رفع كسوة الكعبة استعدادًا للحج.. حماية سنوية تُجسد عناية المملكة بالحرمين
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
شرعت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مساء أمس الثلاثاء 15 ذو القعدة ، في تنفيذ تقليدها السنوي برفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار ثلاثة أمتار تقريبًا، استعدادًا لموسم حج هذا العام، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والتعبدية التي تعكس العناية الفائقة ببيت الله الحرام.
وجرت عملية الرفع عقب صلاة العشاء، بمشاركة 42 صانعًا من أمهر الفنيين بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، واستمرت لنحو أربع ساعات متواصلة، باستخدام 11 رافعة خصصت لتنفيذ هذه المهمة الدقيقة.
تفاصيل رفع الكسوة
وتضمنت العملية تغطية الجزء المرفوع من الكسوة بإزار أبيض من القماش القطني بطول 54 مترًا، وعرض 2.5 متر، يلف الجوانب الأربع للكعبة، وذلك حماية للكسوة من العبث أو التمزق نتيجة التزاحم الكثيف حول الكعبة المشرفة خلال موسم الحج، ولضمان سلامتها من أي أذى محتمل قد يلحق بها من الطائفين المتدفقين.
ويتم طي الستار الأسود الحريري بعناية للأعلى، مما يتيح للطائفين رؤية أستار الكعبة مرفوعة، في مشهد يثير المهابة ويعزز مشاعر القدسية والإجلال لدى الزائرين، ويجسد عمق الاهتمام الذي توليه المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين ومرافقهما.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من استعدادات موسعة تهدف إلى تهيئة المسجد الحرام لاستقبال الحجيج، وتهيئة الأجواء التعبدية المثلى لضيوف الرحمن، بما يعكس مكانة الحرم المكي الشريف كقلب نابض للعالم الإسلامي ومهوى أفئدة المسلمين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري مكة المكرمة رفع كسوة الكعبة الحرم المكي
إقرأ أيضاً:
تزامناً مع دخول العام الهجري الجديد .. تغيير كسوة الكعبة المشرفة
نجحت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في مجمع الملك عبدالعزيز في تغيير كسوة الكعبة المشرفة، لتتزين بالكسوة الجديدة تزامناً مع دخول العام الهجري الجديد 1447.
وبحسب وسائل إعلام سعودية ، فقد جرى تركيب الكسوة الجديدة التي يبلغ وزنها 1415 كيلوجرامًا، وارتفاعها 14 مترًا، والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، حيث رُفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيدًا لفردها على الجنب القديم، وتثبيت الجنب من أعلى بربطها وإنزال الطرف الآخر من الجنب، بعد أن حُلّت حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، تلاها إنزال الجنب القديم من أسفل ويبقى الجنب الجديد، وتكررت العملية 4 مرات لكل جنب إلى أن اكتملت الكسوة، ثم بعدها وُزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.
وبعد أن تم تُثبت كل الجوانب تُثبت الأركان بحياكتها من أعلى الكسوة إلى أسفلها، وبعد الانتهاء من ذلك وُضعت الستارة التي احتاج وضعها إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدّر بمساحة الستارة في القماش الأسود، والتي تعادل حوالي (3.30) أمتار عرضًا حتى نهاية الكسوة و (6.35) أمتار طولًا، ومن ثم عُمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا ثُبتت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الكسوة.
ويُشار الي ان الكسوة تستهلك نحو 825 كيلوجرامًا من الحرير الخام الذي صُبغ داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلوجرامًا من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، و60 كيلوجرامًا من أسلاك الفضة الخالصة و410 كيلوجرامات من القطن الخام.
كما تشتمل الكسوة على 47 طاقة من الحرير الأسود المنقوش تغطي كامل الكعبة المشرفة يثبت عليها 16 قطعة من الحزام المثبت أعلى الكسوة، و7 قطع من الزخارف تحت الحزام، و 5 قطع لستارة باب الكعبة، و17 من القناديل بالإضافة إلى اثنين من الزخارف الجانبية واثنين من الكينارات، و4 صمديات وقطعة واحدة تمثل زخرفة الميزاب.
وتروي كسوة الكعبة المشرفة منذ 100 عام عناية المملكة الفائقة بالحرمين الشريفين، وحرصها على تجديد كسوة الكعبة المشرفة في مشهد مهيب وتاريخي يتجدد كل عام.