نيسان تدرس إغلاق مصانع لها في اليابان وخارجها ضمن خطة لخفض التكاليف
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
تدرس شركة نيسان موتور اليابانية تنفيذ خطة تقشف شاملة تتضمن إغلاق مصانع لتجميع السيارات في اليابان وبالخارج، من بينها مصانع في المكسيك والهند وجنوب إفريقيا والأرجنتين.
وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج إعادة هيكلة كبير أعلنت عنه الشركة في وقت سابق من هذا الأسبوع، يهدف إلى خفض عدد مصانع الإنتاج من 17 إلى 10 في العالم، وتقليص عدد الموظفين بنسبة 15 في المئة، بعد تراجع مبيعاتها السنوية بنسبة 42 في المئة مقارنة بعام 2017.
في الداخل الياباني، تبحث نيسان إمكانية إغلاق مصنع أوبيما التاريخي، الذي بدأ الإنتاج فيه عام 1961 ويُعد أحد أبرز رموز تاريخ الشركة، إضافة إلى مصنع شونان التابع لشركة نيسان شاتاي التي تمتلك نيسان نصف حصتها.
في حال تنفيذ القرار، ستبقي الشركة على ثلاثة مصانع فقط في اليابان هي: مصنع توتشيغي، ومصنعي نيسان كيوشو ونيسان شاتاي كيوشو في محافظة فوكوكا، والتي يراها بعضهم كافية لتلبية احتياجات السوق المحلية وتصدير المركبات.
مصنع أوبيما يمتلك طاقة إنتاجية تصل إلى 240 ألف سيارة سنوياً، ويعمل فيه نحو 3، 900 موظف، بينما يختص مصنع شونان بإنتاج الشاحنات الخفيفة بقدرة إنتاجية 150 ألف وحدة سنوياً، ويشغل نحو 1، 200 عامل.
على المستوى الدولي، تفيد مصادر وكالة رويترز بأن نيسان تدرس خفض عدد مصانعها في المكسيك، حيث تمتلك حالياً أكثر من منشأة إنتاجية، إضافة إلى إنهاء الإنتاج بالكامل في جنوب إفريقيا والهند والأرجنتين.
وقد سبق أن أعلنت الشركة عن تجميع إنتاج شاحنات «فرونتير» و«نافارا» في مصنع سيفاك بالمكسيك، ضمن خطة تركيز الإنتاج وتحقيق الكفاءة التشغيلية.
كما أشارت الشركة إلى أن شريكها الفرنسي رينو سيستحوذ على الحصة التي تملكها نيسان في مشروعهما المشترك بالهند، ما يعزز احتمال الخروج الكامل من السوق الهندية خلال الفترة المقبلة.
نيسان تنفي رسمياً لكنها تترك الباب مفتوحاًفي بيان نُشر على موقعها الإلكتروني، قالت نيسان إن «التقارير المتعلقة بإمكانية إغلاق بعض المصانع لا تستند إلى معلومات رسمية من الشركة»، وأكدت التزامها بالشفافية مع أصحاب المصلحة، مشيرة إلى أنها ستقوم بمشاركة أي تحديثات حال توفرها.
ورغم النفي الرسمي، يرى مراقبون أن هذا البيان لا يستبعد إمكانية اتخاذ قرارات نهائية بالإغلاق في وقت لاحق، خصوصاً مع تغير نهج الإدارة تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد إيفان إسبينوزا، الذي يبدو عازماً على إحداث قطيعة مع الاستراتيجية السابقة التي قادها ماكوتو أوتشيدا، والتي ركزت على التوسع وتجنبت المساس بالعمليات المحلية.
تراجع المبيعات وتغير السوقبلغت مبيعات نيسان خلال السنة المالية 2024 نحو 3.3 مليون سيارة، ما يمثل تراجعاً حاداً مقارنة بذروة مبيعاتها في 2017. ويأتي هذا التراجع في ظل احتدام المنافسة في سوق السيارات الكهربائية، وتغير سلوك المستهلكين عالمياً، إضافة إلى الضغوط التضخمية وتكاليف التشغيل المرتفعة في الأسواق الناشئة.
ويشير محللون إلى أن قرار نيسان بتقليص وجودها الإنتاجي عالمياً يعكس تحولاً في فلسفة الشركة نحو التركيز على الأسواق المربحة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وضبط النفقات بدلاً من السعي وراء الحصة السوقية الواسعة بأي تكلفة.
مصير العمالة مجهوليُحتمل أن تؤدي هذه الإغلاقات إلى تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة في المناطق المتأثرة، لا سيما في اليابان حيث يرتبط مصنع أوبيما بتاريخ طويل من التوظيف والتصنيع المحلي.
وتبقى التساؤلات قائمة بشأن خطط نيسان لإعادة توزيع العمالة، أو تقديم تعويضات للمتضررين، في حال اعتماد قرار الإغلاق رسمياً خلال الأشهر المقبلة.
اقرأ أيضاًأسعار ومواصفات سيارة كي جي إم توريس موديل 2025 الجديدة
متى يجب تغيير بطارية السيارة؟ علامات وأسباب لا يجب تجاهلها
بعد تراجع سعر سيارة سكودا أوكتافيا.. وفر 200 ألف جنيه بأعلى إمكانيات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نيسان شركة نيسان موتور شركة نيسان موتور اليابانية نيسان موتور اليابانية فی الیابان
إقرأ أيضاً:
أوبتيموس.. موظفك المثالي القادم من مصانع تسلا
في خطوة تعد من أكثر مشاريعه طموحا، أعلن إيلون ماسك عن تطورات مشروعه الروبوتي أوبتيموس "Optimus"، المستوحى من شخصية "Optimus Prime" في سلسلة المتحولون Transformers.
وانتشر مؤخرا فيديو يظهر فيه روبوت أوبتيموس وهو يؤدي حركات راقصة بانسيابية مدهشة داخل أحد مصانع تسلا، ما أثار إعجاب المتابعين بقدرته على التوازن والتنقل بدقة عالية، أداء يفوق حتى بعض البشر.
يمتلك الروبوت أوبتيموس في نسخته الحالية 11 درجة من الحرية الحركية، ومن المتوقع ترقيته قريبا إلى 22 درجة، ما يعزز قدرته على أداء المهام البشرية الدقيقة.
يرى إيلون ماسك أن أوبتيموس قد يصبح "أهم منتج في تاريخ البشرية"، إذ يهدف إلى القضاء على النقص في الأيدي العاملة وتحرير البشر من المهام المتكررة.
ووفق رؤيته المستقبلية، فإن العالم سيتجه نحو نسبة روبوت لكل إنسان، مع مليارات الروبوتات التي تعمل كمساعدين شخصيين وصناعيين.
يظهر أوبتيموس الجيل الثالث تقدما ملحوظا في التوازن والتنقل، إذ ظهر في أحد المقاطع وهو يصعد منحدرا مغطى بالحصى ويتعافى من انزلاق باستخدام المستشعرات فقط، دون تدخل بشري.
كما تمكن من أداء حركات باليه معقدة، وصعود ونزول الدرج، وحتى كسر بيضة بلطف أثناء الطهي، ما يدل على قدرته على تمييز الأجسام حسب صلابتها وضبط قوة قبضته.
تشمل قدرات أوبتيموس الأخرى: التقاط الكرات الصغيرة، تمرير الأسلاك، طي الملابس بدقة، سكب الماء، والتقاط كرات البيسبول.
الذكاء الاصطناعي في قلب أوبتيموستعمل تسلا على تطوير أوبتيموس باستخدام نفس تقنيات القيادة الذاتية لسياراتها، مستفيدة من بيئة المحاكاة الخاصة بـ"Dojo" وتعلم التعزيز.
يأتي الروبوت مزود ببطارية تدوم من 8 إلى 10 ساعات، ويمكن شحن 70% منها خلال 10 دقائق فقط، مع عمر افتراضي يتراوح بين 8 إلى 10 سنوات.
لمواجهة المخاوف المتعلقة بالسلامة والخصوصية، زودت تسلا أوبتيموس بمستشعرات تكشف الأعطال والاختلالات وتؤدي إلى إيقاف آمن ووضعية ثبات، كما أكدت الشركة أن جميع التسجيلات الصوتية والمرئية تبقى على الجهاز ما لم يختر المستخدم مشاركتها.
ما يجعل أوبتيموس نقطة تحول حقيقية هو السعر والإنتاج الضخم، يبلغ السعر المستهدف حوالي 20 ألف دولار، مع إمكانية انخفاضه إلى 10 آلاف دولار في المستقبل، مما يجعله في متناول عدد كبير من الناس حول العالم.
تسلا بدأت بالفعل في استخدام مئات وحدات أوبتيموس داخل مصانعها، وتخطط لإنتاج 1000 وحدة شهريا، ترتفع إلى 5000 وحدة في 2025، ثم إلى 50 ألف، و100 ألف وحدة في 2026، وصولا إلى 500 ألف وحدة في 2027، أما الهدف النهائي فهو إنتاج ملايين الوحدات سنويا بحلول 2030، مع توقع طرحه تجاريا في أواخر 2025.