في ظل حصار خانق.. غزة تسجل عشرات القتلى وحملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة، اليوم الخميس، إلى 43 شخصًا منذ فجر اليوم، جرّاء غارات جوية إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في القطاع، بحسب ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية.
وأوضحت المصادر أن مدينة خان يونس جنوب القطاع كانت الأكثر تضررًا، حيث أسفر القصف عن مقتل 26 شخصًا، عقب استهداف ما لا يقل عن ثمانية منازل.
وفي شمال القطاع، قُتل سبعة أشخاص على الأقل في قصف استهدف منزلًا في بلدة جباليا، فيما أودى قصف آخر على شقة سكنية في حي النصر بمدينة غزة بحياة أربعة فلسطينيين.
وتتزامن هذه التطورات مع استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن نية مؤسسة إغاثية مدعومة من الولايات المتحدة بدء عملياتها في غزة قبل نهاية شهر مايو الجاري، ضمن خطة لتوزيع المساعدات أثارت جدلًا واسعًا وانتقادات من أطراف دولية.
وكانت كل من كندا وإيطاليا وبريطانيا، إضافة إلى منظمة “أطباء بلا حدود”، قد وجّهت انتقادات لاذعة لإسرائيل، متهمةً إياها باستخدام الغذاء كأداة ضغط في الحرب، ومنع دخول الإمدادات الأساسية منذ أسابيع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن فرض القيود على دخول الغذاء والوقود يهدف إلى الضغط على حركة “حماس”، مشيرين إلى أن الجيش يدرس حاليًا السماح بدخول المساعدات في ظل تدهور الوضع الإنساني داخل القطاع.
هذا وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 52 ألفا و928 قتيلا و119 ألفا و846 مصابا بين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، وحصيلة القتلى والإصابات منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 مارس 2025 بلغت ألفين و799 قتيلا و7 آلاف و805 مصابين.
الجيش الإسرائيلي ينفذ حملة دهم واعتقالات واسعة في الضفة الغربية
شنّت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، حملة دهم واعتقالات واسعة طالت عدداً من مدن وبلدات الضفة الغربية، تخللتها اشتباكات، ومداهمات عنيفة، وتخريب لممتلكات، ما أسفر عن اعتقال عشرات المواطنين وإصابة عدد من السكان.
وقالت مصادر محلية إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، واحتجزت أكثر من 70 مواطناً، بعد أن داهمت منازل السكان وعبثت بمحتوياتها. وخلال المداهمات، اعتدت القوات على مدير العلاقات العامة في نادي الأسير، أمجد النجار، وعلى زوجته وأطفاله، ما أدى إلى إصابة زوجته بكسور في يدها، وتحطيم أثاث المنزل.
وامتدت الحملة إلى بلدات أخرى في محافظة الخليل، شملت بيت كاحل شمالاً، وقرية دير العسل جنوب غرب، حيث فتشت القوات عدة منازل واحتجزت عدداً من المواطنين، قبل الإفراج عن بعضهم لاحقاً.
وفي مدينة نابلس، داهمت القوات منازل في بلاطة البلد واعتقلت أربعة شبان بعد تفتيش منازل ذويهم، كما اقتحمت منزلًا في بلدة طمون جنوب طوباس، وقصفته بعد محاصرته، مستخدمة الأسلحة الرشاشة وقذائف “الإنيرجا”، وقالت مصادر محلية إن العملية بدأت بتسلل وحدة خاصة إلى البلدة، تبعتها تعزيزات عسكرية مصحوبة بجرافة مجنزرة.
وخلال الحملة، صدمت دورية عسكرية إسرائيلية حافلة تقل أطفالاً من روضة في طمون، ما أدى إلى إصابة الأطفال بحالة من الهلع، بحسب مدير التربية والتعليم في طوباس عزمي بلاونة.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مقر جامعة القدس المفتوحة في طوباس، وفجّرت مقهى مجاوراً للجامعة، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من الموقع، وأعلن محافظ طوباس تأخير الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية بسبب الوضع الأمني المتدهور في المحافظة.
وفي الوقت ذاته، أغلقت القوات الإسرائيلية الطرق شمال محافظة رام الله والبيرة، واقتحمت مخيم قلنديا شمال شرقي القدس، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
وتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد التوترات في الضفة الغربية، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدن الضفة، وازدياد وتيرة الاعتقالات والاشتباكات مع السكان المحليين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب على غزة الضفة الغربية حماس وإسرائيل عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار غزة القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تصدّق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
صدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، في حين هاجم مستوطنون مجددا تجمّع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.
كما أصيب فلسطينيان برصاص جنود الاحتلال فجر اليوم الجمعة خلال اقتحامهم مخيم الأمعري جنوب رام الله، وأصيبت فلسطينية جراء اعتداء جنود الاحتلال عليها بالضرب في مدينة دورا بالخليل.
وقالت القناة الـ14 اليوم الجمعة إن الكابينت صدّق على طلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تنظيم 19 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، مضيفة أن سموتريتش قدّم مساء الخميس إلى أعضاء الكابينت خطته لتنظيم تلك المستوطنات.
وأضافت أن بعض هذه المستوطنات جديدة تماما، وبعضها قائم وسيتم تنظيمه، مشيرة إلى أن أبرز المستوطنات القائمة هما غانيم وكاديم اللتان تم إخلاؤهما عام 2005 بالتزامن مع تفكيك المستوطنات في قطاع غزة.
وتقول حركة "السلام الآن" الإسرائيلية إن نحو نصف مليون مستوطن يقيمون في مستوطنات بالضفة الغربية، في حين يقيم نحو 250 ألف مستوطن في مستوطنات مقامة على أراضي القدس الشرقية.
ومن شأن التهام إسرائيل الضفة الغربية المحتلة ثم ضمها إليها رسميا إنهاء إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
جاء هذا فيما أدان الأمين للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مضيفا أن العام الجاري شهد أعلى مستويات تقدم المخططات الاستيطانية منذ بدء الرصد الأممي.
في المقابل، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن تصديق الكابينت على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية يدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة.
وأضافت الهيئة أن القرار تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس التهويد الكامل للأرض الفلسطينية، وهي تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة نتنياهو لشرعنة البؤر وتحويلها إلى مستوطنات رسمية، مما يكرس السيطرة على الأراضي الفلسطينية.
مستوطنون يواصلون عمليات تجريف الأراضي وقلع أشجار الزيتون في السهل الشرقي من بلدة ترمسعيا شمالي رام الله#الأخبار pic.twitter.com/dlHx4op9OP
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 12, 2025
هجمات المستوطنين واقتحاماتفي غضون ذلك، هاجم مستوطنون مجددا تجمّع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.
إعلانوأفادت مراسلة الجزيرة بأن المستوطنين لاحقوا شبانا من التجمع واعتدوا عليهم.
كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت التجمع وأغلقت مداخله، وأخضعت عددا من السكان للتحقيق بعد أن دافعوا عن أنفسهم أمام اعتداءات المستوطنين.
وفي تطور آخر، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن فلسطينية أصيبت إثر اعتداء قوات الاحتلال عليها بالضرب في مدينة دورا بالخليل جنوبي الضفة الغربية.
كما أصيب فلسطينيان خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الأمعري بمدينة البيرة.
وفي الوقت نفسه، يواصل مستوطنون عمليات تجريف الأراضي وقلع أشجار الزيتون في السهل الشرقي من بلدة ترمسعيا شمالي رام الله.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن المنطقة تشهد منذ أيام عمليات تجريف مستمرة من جانب جيش الاحتلال والمستوطنين شملت آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين الزراعية وقُطعت خلالها أكثر من ألفي شجرة زيتون.
يذكر أن بلدة ترمسعيا محاطة بمستوطنة شيلو وعدد من البؤر الاستيطانية.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم شابين من مدينة طولكرم.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت إبراهيم عودة ومحمود اليحيى بعد مداهمة منزليهما في ضاحية عزبة الجراد شرقي المدينة.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي اعتدى على عائلة فلسطينية خلال اقتحامه قرية المغير شرقي رام الله، دون الإبلاغ عن إصابات.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية اقتحامات شبه يومية من جانب الجيش الإسرائيلي تتخللها عمليات اعتقال واشتباكات.
ومنذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي استمرت عامين قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون في الضفة الغربية أكثر من 1092 فلسطينيا وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 21 ألفا.