مدفيديف يحذر: فشل المفاوضات قد يؤدي إلى تصعيد حرب أشد ضراوة وتدخل أطراف جديدة
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
حذّر دميتري مدفيديف، رئيس مجلس الأمن الروسي، السبت، من أن فشل المفاوضات السياسية قد يقود إلى اندلاع مرحلة أكثر شراسة ودموية من الحرب، مشيرًا إلى أن إنذارات الغرب التفاوضية لا تعني بالضرورة اقتراب نهاية النزاع، بل قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق.
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، قال مدفيديف: "على أعداء روسيا الذين يضعون الإنذارات التفاوضية الأخيرة أن يتذكروا شيئًا بسيطًا جدًا، وهو أن المفاوضات بحد ذاتها لا تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية".
وأضاف أن "المفاوضات الفاشلة قد تقود إلى مرحلة أكثر فظاعة من الحرب، بأسلحة أشد فتكًا، وربما بمشاركة أطراف جديدة"، في إشارة واضحة إلى احتمال انزلاق أطراف دولية إضافية إلى ساحة النزاع المستمر في أوكرانيا.
تصريحات مدفيديف جاءت بعد أيام من توجيه المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنذارًا لروسيا بشأن الصراع في أوكرانيا، وهو ما رآه مراقبون محاولة للضغط على موسكو للقبول بحل سياسي. لكن هذا الطرح لم يلق قبولًا في روسيا، واعتبرته شخصيات بارزة، بينها مدفيديف، بمثابة استفزاز لا يُسهم إلا في تعقيد المشهد.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية عن المؤرخ السويسري رولاند بوب، وصفه لهذا الإنذار بأنه "دليل على العجز"، معتبرًا أن الغرب لم يعد يمتلك أدوات فاعلة للضغط على روسيا سوى البيانات الإنذارية، التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية بدلًا من إحداث اختراق دبلوماسي.
تصريحات المسئول الروسي البارز تأتي في وقت تتزايد فيه مؤشرات الجمود في الجبهة الأوكرانية، حيث يستمر الطرفان في تبادل الضربات دون إحراز تقدم حاسم. كما تتصاعد التحذيرات من انخراط أوسع للقوى الغربية والشرقية في الصراع، ما قد يُفضي إلى توسيع رقعة الحرب جغرافيًا وسياسيًا.
وكان مدفيديف قد دأب في الأشهر الأخيرة على استخدام لهجة شديدة في تصريحاته، محذرًا من أن موسكو لن تتراجع في معركتها، وستستخدم "كل الوسائل المتاحة" للدفاع عن أمنها القومي، بما في ذلك خيار الردع النووي في حالات التهديد القصوى، بحسب تصريحات سابقة له.
ومع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث دون أفق واضح للتسوية، تزداد التعقيدات الإقليمية والدولية، في ظل تشبث كل طرف بمطالبه القصوى. وتتمسك موسكو باعتبار ضم المناطق الأوكرانية الأربع إلى أراضيها أمرًا غير قابل للنقاش، في حين ترفض كييف أي تسوية لا تتضمن انسحابًا روسيًا كاملًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدفيديف روسيا أوكرانيا بوتين ترامب أمريكا الحرب فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترامب: لم أتوقع حضور بوتين محادثات أوكرانيا في تركيا
صرح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اليوم الخميس، بأنه لم يشعر بخيبة أمل من الأنباء التي أفادت بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يحضر المحادثات المزمع عقدها بشأن الأزمة الأوكرانية في تركيا.
وجاء تصريح ترامب في مؤتمر صحفي خلال زيارته إلى قطر، حيث أشار إلى أنه لم يكن يتوقع حضور بوتين لهذه المحادثات.
ترامب: سأشارك في المحادثات الروسية ـ الأوكرانية في تركيا الجمعة إذا كان ذلك مناسبا ترامب من الدوحة: قطر تلعب دورًا حاسمًا في كبح التصعيد مع إيران ترامب: "لم أتوقع أن يذهب بوتين"وقال ترامب للصحفيين في قطر: "لا، لم أتوقع أن يذهب (بوتين)، في الواقع قلت، لماذا سيذهب إذا لم أذهب أنا؟".
وأوضح ترامب أنه لم يكن يخطط لحضور المحادثات بنفسه، بل كان يعتقد أن من الأفضل عدم المشاركة، وهو ما تبين أنه القرار الصحيح.
وأضاف ترامب: "كنت أفكر في الذهاب، ولكنني أدركت أنه قد يكون ذلك مجرد محاولة لحفظ ماء الوجه، وبالفعل قررت عدم المشاركة في النهاية، لكنني تركت الباب مفتوحًا في حال حدوث أي مستجدات، إذا تطلب الأمر ذلك، يمكنني الذهاب يوم الجمعة إذا كان ذلك مناسبًا".
بوتين يعلن عدم حضوره المحادثاتفي نفس السياق، أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر المحادثات المباشرة التي كانت قد اقترحتها روسيا في وقت سابق.
وتعد هذه المحادثات ردًا على "الإنذار النهائي" لوقف إطلاق النار أو العقوبات التي فرضها حلفاء أوكرانيا الأوروبيون على موسكو في الأسبوع الماضي.
دعوة ترامب لزيلينسكي لعقد الاجتماع فورًامن جهة أخرى، نشر ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشورًا دعا فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى عقد الاجتماع في أقرب وقت ممكن.
وطلب ترامب من زيلينسكي أن يبادر بالدعوة لعقد المحادثات، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى حلول عاجلة للأزمة الراهنة.