"أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" يختتم أعماله بتأكيد عزم المملكة على احتضان التقنية وصناعة المستقبل
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
اختتم "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" فعالياته اليوم، وسط مشاركة واسعة من صُنّاع القرار، والمستثمرين، والجهات الحكومية والخاصة، مشكلًا بذلك نموذجًا متقدّمًا في تنظيم الفعاليات الصناعية الكبرى، والتي حظيت بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة من 20 دولة، مساهمًا بذلك في فتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص، ضمن توجه المملكة في تمكين المجالات الصناعية وفق رؤية 2030.
وتنوّعت فعاليات أسبوع الرياض بين معارض متخصصة ومنتديات علمية وجلسات حوارية وورش تطبيقية، حيث ضمّ الحدث معارض متخصصة في أربعة مجالات تمثلت في معرض البلاستيك والبتروكيماويات، ومعرض الطباعة والتغليف، ومعرض التصنيع الذكي، ومعرض اللوجستيات الذكية، بما يسهم في دمج الحلول التقنية والاستثمارية تحت مظلة واحدة، حيث مكّن الحدث الحضور والمشاركين من الاطلاع على سلسلة متكاملة من التقنيات الحديثة، وبناء علاقات مهنية تعزز من فرص الشراكة والتوسع الصناعي.
كما تركزت أبرز أحداث الأسبوع في مجملها على سُبل تعزيز الاستدامة والتكامل في المجالات الصناعية، وتحفيز التحول الرقمي داخل سلاسل الإمداد والإنتاج، إضافة إلى توقيع اتفاقية استراتيجية بين شركة معارض الرياض وشركة "ميسي دوسلدورف" الألمانية، بهدف استضافة ثلاثة معارض صناعية عالمية شملت معرض "K" الأول عالميًا للصناعات البلاستيكية والمطاط، ومعرض "INTERPACK" الأهم عالميًا في مجال التعبئة والتغليف، بالإضافة إلى معرض "Drupa" الأضخم عالميًا لتقنيات الطباعة، مما يؤكد اهتمام المملكة بأن تكون صناعيًا محوريًا في الشرق الأوسط.
وشهد الحدث تنوعًا لافتًا في محتوياته التي تمحورت حول استراتيجيات التوطين، ومستقبل المصانع الذكية، وتكامل سلاسل الإمداد، والتمويل الصناعي، إلى جانب تسليط الضوء على الحلول الرقمية والأنظمة الذكية في التصنيع. وقد شملت الجلسات المصاحبة عروضًا متخصصة قدمها عدد من الجهات الحكومية والخاصة، كشفت خلالها عن مبادرات تنموية، وتجارب ناجحة في تعزيز كفاءة المصانع وتحسين مخرجات الإنتاج، مع التزام واضح بمعايير الاستدامة وتقليل الأثر البيئي.
فيما تضمن آخر أيام المعرض مجموعة من العروض التقنية والورش التطبيقية، التي عكست عمق التوجه الوطني نحو التحول الرقمي في الصناعة، حيث تم استعراض تجارب محلية في توظيف الطباعة ثلاثية الأبعاد في الصناعات المعدنية، بما يسهم في تحسين دقة الإنتاج وتخفيض الهدر، إلى جانب عرض خاص بتطوير حلول بلاستيكية صديقة للبيئة، عبر تركيبات مبتكرة تقلل من استهلاك الطاقة وتُحسن من متانة المواد الصناعية، وآخر تناول حلول الذكاء الاصطناعي في المصانع، من خلال أنظمة تنبؤية قادرة على رصد الأعطال قبل وقوعها، ونماذج “المصانع الرقمية المصغرة” التي تستخدم تقنيات الواقع الافتراضي في تدريب العاملين، بما يسهم في تقليل التكاليف ورفع كفاءة التأهيل المهني.
وفي ذات السياق، تناولت المشاركات العلمية في اليوم الأخير جوانب الاستدامة من خلال تقديم دراسات تطبيقية حول استخدام الطاقة الشمسية في العمليات الصناعية، وإمكانية دمج الخلايا الكهروضوئية في البيئات الإنتاجية، إضافة إلى مناقشة حلول الروبوتات التعاونية، والطائرات المسيّرة في قطاع اللوجستيات الذكية، حيث تم استعراض تطبيقات عملية لدمج هذه التقنيات في مراكز التوزيع وسلاسل الإمداد، بما يرفع من قدرة المصانع على التفاعل اللحظي مع الطلبات، ويعزز من كفاءة النقل والتخزين والتسليم، مع تقليل الكلفة التشغيلية والاعتماد على الموارد التقليدية.
يذكر أن "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" في نسخته الحالية ساهم في ترسيخ حضور الرياض كمركز صناعي واعد في المنطقة، مؤكدًا قدرتها على استقطاب الاستثمارات، وتمكين الشراكات النوعية، وصناعة منتجات تنافس على مستوى العالم، في مشهد يعكس طموح المملكة في أن تكون حاضنة للتقنية، ومركزًا حيويًا لصناعات المستقبل.
أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025قد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025 أسبوع الریاض الدولی للصناعة
إقرأ أيضاً:
مجموعة “علي وأولاده” تعرض أحدث ابتكاراتها الصناعية في “اصنع في الإمارات 2025”
أعلنت مجموعة “علي وأولاده”، إحدى المجموعات الإماراتية الرائدة في مجالات الأعمال المتنوعة، عن مشاركتها في معرض “اصنع في الإمارات 2025″، مؤكدةً التزامها المتواصل بدفع عجلة النمو الصناعي المستدام، وتعزيز الابتكار، والمساهمة في رفع القيمة الوطنية المضافة، بما يتماشى مع المبادرات الوطنية الرائدة، وعلى رأسها “الحياد المناخي 2050″ و”مشروع 300 مليار” لتطوير القطاع الصناعي.
ومن المقرر أن يُقام المعرض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو، حيث سيوفر منصة إستراتيجية للمجموعة لعرض قدراتها في مجالات التصنيع والهندسة وتطوير البنية التحتية. وخلال مشاركتها، ستكشف المجموعة عن عدد متميز من الابتكارات الجديدة في المنتجات، وتستعرض أبرز إنجازاتها في المشاريع الكبرى، إلى جانب الإعلان عن عدد من الشراكات الإستراتيجية؛ من أبرزها الإنجاز الأخير لقسم الطاقة المتمثل في الفوز بعقود توريد رئيسية مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
وفي هذا السياق، قال سعادة شامس علي الظاهري، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة علي وأولاده القابضة: “انطلاقًا من كوننا مؤسسة وطنية نفخر بجذورها الإماراتية، نحرص في مجموعة علي وأولاده على مواكبة الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في ترسيخ ريادتها الصناعية، وتعزيز التنوع الاقتصادي، ودعم مسيرة التنمية المستدامة. وتمثل مشاركتنا في معرض (اصنع في الإمارات 2025) امتدادًا لطموحنا الإستراتيجي في الإسهام بتشكيل منظومة صناعية متطورة ومتكاملة. ومن خلال تبني أحدث التقنيات، وتوطيد الشراكات مع مؤسسات تتشارك معنا ذات الرؤى، والاستثمار المستمر في الابتكار والكفاءات الوطنية، نؤكد التزامنا بالمساهمة الفاعلة في المرحلة المقبلة من التحول الصناعي بالدولة”.
ستعرض مجموعة “علي وأولاده” إمكاناتها الصناعية المتكاملة من خلال شركاتها الرئيسية، التي تمثل الركائز الأساسية في مسيرتها نحو خلق قيمة وطنية مستدامة:
علي وأولاده لتجهيزات وخدمات حقول النفط:
تُعد شركة علي وأولاده لمستلزمات وخدمات حقول النفط الأساس الذي انطلقت منه المجموعة، حيث تفخر بخدمة قطاع الطاقة منذ تأسيسها. ومن مقرها الممتد على مساحة 50,000 متر مربع في أبوظبي، تقدّم حلولاً متكاملة لحقول النفط. وتشمل الشركة أيضاً علي وأولاده للمعدات والآليات النفطية التي تعد الذزاع الصناعي للشركة مما يعزز قدراتنا في توريد خدمات متخصصة تدعم قطاع الطاقة القطاع الصناعي بكفاءة عالية وموثوقية دقيقة. كما تحرص كل من الشركتين على استخدام الموارد المحلية وتعزيز القيمة الوطنية المضافة.
مصنع علي وأولاده للهندسة البحرية و إمارات الأولى للصناعات :
سيتم عرض القدرات المتكاملة في قطاعي البحرية والنفط والغاز. منذ عام ٢٠٠٩، يتم تقديم خدمات عالية الجودة في الإصلاح والتصنيع والإنشاء من أحد أكبر وأحدث المرافق البحرية في دولة الإمارات. بفضل الورش المتطورة والالتزام بأعلى المعايير العالمية، يجتمع الإتقان مع الابتكار حيث تنطلق معايير التميز.
إمارات الأولى للمقاولات:
ستعرض الشركة قدراتها في تنفيذ مشاريع البنية التحتية للطاقة على نطاق واسع، مع التركيز على تطبيق منهجيات تعاقد مسؤولة بيئيًا تدعم أهداف دولة الإمارات في مجال الاستدامة.
شركة علي وأولاده للمقاولات:
ستسلّط الشركة الضوء على خبراتها في تنفيذ المشاريع المدنية والصناعية، من خلال تبني ممارسات بناء ذكية ومستدامة، إلى جانب استثماراتها المستمرة في تطوير الكفاءات الوطنية وتطبيق تقنيات البناء المتقدمة.