قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن مصر أصدرت حزمة من القوانين الضريبية في عام 2025 تهدف إلى تقديم تيسيرات للممولين والمكلفين، وتسهيل تسوية النزاعات الضريبية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن حزمة القوانين الضريبية تشمل قوانين رقم 5 و6 و7 لسنة 2025، والتي تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الضريبية وتعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع الضريبي.

وتابع " نجد قانون رقم 5 لسنة 2025 حدد تسوية أوضاع الممولين والمكلفين، حيث يهدف هذا القانون إلى تسوية الأوضاع الضريبية للممولين والمكلفين الذين لم يتقدموا بقراراتهم عن الفترات الضريبية من عام 2020 وحتى الفترات السابقة لتاريخ العمل به.

 ويتيح القانون للممولين الذين تم فحصهم تقديريًا عن الفترات قبل 1 يناير 2020 أداء ضريبة بنسبة 30% من الضريبة المستحقة من الإقرار دون الإخلال بضريبة الإقرار. 

كما يسمح بسداد ضريبة تعادل آخر ضريبة اتفاق سابق مضافًا إليها 40% في حالة عدم تقديم الإقرارات أو تقديمها بدون ضريبة أو بخسائر ضريبية، مع إمكانية تقسيط الضريبة ومقابل التأخير والإضافية على أربع أقساط ربع سنوية من تاريخ الإخطار بنموذج السداد"، وهذا سيؤدي إلى حل كثير المنازعات الضريبية".

 

مستثمرو أسيوط: الحكومة دعمت القطاع الخاص بتسهيلات ضريبية وتمويليةمحرم هلال: مشروعات مشتركة بين مستثمرين مصريين ومغاربة قريبا

وأشار الدكتور عبد المنعم السيد، إلى أن قانون رقم 6 لسنة 2025 جاء بمجموعة من الحوافز والتيسيرات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويستهدف المشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي عشرين مليون جنيه، بما في ذلك الأنشطة المهنية، سواء كانت مسجلة ضريبيًا أم لا. يوفر القانون حوافز ضريبية متعددة، منها: 

-إعفاء من رسم تنمية الموارد المالية للدولة، وضريبة الدمغة، ورسوم التوثيق والشهر لعقود تأسيس الشركات والمنشآت، وعقود التسهيلات الائتمانية والرهن المرتبطة بأعمالها. 

-إعفاء الأرباح الرأسمالية الناتجة عن التصرف في الأصول الثابتة أو الآلات أو معدات الإنتاج من الضريبة المستحقة على هذه الأرباح. 

-تحديد الضريبة على الدخل المستحقة بنسبة مقطوعة تتراوح بين 0.4% و1.5% من حجم الأعمال، حسب حجم النشاط .

وأوضح مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن قانون رقم 7 لسنة 2025 جاء بتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحد تستهدف تعزيز الشفافية والعدالة في النظام الضريبي من خلال تعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحد الصادر بالقانون رقم 206 لسنة 2020، أبرزها: 

-وضع حد أقصى لمقابل التأخير أو الضريبة الإضافية بنسبة لا تتجاوز 100% من أصل الضريبة المستحق عليها مقابل التأخير أو الضريبة الإضافية. 

-تحديد إجراءات جديدة لتسوية المنازعات الضريبية التي يمتد العمل بها الي 12 أغسطس 2025 وتبسيط الإجراءات للممولين .

وأكد الدكتور عبد المنعم السيد، أن هذه القوانين تسهم  في تحقيق عدة أهداف استراتيجية منها تحفيز الاستثمار من خلال تقديم حوافز ضريبية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مما يشجع على إقامة مشروعات جديدة وتوسيع القائم منها و أيضا توسيع القاعدة الضريبية بتشجيع الاقتصاد غير الرسمي على الانضمام للمنظومة الرسمية من خلال التيسيرات المقدمة، وتسوية النزاعات الضريبية مما يقلل من الأعباء القضائية ويوفر موارد مالية للدولة، وكذلك تحقيق العدالة الضريبية من خلال مراعاة ظروف الممولين وتقديم تسهيلات تتناسب مع حجم أعمالهم. 

ميزايا للمشروعات الصغيرة

وذكر عبد المنعم السيد، أن فوائد هذه القوانين لا تقتصر على المهنيين المحاسبين و المحامين و الاطباء و المهندسين و غيرهم فقط، بل تمتد لتشمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تستفيد من الحوافز والتيسيرات الضريبية لتخفيف الأعباء المالية وتعزيز النمو، و أيضا الشركات الكبرى التي يمكنها تسوية النزاعات الضريبية القائمة والاستفادة من الإجراءات المبسطة لتسوية الأوضاع الضريبية.

وأكد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية أن الاقتصاد الوطني هو الرابح أيضا من خلال زيادة الإيرادات الضريبية وتحفيز النمو الاقتصادي وفتح صفحة جديدة مع الممولين و مد جسور التواصل والثقة مع المجتمع الضريبي.

وختم تمثل هذه الحزمة من القوانين خطوة مهمة نحو تحقيق نظام ضريبي أكثر عدالة وفعالية، يعزز من بيئة الأعمال ويشجع على الاستثمار، مما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتدل على جهد ووعي لدى وزارة المالية و قيادات مصلحة الضرائب حاليا  في تشجيع الاستثمارات وخلق بيئة تفاعلية في المجتمع الضريبي. 

طباعة شارك المنازعات الضريبية حوافز ضريبية الضرائب تسوية النزاعات الضريبية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المنازعات الضريبية حوافز ضريبية الضرائب تسوية النزاعات الضريبية مدیر مرکز القاهرة للدراسات الاقتصادیة تسویة النزاعات الضریبیة الصغیرة والمتوسطة عبد المنعم السید قانون رقم لسنة 2025

إقرأ أيضاً:

ملامح خطة تحقيق مستهدفات التعاون بين الثقافة والافتاء

أكد الدكتور محمود عبدالرحمن، عضو المكتب الفني لمفتي الجمهورية، أن التعاون الجاري بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الثقافة يأتي في إطار رؤية متكاملة تتبناها الدولة لبناء الإنسان المصري، من خلال الدمج بين الوعي الديني والوعي الثقافي، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعكس اهتمام فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بتعزيز ثقافة الاعتدال وترسيخ منظومة القيم في المجتمع، بما يسهم في تحصين المواطنين، لا سيما الشباب، ضد التطرف والانغلاق الفكري.

خطأ بسيط قد يُبطل صلاتك دون أن تدري.. دار الإفتاء توضح سنة نبوية عظيمة لا يغفل عنها إلا القليل.. دار الإفتاء توضح إطلاق فعاليات ثقافية وفكرية

وأضاف عبدالرحمن خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن هذه الشراكة ستُفعَّل من خلال إطلاق فعاليات ثقافية وفكرية، وتنظيم مجالس علمية داخل المراكز الثقافية التابعة للوزارة، بالإضافة إلى برامج تدريبية تهدف إلى تنمية الوعي الديني والثقافي لدى مختلف فئات المجتمع، لافتا إلى أن دار الإفتاء تسعى، عبر هذه الخطط، إلى نشر الفكر الوسطي المستنير، بما يعزز من مكانة مصر كمنارة للعلم والاعتدال في المنطقة العربية والإسلامية.

تكامل الأدوار بين المؤسسات المختلفة

كما شدد على أهمية تكامل الأدوار بين المؤسسات المختلفة كدار الإفتاء، ووزارة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم، والأزهر الشريف، في ظل ما تواجهه مصر من تحديات فكرية وثقافية، خاصة في ظل الانفتاح التكنولوجي الواسع.

مقالات مشابهة

  • ملامح خطة تحقيق مستهدفات التعاون بين الثقافة والافتاء
  • الدفاع المدني: 78 مهمة خلال 24 ساعة الماضية
  • مصر القومي: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى أكتوبر تؤكد أن روح العبور ما زالت تقود مسيرة بناء الجمهورية الجديدة
  • مفيدة شيحة: تطبيق التوقيت الشتوي خطوة مهمة لترشيد الطاقة وتحقيق الانضباط
  • المالية: تعديلات جديدة لتطبيق الضريبة الانتقائية على المشروبات المحلاة
  • كجوك والخطيب: نمو الإيرادات الضريبية بنسبة 35٪ دون أى أعباء إضافية
  • محمود كارم: قانون اللجوء خطوة مهمة في مسار التطوير التشريعي المصري
  • برلماني: برنامج التمكين الاقتصادي خطوة استراتيجية لتوسيع قاعدة العدالة المالية
  • الفنان صبري عبد المنعم: تكريمي الحقيقي أن يتذكرني 110 ملايين مصري وكل العرب
  • صبري عبد المنعم: تكريمي الحقيقي أن يتذكرني 110 ملايين مصري وكل العرب