بعثة علمية تكتشف 866 نوعا بحريا جديدا
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أعلنت بعثة علمية بحرية عن اكتشاف أكثر من 800 نوع من الكائنات البحرية الجديدة الموجودة بأعماق تتراوح بين متر واحد ونحو 5 آلاف متر، ويظهر اكتشاف هذه الأنواع التنوع الهائل للمحطيات، حيث لم يُكتشف حتى الآن إلا نحو 10% من الحياة البحرية.
وذكرت مجلة "أسينوغرافيك" (Oceanographic) أن العلماء في مهمة قادتها مؤسسة "نيبون فاونديشن نيكون لتعداد المحيطات" اكتشفوا 866 نوعا جديدا من الكائنات البحرية، بما في ذلك سمكة "قرش الجيثار" ورخويات أعماق البحار ذات إمكانات علاج السرطان، وأول مرجان ثماني الأرجل يتم العثور عليه في جزر المالديف.
وأجرت البعثة 10 بعثات عالمية، واستضافت 8 ورش لاكتشاف الأنواع التي شملت أيضا الفراشات البحرية وتنانين الطين و"المرجان الخيزراني" والدببة المائية والروبيان وسرطانات البحر وأسماك الشعاب المرجانية والعناكب البحرية و"نجم البحر الهش"، والعديد من الكائنات الأخرى من عشرات المجموعات التصنيفية.
ويمثل هذا الاكتشاف، حسب البعثة العلمية، "خطوة مهمة" في تعزيز فهمنا للتنوع البيولوجي في المحيطات، إذ قد تستغرق الطرق التقليدية ما يبلغ 14 عاما، لكن هذا الجهد التعاوني الدولي يحدث تغييرا جذريا في هذا النهج.
ويسعى مشروع تعداد المحيطات التابع لمؤسسة "نيبون-نيكتون" إلى تغيير طريقة العلماء في تحديد الأنواع البحرية الجديدة من خلال تسريع العملية، في وقت تنقرض فيه أنواع كثيرة قبل توثيقها.
إعلانوقال ميتسويوكي أونو المدير التنفيذي لمؤسسة نيبون-نيكتون "يغطي المحيط 71% من كوكبنا، ومع ذلك يرجح أنه لم يكتشف إلا 10% من الكائنات البحرية حتى الآن، مما يترك ما يقدر بنحو مليون إلى مليوني نوع غير موثق". وأضاف أن هذه النتائج الأخيرة "تظهر كيف يُمكن للتعاون الدولي أن يُعزز فهمنا للتنوع البيولوجي في المحيطات".
وشكلت المهمة جهدا تعاونيا دوليا، ضم حوالي 800 عالم من أكثر من 400 مؤسسة حول العالم، وأُطلق في أبريل/نيسان 2023 بهدف تغيير الأساليب الحالية في استكشاف المحيطات وأنواعها وتسريعها.
وأشار أوبو إلى أن هذه الاكتشافات تمثل خطوة مهمة في تعزيز فهمنا للتنوع البيولوجي في المحيطات، إذ إن الأنواع الجديدة البالغ عددها 866 والتي ليست -بحسبه- سوى جزء بسيط من حوالي 100 ألف نوع تسعى المهمة إلى اكتشافها خلال السنوات القادمة، و"إغلاق الثغرات الحرجة في معرفة الحياة تحت الماء قبل فوات الأوان".
من جهتها، قالت البروفيسورة لوسي وودال، رئيسة قسم العلوم في هيئة تعداد المحيطات، "يظل عدد كبير جدا من الأنواع مجهول الهوية لسنوات لأن عملية وصفها رسميًا بطيئة للغاية. نحن بحاجة ماسة إلى تغيير هذا الوضع، وإضافة خطوة اكتشاف الأنواع تتيح لنا فرصة البدء السريع في العملية".
وأشارت وودال إلى أن "كل نوع جديد، سواء كان سمكة قرش أو إسفنجة، يعمق فهمنا للأنظمة البيئية البحرية، والفوائد التي تقدمها لكوكب الأرض".
ومنذ انطلاق المهمة عام 2023، نجح مشروع تعداد المحيطات في ابتكار أساليب جديدة، وبناء شراكات جديدة، وإنشاء شبكة عالمية جديدة من العلماء المشاركين، وتطوير عمليات البحث والاستكشاف.
وبدعم من الأمم المتحدة لعلوم المحيطات، أقام مشروع تعداد المحيطات شراكات مماثلة مع معاهد البحوث البحرية الوطنية، والمتاحف، والجامعات، والمنظمات الخيرية، وشركاء في مجال التكنولوجيا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات طبيعة وتنوع من الکائنات
إقرأ أيضاً:
“الطب الشرعي وعلاقته بالبحث الجنائي”… ندوة علمية في دير الزور لضباط السلك الجنائي
دير الزور-سانا
نظمت قيادة الشرطة بالتعاون مع محافظة دير الزور ندوة علمية بعنوان “الطب الشرعي وعلاقته بالبحث الجنائي”.
وتركزت الندوة التي أقيمت على مدرج محافظة دير الزور مساء أمس حول ما يواجهه الطب الشرعي في سوريا من ندرة بالاختصاصات التي من شأنها خدمة هذا العلم جراء هجرة الكوادر المتخصصة إلى خارج سوريا، وأعباء مضاعفة فرضتها الظروف الراهنة للتعرف على هوية ضحايا الحرب ومطابقتها مع مواصفات المفقودين بالتوازي مع مهامه الطبيعية.
وتناولت الندوة أيضاً أبرز مهام الطب الشرعي وهو التعرف على الجثث مجهولة الهوية ومقارنتها مع حالات المفقودين ضمن مئات السجلات، والدور الفاعل للطب الشرعي بالكشف عن هوية الجثث ضمن المقابر الجماعية والمساعدة بالكشف عن هويتهم بشكل دقيق.
وأشارت الندوة الى أن الحرب التي فرضها النظام البائد على السوريين، طوال 14 عاماً خلفت المئات من المقابر الجماعية التي لم يتم الكشف عنها حتى اللحظة.
حضر الندوة قائد شرطة المحافظة المقدم محمد الشيخ وعدد من الضباط العاملين في السلك الجنائي، ومختصون بالطب الجنائي وضباط من الشرطة والأمن.
تابعوا أخبار سانا على