر حتى عام 2040، مقابل 35 مليار دولار، في ما يعد أضخم صفقة تصدير في تاريخ إسرائيل.

وتأتي الصفقة كتحديث وتوسيع لاتفاقية التصدير الحالية الموقعة عام 2019، والتي كانت تنص على تصدير 60 مليار متر مكعب فقط.

وبحسب الخطة، سيبدأ التنفيذ الفعلي في النصف الأول من 2026، بتصدير 20 مليار متر مكعب، يليها 110 مليارات متر مكعب إضافية بعد الانتهاء من مشروع توسعة حقل لوثيان (المرحلة 1B)، الذي سيرفع الإنتاج السنوي، شريطة الحصول على ترخيص تصدير رسمي من وزارة الطاقة.

وتشير “كالكاليست” إلى أن شركات الغاز كانت ترفض ضخ استثمارات تصل إلى مليارات الدولارات في مشروع التوسعة دون وجود عقد تصدير طويل الأمد يضمن عوائد مستقرة — وهو ما توفّره هذه الصفقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن كوهين واجه تحدّيين رئيسيين: أولاً: أن سعر التصدير إلى مصر أعلى بكثير من السعر المحلي، ما يخلق حافزًا قويًّا للشركات لتصدير الغاز بدلاً من بيعه في السوق المحلية، مما قد يرفع أسعار الكهرباء وتكاليف الصناعة.

ثانيًا: أن السوق الإسرائيلية تفتقر إلى المنافسة الحقيقية. فشركة “شيفرون” (المالكة لـ39.7% من حقل لوثيان و25% من حقل تمار) تُسيطر تشغيليًّا على غالبية الإنتاج، بينما يكاد المورد المنافس الوحيد (كريش) ينفد.

وفي هذا السياق، طالبت وزارة المالية — ضمن قانون “الترتيبات” الاقتصادي الحالي — بتعديل قواعد السوق عبر فرض قيود ذكية على التصدير، لا لتجميده، بل لضمان وفرة الغاز محليًّا.

ويرى خبراء الوزارة أن الحل يكمن في خلق “فائض اصطناعي” في العرض المحلي، عبر إلزام شركات الغاز بالاحتفاظ بكميات أكبر من الغاز في السوق مما يحتاجه الاقتصاد فعليًّا. هذا الفائض سيولّد منافسة بين الشركات لبيعه، ما يؤدي إلى خفض الأسعار تلقائيًّا.

واقترحت الوزارة أن لا يتجاوز التصدير 85% من الفارق بين القدرة الإنتاجية والطلب المحلي، لضمان أمن الإمدادات الداخلية.

لكن شركات الغاز اعترضت بشدة على هذه الخطة، محذرة من أنها:

تضر بجاذبية الاستثمار في قطاع الغاز الإسرائيلي، تقوض الاستقرار التنظيمي، وقد تؤدي إلى إلغاء تطوير احتياطيات الغاز المستقبلية.

كما أكدت أن الصفقة مع مصر كانت ستلغى لولا وجود ضمانات بتنفيذها كما هو مخطط. وأشارت إلى أن إلغاء مشروع توسيع لوثيان سيكلّف الدولة خسارة تصل إلى 60 مليار شيكل، تشمل:

35–40 مليار شيكل من ضرائب “شينسكي” (الضريبة الخاصة على موارد الطاقة)، 22–25 مليار شيكل إضافية من إتاوات وضرائب أخرى.

في المقابل، ترى وزارة المالية أن الاحتفاظ بالغاز تحت الأرض قد يوفّر تكاليف هائلة للمستهلكين والصناعة، نظرًا لتأثير ارتفاع أسعار الغاز المباشر على أسعار الكهرباء وتكاليف الإنتاج.

وشددت “كالكاليست” على أن الصفقة لا تهدد أمن إمدادات الغاز المحلي، إذ التزمت الشركات بعدم السماح بأي نقص، خاصةً في ظل الاعتبارات الأمنية التي تتطلب ضمان استقلالية الطاقة على المدى الطويل.

لكن القضية، وفق الصحيفة، تتجاوز الاقتصاد المحلي لتصل إلى حسابات جيوسياسية معقدة:

مصر، الشريك الاستراتيجي، تمرّ بأزمة طاقة حادة بعد تراجع إنتاجها من الغاز، رغم الطلب المرتفع على الكهرباء والصناعة. هناك شعور مصري بالإهمال من جانب إسرائيل، خصوصًا مع تقارب القاهرة من الدوحة. الصفقة تحمل أيضًا أهمية استراتيجية لأوروبا، التي تبحث عن بدائل للغاز الروسي، ويمكن للغاز الإسرائيلي أن يُوجّه عبر مصر إلى الأسواق الأوروبية.

وفي الختام، خلصت “كالكاليست” إلى أن القرار الحالي يشكل مواجهة ثلاثية الأبعاد:

وزارة المالية: تدافع عن المستهلك وتحارب التضخم. شركات الغاز: تحمي أرباحها واستقرار البيئة الاستثمارية. وزارة الطاقة: تحاول الموازنة بين غلاء المعيشة، والأمن الطاقي، وتنمية القطاع.

ورغم أن القرار الرسمي بيـد وزير الطاقة إيلي كوهين، فإن الصحيفة تشير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون الطرف المحوري، خاصة أن ترامب يمارس ضغطًا شخصيًّا لضمان تنفيذ الصفقة. وفي ظل الأولويات السياسية والدبلوماسية، قد لا يولى ارتفاع تكلفة المعيشة نفس الأهمية لدى نتنياهو مقارنة بالتزاماته الدولية.

 

المصدر: صحيفة “كالكاليست”

مقالات مشابهة

  • خبيرة أمن إقليمي: ترامب يواجه مشكلة حقيقية مع إسرائيل الساعية لإضعاف خطة السلام
  • خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
  • عاجل| الأردن يدين الهجوم الإرهابي في تدمر السوري ويؤكد تضامنه مع سوريا والولايات المتحدة
  • حوادث صادمة تهز مصر والولايات المتحدة وأوروبا
  • موعد مباراة بيراميدز وفلامنجو في الإنتركونتننتال والقنوات الناقلة
  • الوطنية للانتخابات تنظر التظلمات على نتيجة 30 دائرة مُلغاة بأحكام «الإدارية العليا»
  • السيسي سيلتقي ترامب لبحث تعديل معاهدة السلام مع إسرائيل وطلب تدخل عاجل لحل الخلاف مع إثيوبيا
  • الأرصاد تحذر من التغيّرات الجوية المحتملة
  • صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل «تقترب من الحسم»
  • “ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم