قمة الرياض تعيد رسم خرائط الشرعية وتكشف عجز القيادة اليمنية
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
بينما كان العالم يتابع اللقاء التاريخي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس القيادة السورية أحمد الشرع، بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، غاب اليمن عن المشهد السياسي، ولم يُذكر حتى في هامش الفعاليات، مما يعكس حالة التهميش التي تعيشها القيادة اليمنية الحالية.
وفيما فرض الشرع نفسه على الحالة السورية، كان أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني يراقبون اللقاء التاريخي عبر شاشات التلفزيون دون أي حضور سياسي يذكر.
يؤكد مراقبون سياسيون أن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني غرقوا في تكرار الشكاوى والتوجيهات الروتينية، دون أن يقدموا رؤية وطنية موحدة أو مشروعًا سياسيًا حقيقيًا.
وبدلاً من السعي لفرض رؤية وطنية مستقلة، انشغل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي بالصراعات الداخلية والبحث عن مصالح شخصية، غير قادرين على اتخاذ قرار سيادي يخدم مصلحة اليمن.
وبينما تعيش سوريا مخاضًا سياسيًا جديدًا يعيد بناء الدولة على أُسس سياسية جديدة، يتجه اليمن نحو مزيد من التراجع والانهيار، رغم الدعم الإقليمي والدولي، نتيجة غياب القيادة الفاعلة واستمرار الصراعات الداخلية.
وبحسب المراقبين فإنه في السياسة الدولية، لا مكان للضعفاء أو المترددين. قمة الرياض كانت فرصة لليمن لإعادة ترتيب أوراقه وإظهار موقف موحد. لكن غياب المشروع الوطني وتشتت القيادة جعلا من اليمن مجرد هامش في مشهد سياسي يتغير بسرعة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الرئاسي يشيد بقرار روسيا افتتاح سفارتها في عدن
أشاد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن بقرار روسيا الاتحادية افتتاح سفارتها في العاصمة عدن، معتبرًا الخطوة تطورًا مهمًا يسهم في تعزيز الحضور الدبلوماسي الروسي ودعم الاستقرار في المناطق المحررة، ويفتح آفاقًا أوسع للتعاون المشترك بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، الإثنين، في العاصمة عدن، سعادة الدكتور يفغيني كودروف، سفير روسيا الاتحادية لدى اليمن.
ورحب الزُبيدي في مستهل اللقاء بالسفير كودروف، مثمنًا قرار الخارجية الروسية إعادة فتح سفارتها ومباشرة أعمالها الدبلوماسية من عدن، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس أهمية العلاقات بين البلدين، وتعزز العمل المشترك في الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وبحث اللقاء المستجدات السياسية والأمنية في البلاد، والجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، وتعزيز الإصلاحات في مؤسسات الدولة، ومواصلة مسار التعافي الاقتصادي.
كما ناقش الجانبان سبل تطوير التعاون الثنائي بين اليمن وروسيا الاتحادية في مختلف المجالات، وفي مقدمتها توسيع مجالات الاستثمار والشراكة الاقتصادية، وتنفيذ مخرجات زيارة الزُبيدي إلى موسكو في أكتوبر الماضي ولقائه بعدد من كبار المسؤولين الروس.
وأكد السفير كودروف خلال اللقاء تطلع بلاده إلى تعزيز الحضور الدبلوماسي في عدن، وتطوير العلاقات مع اليمن ودعم الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار، بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.