خبير اقتصادي: ترامب يسعى لاستعادة ثقة حلفائه في الخليج بصفقات كبرى ومصالح متبادلة
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دول الخليج (الإمارات، والسعودية، وقطر) في أول زيارة له للشرق الأوسط منذ توليه ولايته الثانية، تستهدف في المقام الأول تعزيز العلاقات الثنائية بين أمريكا ودول الخليج، وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بينهما.
وأوضح غراب أنه من المتوقع أن تتركز المحادثات خلال زيارة الرئيس الأمريكي للإمارات والسعودية وقطر على القضايا الاقتصادية والأمنية والسياسية بشكل أوسع، في ظل سعيه لتعزيز التعاون الثنائي مع دول الخليج، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة. كما سيتم مناقشة قضية الحرب في غزة، والجهود المبذولة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب الملف النووي الإيراني، ومحاولات تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، خصوصًا مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وستتضمن الزيارة أيضًا بحث سبل تعزيز دور دول الخليج كوسيط دولي بين روسيا وأوكرانيا من أجل مفاوضات قادمة بين الطرفين.
وتابع غراب أن ترامب يسعى إلى إعادة بناء الثقة بين أمريكا وحلفائها من دول الخليج، بالتزامن مع التوترات السياسية التي تمر بها الولايات المتحدة على المستوى الخارجي مع عدد من دول العالم، بعد حرب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب خلال الفترة الماضية. وأوضح أن الرئيس الأمريكي يهدف إلى زيادة تدفق الاستثمارات الإماراتية والسعودية والقطرية إلى أمريكا، ولهذا سيركز في زيارته على عقد صفقات اقتصادية متبادلة، خاصة أن أمريكا تُعد الوجهة المفضلة للاستثمارات الخليجية، متفوقة على الصين. كما أن الزيارة من شأنها تعزيز التعاون الدفاعي والتكنولوجي بين أمريكا ودول الخليج.
وأشار غراب إلى أنه من المتوقع أن تنجح الزيارة في إبرام اتفاقيات وصفقات استثمارية متبادلة بين أمريكا والإمارات والسعودية وقطر، خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والدفاع والبنية التحتية وغيرها، بهدف تحقيق مكاسب مشتركة للطرفين. وأضاف أن زيارة ترامب لدول الخليج ذات طابع اقتصادي أكثر من سياسي، حيث سيتم التركيز فيها على البعد الاقتصادي بشكل أكبر، في محاولة لتعويض ما يتكبده الاقتصاد الأمريكي من خسائر في ظل السياسات التجارية التي ينتهجها ترامب. كما أن تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج يفتح آفاقًا جديدة لتنويع اقتصادات هذه الدول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العمل العربي جامعة الدول العربية التنمية الاقتصادية بین أمریکا دول الخلیج
إقرأ أيضاً:
كاتب أمريكي: ترامب يسعى لتسوية متوازنة وزيلينسكي يرفض أي تنازل سياسي
قال بيتر روف، الكاتب بمجلة نيوزويك الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول البحث عن حل يضع حدًا للحرب في أوكرانيا، يقوم على تسوية سياسية تحقق نوعًا من الفوز لكلا الطرفين، عبر إنهاء القتال والوصول إلى سلام، معتبرًا أن هذا السيناريو هو الأفضل في ظل الواقع الحالي، رغم صعوبة تحقيقه بسبب تصلب المواقف، ومشيرًا إلى أن هذه الرؤية تعكس إدراكًا داخل واشنطن لحدود التدخل الأمريكي في الأزمة.
وأضاف روف، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرفض التفاوض أو تقديم أي خطوة إلى الخلف، ويتمسك بموقف لا يقبل إلا نصرًا كاملًا لأوكرانيا مقابل خسارة واضحة لروسيا، وهو ما يجعل التوصل إلى حل سياسي أمرًا بالغ التعقيد، لافتًا إلى أن كل طرف في الصراع يلعب بأوراق مختلفة، بينما يسعى زيلينسكي إلى مسار يضمن مكاسب كاملة لبلاده دون تقديم تنازلات.
وأكد أن موقف ترامب يعكس واقعًا داخل الخطاب السياسي الأمريكي، حيث لا ترغب واشنطن في التضحية أو الانخراط المباشر في الحرب بهذه الصورة، رغم تعاطف قطاع واسع من الشعب الأمريكي مع الأوكرانيين، مشددًا على أن استمرار تزويد أوكرانيا بالأسلحة والتمويل يسهم في إطالة أمد الصراع، معتبرًا أن دفع كييف نحو التفاوض قد يكون خطوة ضرورية ليس فقط لإنهاء الحرب، بل أيضًا لتفادي أزمة اقتصادية عالمية مرشحة للتفاقم سياسيًا.