غارات عنيفة تقتل 70 مدنياً في غزة.. وإسرائيل تستعد لاتخاذ قرار حاسم بشأن صفقة الأسرى
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
يترقب مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اليوم الأحد، جلسة حاسمة تستمر 24 ساعة للبت في مصير صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط ضغوط دولية متزايدة على الطرفين للتوصل إلى اتفاق. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه حماس انتهاء مرحلة الصفقات الجزئية، مؤكدًة استمرار المفاوضات من دون شروط مسبقة.
وقالت مصادر إسرائيلية لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى للإفراج عن جميع الأسرى في غزة دون وقف الحرب، مع رفضه أي تعديلات جوهرية على إطار المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بينما أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن المفاوضات ليست مجرد عرض مسرحي، والقرار النهائي سيكون بين توقيع الاتفاق أو تصعيد الحرب.
وفي الدوحة، تحرز المفاوضات تقدماً حسب مسؤول أميركي مطلع، رغم استمرار الحاجة إلى أيام أخرى لتحديد إمكانية التوصل إلى صفقة، وأكدت مصادر في حركة حماس موافقتها على مناقشة جميع القضايا من دون شروط مسبقة، مع إبراز مطالبها بوقف العدوان، انسحاب الجيش الإسرائيلي، وإعادة إعمار غزة.
على صعيد آخر، يعاني الوفد الإسرائيلي في الدوحة من محدودية الصلاحيات للبت في القضايا العالقة، وسط مشاورات يجريها نتنياهو مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول توسيع القتال في غزة في حال فشل المفاوضات.
في إسرائيل، شهدت تل أبيب مظاهرات شعبية تطالب بوقف الحرب والإفراج عن الأسرى، فيما تعرض المتظاهرون لاعتداءات من أنصار الحكومة، الأمر الذي أثار موجة انتقادات سياسية واسعة، منها دعوة رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك إلى إسقاط حكومة نتنياهو عبر إعلان العصيان المدني.
وعلى الصعيد الدولي، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو استمرار جهود واشنطن لوقف الصراع وتحقيق حل سلمي يحمي أمن إسرائيل وينهي حكم حماس، مشيراً إلى أن الحل يتطلب استسلام حماس وتسليم أسلحتها وإطلاق سراح الأسرى، لكنه توقع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
غارات إسرائيلية عنيفة تتسبب في مقتل أكثر من سبعين شخصاً في قطاع غزة
ميدانيا، أفادت مصادر فلسطينية اليوم الأحد بسقوط أكثر من سبعين قتيلاً، من بينهم نساء وأطفال، إثر سلسلة غارات جوية مكثفة شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وسجلت منطقة المواصي غرب خان يونس أكبر عدد من الضحايا، حيث قتل حوالي أربعين شخصاً إثر استهداف خيام النازحين هناك. كما طالت الغارات مناطق في بيت لاهيا، وجباليا، ودير البلح، ومحيط مدينة غزة.
من جهتها، أكدت إدارة مستشفى العودة وقوع أضرار جسيمة في أقسام المستشفى الداخلية والخارجية جراء القصف الذي استهدف منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، ما زاد من معاناة السكان في ظل نقص الموارد والإمكانيات الطبية.
يأتي هذا التصعيد بعد إعلان الجيش الإسرائيلي السبت عن بدء حملة عسكرية جديدة تحت اسم “عربات جدعون”، تشمل ضربات جوية مكثفة وتحركات برية تهدف إلى تحقيق أهداف الحرب، من بينها تحرير الرهائن والقضاء على حركة حماس.
وتجدر الإشارة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة استؤنفت في 18 مارس الماضي بعد توقف مؤقت نتيجة اتفاق هدنة برعاية مصرية-قطرية-أميركية، فيما تعثرت المفاوضات حول المرحلة التالية من الاتفاق.
ويشهد قطاع غزة تصعيداً مستمراً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، إثر الهجوم المسلح الذي شنه حركة حماس على جنوب إسرائيل، والذي أودى بحياة أكثر من 1200 شخص وفق مصادر إسرائيلية، إلى جانب اختطاف عدد من المدنيين والعسكريين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب على غزة حماس وإسرائيل عملية إسرائيل الثانية في غزة غارات اسرائيلية غزة مفاوضات اطلاق الرهائن وقف إطلاق النار غزة حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات دون شروط مسبقة بالدوحة والوفد الإسرائيلي يقدم توصية لنتنياهو
أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي في الدوحة تناقش جميع القضايا "دون شروط مسبقة"، في حين كشف موقع أكسيوس الأميركي أن فريق التفاوض الإسرائيلي أوصى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في مفاوضات إطلاق المحتجزين من قطاع غزة.
ونقلت رويترز عن القيادي في حماس طاهر النونو قوله إن جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع الوفد الإسرائيلي حول وقف إطلاق النار بدأت اليوم السبت في الدوحة.
وأكد النونو أن الجانبين يناقشان جميع القضايا دون "شروط مسبقة".
من جانبه، نقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي عن مصادر أن حركة حماس وافقت على نقاش يتيح لكل طرف عرض موقفه بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.
كما ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أن حماس وإسرائيل وافقتا على إجراء مفاوضات من دون شروط متبادلة، في محاولة لتحقيق أي تقدم في المحادثات المتعثرة.
وبالتزامن مع ذلك، أفاد موقع أكسيوس بأن فريق التفاوض الإسرائيلي أوصى نتنياهو بالمضي قدما في المفاوضات، مشيرا إلى وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق. ونقل عن وزير في الحكومة الإسرائيلية، لم يسمه، قوله إن نتنياهو مهتم ببذل كل جهد ممكن للتوصل إلى صفقة.
إعلانوتحدثت القناة الـ12 الإسرائيلية عن استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لوقف عملية "عربات جدعون" العسكرية في قطاع غزة إذا تبين أنها قد تعطل المفاوضات.
ترامب والصفقةمن جانب آخر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إنه لا يعرف إن كان نتنياهو قادرا على التوقيع على صفقة تبادل وإخراج الأسرى، وإنه سيكتشف ذلك قريبا جدا، وأضاف أن الأسرى الإسرائيليين في غزة ليسوا في وضع جيد، وبعضهم في وضع أفضل من غيرهم، وأكد أنه يعمل مع الإسرائيليين من أجل الإفراج عنهم.
وفي تصريحات أخرى لشبكة فوكس نيوز، قال ترامب إن غزة ينبغي أن تصبح منطقة حرية، وإن الوضع فيها كان سيئا لسنوات.
وأضاف ترامب أنه تحدث مع قادة الدول الخليجية الثلاث التي زارها مؤخرا (السعودية وقطر والإمارات)، وقال إنهم سيكونون جزءا من الحل بشأن غزة، وإنهم سيساعدون في هذا الأمر.
وأوضح أن أحد القادة الثلاثة طلب منه قبل ليلتين أن يساعد الشعب الفلسطيني لأنه يتضور جوعا، وأنه أجاب بأن الولايات المتحدة بدأت في العمل على مساعدة الناس هناك.
وتقدر إسرائيل وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، وكثف جيش الاحتلال خلال الأيام الأربعة الماضية من وتيرة قصفه القطاع، بالتزامن مع توجه الوفد المفاوض للدوحة وزيارة ترامب للمنطقة.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي. وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية للاتفاق واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس/آذار الماضي.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
إعلان