شارك الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في جلسة نقاشية ضمن فعاليات منتدى ستوكهولم للسلام والتنمية، تحت عنوان "المشهد الجيوسياسي المتغير ومستقبل الوساطة: من منظور دول الشمال الأوروبي ودول الخليج".

ناقشت الجلسة، التي نظمت برعاية أكاديمية فولك بارنادوت السويدية، التحولات العميقة في مشهد السلام والأمن على المستوى الدولي في ظل النظام العالمي متعدد الأقطاب، مع بروز فاعلين جدد في مجال الوساطة مثل الهند والصين ودول الخليج وتركيا، إلى جانب القوى التقليدية والمنظمات الدولية.

وتطرقت الجلسة إلى الاتجاه المتزايد نحو ترتيبات وقف إطلاق النار المجزأة بدلا من اتفاقيات السلام الشاملة، والحاجة إلى إعادة تقييم دور الوساطة وأدواتها.

كما سلطت الضوء على فرص التعاون بين دول الشمال الأوروبي ودول الخليج في تبادل الخبرات وتعزيز التكيف مع المتغيرات الجيوسياسية، بما يسهم في تعزيز فعالية جهود السلام.

ولفت مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في مداخلة خلال الجلسة، إلى الدور الذي تضطلع به دولة قطر كوسيط موثوق به في حل النزاعات والأزمات، مستعرضا نجاحات الدبلوماسية القطرية في تسوية عدد من الملفات الشائكة وإسهامها المشهود في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشار الدكتور الأنصاري إلى أن نجاح الوساطة القطرية في عدد من الملفات يستند إلى عدة عوامل رئيسية من بينها المشاركة الاستراتيجية، الحياد التكتيكي، الاستثمار طويل الأجل، والالتزام والشراكة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة

إقرأ أيضاً:

ما هي أهداف زيارة ترامب إلى الرياض ودول الخليج؟

تتجه الأنظار اليوم إلى منطقة الخليج، حيث يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة تشمل السعودية، وقطر، والإمارات، وسط تطلعات متبادلة بين الجانبين لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.


حيث تأتي تلك الزيارة  في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات حادة، تعكس سعي واشنطن لاستقطاب رؤوس أموال خليجية، فيما تعمل دول الخليج على تأمين مصالحها الاستراتيجية وتعزيز شراكاتها مع الحليف الأمريكي.

استثمارات بمليارات الدولارات في صدارة المحادثات


يصل ترامب إلى العاصمة السعودية، الرياض، اليوم 13 مايو، حيث يلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل أن يشارك في قمة قادة دول الخليج في اليوم التالي، وسيختتم جولته بزيارة الدوحة وأبوظبي.

 


الملف الاقتصادي سيكون في مقدمة أجندة الزيارة، حيث تسعى الإدارة الأمريكية للإعلان عن تدفقات استثمارية خليجية ضخمة إلى السوق الأمريكي، في إطار سياسة "أمريكا أولًا" التي يروّج لها ترامب، لا سيما مع تراجع النمو الاقتصادي الأمريكي في الربع الأول من العام للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.

وفي هذا السياق، سيُعقد منتدى استثماري سعودي أمريكي في الرياض بمشاركة عدد من كبار التنفيذيين من كبرى الشركات الأمريكية مثل "بلاك روك"، و"ألفابت"، و"آي بي إم"، ما يشير إلى طموح مشترك نحو شراكات اقتصادية استراتيجية.

سباق التسلح وصفقات التسليح تلوح في الأفق


من أبرز محاور الزيارة المرتقبة، صفقات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية، والتي يُتوقع أن تتجاوز 100 مليار دولار وتشمل صواريخ وأنظمة رادار وطائرات نقل.
ويبدو أن الرياض تسعى لضمان آلية مشتريات أكثر كفاءة تتيح لها الوصول السريع إلى الذخيرة والمعدات العسكرية الأمريكية، خصوصًا بعد أن شهدت العلاقات بين البلدين توترًا في عهد إدارة بايدن، التي أوقفت صفقات الأسلحة الهجومية عام 2021، قبل أن تستأنفها لاحقًا.

الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات: الخليج يبحث عن الريادة التكنولوجية

لا تقتصر أهداف الزيارة على الجانب الدفاعي أو المالي، بل تمتد إلى ملف الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات والسعودية، لتأمين موقع متقدم في هذا القطاع الحيوي.
ومن المتوقع أن تناقش الاجتماعات القادمة إمكانية تسهيل وصول هذه الدول إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات الأمريكية المتقدمة، خاصة بعد أن ألغت إدارة ترامب بعض القيود السابقة التي فرضتها إدارة بايدن على تصدير الرقائق الإلكترونية.

رؤية 2030 والطموح السعودي لجذب الاستثمارات الأمريكية

 


فيما يركز ترامب على جذب الأموال الخليجية إلى بلاده، تعمل السعودية على هدف موازٍ يتمثل في دفع الاستثمارات الأمريكية نحو برنامج "رؤية 2030"، الذي يهدف لتنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط، عبر مشاريع ضخمة مثل مدينة "ذا لاين"، ومجالات الترفيه والسياحة والتعدين.

لكن على الرغم من هذه الطموحات، سجل الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية انخفاضًا للعام الثالث على التوالي في 2024، متأثرًا بانخفاض أسعار النفط وتراجع ثقة المستثمرين بسبب الأعباء المالية المتزايدة.

الإمارات تلتزم باستثمار تريليوني وتطمح للريادة في الذكاء الاصطناعي
من جهتها، أعلنت الإمارات التزامها باستثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة، في قطاعات تشمل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة.


ويرى مراقبون أن هذه الأرقام تعكس طموحات استراتيجية بعيدة المدى، رغم التحديات المرتبطة بسرعة تنفيذها على أرض الواقع.

زيارة استراتيجية في توقيت دقيق

 


تأتي زيارة ترامب في لحظة حساسة، إذ تتصاعد المخاوف من تبعات الحرب التجارية التي أشعلها بقراراته الجمركية، إضافة إلى ضغوط داخلية تتعلق بأداء الاقتصاد الأمريكي.


وفي الوقت نفسه، تسعى الدول الخليجية لتعزيز موقعها على الخارطة الاقتصادية العالمية من بوابة الشراكة مع واشنطن.

تظل الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت هذه الزيارة ستثمر عن اتفاقات بحجم التوقعات المعلنة، أو ستكون مجرد خطوة رمزية في سياق إعادة تشكيل العلاقات الأمريكية الخليجية. لكن المؤكد أن الطرفين يسعيان لتحقيق أكبر قدر من المكاسب في معركة المصالح الممتدة من وول ستريت إلى الخليج العربي.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: زيارة ترامب تعزز العلاقات الاستراتيجية مع شركاء الخليج ومصر
  • الحمصاني: رئيس الوزراء تابع إجراءات طرح تشغيل حدائق تلال الفسطاط
  • الحمصاني: رئيس الوزراء تابع اليوم الإجراءات اللوجيستية لاحتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير
  • متحدث الوزراء: اقتصادية قناة السويس نجحت فى جذب 274 مشروعا
  • ما هي أهداف زيارة ترامب إلى الرياض ودول الخليج؟
  • وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل
  • رئيس الوزراء يصل مقر محافظة طولكرم لعقد جلسة الحكومة
  • تعطيل الدوام الرسمي لمدة يومين في العراق
  • رئيس الوزراء يشارك في احتفالية 10 سنوات على انطلاق برنامج تكافل وكرامة