استكمال مشروع صيانة وإعادة تأهيل شارع الستين بمدينة المكلا بمرحلتيه الأولى والثانية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
استكمل موخرًا مشروع صيانة وإعادة تأهيل شارع الستين بمدينة المكلا بمرحلتيه الأولى والثانية بإشراف مباشر من السلطة المحلية بالمحافظة وتنفيذ المؤسسة العامة للطرق والجسور بساحل حضرموت وتمويل صندوق صيانة الطرق، ومتابعة وزارة الأشغال العامة والطرق.
وأضفى استكمال التخطيط الحراري لمسة جمالية للمشروع البالغ.
طوله 2 كيلومتر، وعرض الشارع من اليسار الجبلي 10 متر يتسع لحارتين "سيارتين"، وعرض الاتجاه البحري 14 متر يتسع لثلاث سيارات ومواقف للسيارات.
وبلغت فترة تنفيذ المشروع بمرحلتيه الاولى والثانية 8 أشهر.
وتميز المشروع بأعمال صيانة طبقة الاسفلت القديم وعمل طبقة اسفلت جديدة وأعمال صيانة شبكات الصرف الصحي والمياه، الى جانب إعادة تأهيل جولة شبام واستكمال أعمال تشطيبات الرصيف باستخدام الانترلوك بحيث تعطي منظر جمالي للمشروع.
ويعد شارع الستين من اجمل شوارع مدينة المكلا حيث قامت المؤسسة العامة للطرق بأعمال الطلاء الحراري الثيرومبلاستيكي ليعطي لمسة جمالية لشارع الستين.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
أفضل استثمار في الحياة بلا منازع
أنيسة الهوتية
في قلب المجتمعات الحية، تتكئ الحضارات على مشروع إنساني بالغ الأهمية، لا يُقاس فقط بالحب والشرعية، بل بالنية، والمواقف، والثمار.
إنه الزواج. ليس مجرد عقد بين شخصين؛ بل هو البنية التحتية الأولى لكل ازدهار إنساني: مشروع اجتماعي، واستثمار مادي وعاطفي، ومؤسسة نموّ داخلي، وبناء جماعي للسكينة.
في منطق الاستثمار، لا يُشترط التطابق الكامل بين الشركاء، بل تتفوق النية والإرادة على النسب. يكفي أن تتوفر 55% من التوافق، مع عقل ناضج وقلب منفتح، حتى تبدأ عجلة البناء. فالمؤسسة الزوجية الناجحة لا تُبنى على صورة مثالية، بل على تفاهم ناضج ومرونة تقبل الاختلاف.
الزواج ليس مشروعًا شخصيًا فقط، بل مشروع مواجهة حضارية لحياة متفلتة، تُبدَّد فيها الطاقات والمشاعر والأموال دون مردود حقيقي. هو غضٌّ للبصر، وصونٌ للروح، وتوجيه للرغبات إلى مسارها النقي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تزوج فقد استكمل نصف الدين، فليتقِ الله في النصف الآخر" (حديث حسن)، دلالة على هذه الحماية الإيمانية المتكاملة.
ومع أن الخوف من الزواج، خصوصًا في زمن التقلّب الاقتصادي، يُهيمن على أفكار الشباب، إلا أن الواقع يشهد بشيء آخر:
من يُقبل على الزواج بنية طيبة، وصدق في العزم، يُفتح له من أبواب الرزق ما لم يكن في حسبانه؛ فالزواج مغناطيس للبركة، ومولّد للطاقة الاقتصادية والاجتماعية، وليس عبئًا كما يُروَّج له.
أما الذرية، فهي توسعة لهذا المشروع المبارك. الأطفال ليسوا استنزافًا، بل استثمارًا طويل المدى، وجودهم في الحياة سبب للبركة، ومصدر للقوة النفسية والمعنوية. وليس من المستغرَب أن يُحذّر القرآن من وسوسة الشيطان: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرةً منه وفضلًا" [البقرة: 268]؛ فكل تخويف من الزواج، من الإنجاب، من الالتزام، هو باب موارب من أبواب الوهم، لا الحقيقة.
الزواج ليس نهاية الحرية؛ بل بدايتها الحقيقية.
حريةٌ تُربي الإنسان على الاختيار الناضج، وتنقله من فوضى العاطفة إلى وضوح البناء، هو المشروع الذي لا يخسر، ما دام قائمه واعيًا، مؤمنًا، مستثمرًا فيه بقلبه، وعقله، وموارده.