صنداي تايمز: سوناك يواجه مزاعم بأن عائلته ستستفيد من صفقة تجارية مع الهند
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قالت إحدى الصحف إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يواجه مشكلة تضارب مصالح جديدة في صفقة تجارية وذلك قبل انعقاد قمة مجموعة الـ20 في نيودلهي الشهر المقبل.
وأوضحت صنداي تايمز البريطانية أن ثمة مزاعم بأن عائلة سوناك يمكن أن تستفيد ماليا من صفقة تجارية تتفاوض بريطانيا، بعد أن خرجت من الاتحاد الأوروبي، بشأنها مع الهند.
ونقلت عن نواب في البرلمان البريطاني وخبراء في التجارة قولهم إن هناك مخاوف على أعلى مستويات الحكومة بشأن قضايا "شفافية" محتملة تتعلق بالحصة التي تبلغ 500 مليون دولار لزوجة رئيس الوزراء أكشاتا مورتي في شركة إنفوسيس الدولية لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاستشارات التي تتخذ من بنغالورو بالهند مقرا لها.
يجب أن يبعد نفسه عن المفاوضاتودعا حزب العمال ورئيس لجنة اختيار الأعمال والتجارة بمجلس العموم (البرلمان) مساء السبت سوناك إلى أن يكون أكثر وضوحا بشأن المصالح المالية لزوجته، بالنظر إلى أن إنفوسيس يمكن أن تكون المستفيد الرئيسي من أي اتفاق بين لندن ودلهي.
وقال أحد الخبراء البارزين إن سوناك يجب أن يبتعد عن المفاوضات التجارية تماما.
وقال دارين جونز، رئيس حزب العمال في لجنة اختيار الأعمال والتجارة "كما اتضح لرئيس الوزراء مؤخرا، من المهم أن يعلن عن أي مصالح خاصة بشكل صحيح، وأنا أتوقع منه أن يفعل ذلك فيما يتعلق بصفقة التجارة مع الهند أيضا".
يُذكر أن إنفوسيس، التي أبرمت عقودا مع الحكومة البريطانية بالإضافة إلى العديد من الشركات البريطانية، ترغب في تسهيل الوصول لبريطانيا لآلاف العمال المتعاقدين من خلال التغييرات في نظام التأشيرات في المملكة المتحدة.
الشركة الرئيسية للعائلةوتأتي الغالبية العظمى من ثروة مورتي وسوناك الهائلة من إنفوسيس، شركة التكنولوجيا التابعة لعائلة مورتي والتي بلغت قيمتها حوالي 63 مليار دولار في مايو/أيار الماضي.
وشارك في تأسيس هذه الشركة والد مورتي، نارايانا مورتي، عام 1981. وفي العام الماضي، قدّرت صحيفة "صنداي تايمز" أن أسهم هذه العائلة كان بمقدورها أن تتمخض عن حوالي 54 مليون دولار من الأرباح على مدى السنوات السبع السابقة.
ويأتي الجدل الأخير بعد أن تم توبيخ سوناك الأسبوع الماضي من قبل هيئة رقابة في البرلمان لفشله في الإعلان بشكل صحيح عن حصة زوجته المنفصلة في شركة لرعاية الأطفال ستستفيد من سياسة الحكومة الجديدة. وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن سوناك انتهك مدونة قواعد السلوك في البرلمان لكنه فعل ذلك عن غير قصد. وقد أدرج حاليا شركة رعاية الأطفال في سجل المصالح الوزارية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تايمز: هل انتهت العلاقة الأخوية بين ترامب وبوتين؟
صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يريد فقط قتل الناس"، في إشارة إلى تصاعد التوتر بين الرئيسين، بينما تبدو "الصداقة الحميمة" بينهما على المحك.
ولفت تقرير نشرته صحيفة تايمز -بقلم مراسلها في روسيا مارك بينيتس- إلى أن علاقة بوتين وترامب متقلبة، فمثلا رغم أن ترامب أعرب في مارس/آذار الماضي عن "غضبه" بسبب هجمات روسيا على المدنيين الأوكرانيين، بدا أن العلاقة بينهما بدأت تتحسن بحلول مايو/أيار، إذ وصف ترامب بوتين بأنه "رجل لطيف" بعد مكالمة هاتفية دامت ساعتين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل ينجح إيلون ماسك في إنشاء حزب سياسي ثالث في أميركا؟list 2 of 2كاتب إسرائيلي يحذر من تركيا بوصفها "إيران الجديدة"end of listوالآن تمر صداقة الرئيسين بتوتر جديد بسبب استمرار القصف الروسي على أوكرانيا. ومع ذلك، لا يرجح التقرير أن تؤدي التوترات الحالية إلى تغير دائم في السياسة الأميركية يعرقل تطبيع العلاقات مع روسيا.
تصدعوجاء التقرير في سياق إعلان ترامب هذا الأسبوع عن حزمة مساعدات دفاعية جديدة لأوكرانيا، رغم تعليقها سابقا بسبب مراجعة البنتاغون للمخزونات.
وفي تصريحات وصفها التقرير بالصادمة، قال ترامب بعد مكالمة مع بوتين إنه لم يحقق أي تقدم معه، "ويبدو أن بوتين يريد فقط مواصلة القتل، وهذا أمر سيئ للغاية".
وأضاف ترامب خلال اجتماع وزاري أن "بوتين يبدو لطيفا ولكنه لا يعني ما يقول، نحن نتلقى الكثير من الهراء منه"، وطالب بتسريع إنتاج الأسلحة الدفاعية لدعم أوكرانيا.
تغيير دائم؟ونسب الكاتب للأكاديمي الروسي فيودور لوكيانوف -رئيس مركز أبحاث مجلس السياسة الخارجية والدفاع الروسي الذي يقدم المشورة للكرملين- قوله إن بوتين يرى ترامب أداة لتحقيق "تغيير عالمي"، لا وسيلة لإنهاء حرب أوكرانيا، ويبدو أن ترامب قد بدأ يفهم ذلك.
ولكن استيعاب حقيقة نوايا بوتين لا يعني تغييرا حقيقيا في السياسة، وبالتالي فلن يؤدي على الأرجح إلى تغيير كبير في السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا، حسب لوكيانوف.
إعلانفرغم تهديد ترامب سابقا بفرض عقوبات ثانوية على دول مثل الصين والهند لشرائها النفط والغاز الروسي، لا توجد أي مؤشرات على أنه سيتخذ خطوات فعلية لتنفيذ هذا التهديد، إذ قال مجددا يوم الثلاثاء: "أنا أدرس الأمر"، حسب التقرير.
ويرى أستاذ السياسات الروسية في كينغز كولدج لندن سام غرين أن ترامب بات أقل اهتماما بإنهاء الحرب، وكان هدفه الرئيسي تطبيع العلاقات مع بوتين، أما الآن فقد بات يركز على قضايا أخرى مثل حروب إيران وغزة.
وتساءل غرين عما إذا كان ترامب سيتخلى عن هدف التطبيع إذا استمر القتال، أم سيفصل بين الحرب والعلاقة مع موسكو؟ وبرأي أستاذ السياسات فالأمر يبدو في مصلحة بوتين.
وفي موسكو، عبّر مسؤولون عن استيائهم من تذبذب مواقف ترامب، فها هو الرئيس الروسي السابق ورئيس الوزراء السابق ديمتري ميدفيديف يصف ترامب بأنه يتصرف بطريقة لا يمكن التنبؤ بها، حسب التقرير.
وفي السياق نفسه، وصفت قناة عسكرية روسية موالية للحرب على تليغرام، تصريحات ترامب المتناقضة بأنها "مربكة وتبعث على التشكيك في اتزانه"، في ظل التغير السريع في مواقفه من الدعم العسكري لأوكرانيا.
وسعت كييف بدورها، وفق التقرير، إلى استمالة ترامب مجددا، إذ وقعت اتفاقيات اقتصادية معه وأعلنت تغيير سفيرها في واشنطن استجابة لمطالب حلفائه الجمهوريين.
ورغم كل ذلك، أشار التقرير إلى أن العلاقة بين ترامب وبوتين صمدت أمام تقلبات سابقة، منها فرض ترامب عقوبات على روسيا عام 2016.