ترحيل زعيمة المعارضة الكينية مارثا كاروا من تنزانيا يثير جدلا
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
رحّلت السلطات التنزانية المحامية والناشطة السياسية الكينية البارزة مارثا كاروا فور وصولها إلى مطار جوليوس نيريري الدولي في العاصمة دار السلام، حيث كانت تعتزم حضور جلسة محاكمة السياسي المعارض توندو ليسو.
وقد أثار هذا الإجراء انتقادات من منظمات حقوقية إقليمية، واعتُبر انتهاكا لحقوق الشخصيات السياسية الزائرة.
وكانت كاروا -التي سبق أن شغلت منصب وزيرة العدل في كينيا- قد وصلت إلى تنزانيا في 18 مايو/أيار الجاري بهدف دعم توندو ليسو زعيم حزب "تشاديما" المعارض، والمعتقل بتهمة الخيانة العظمى، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام وفقا للقانون التنزاني.
وذكرت مصادر مطلعة أن كاروا تم ترحيلها دون السماح لها بمغادرة المطار أو التواصل مع محاميها أو مع ممثلي البعثة الدبلوماسية الكينية، وهو ما اعتبره مراقبون تجاوزا للمعايير الدولية في التعامل مع الزوار من الشخصيات السياسية وناشطي المجتمع المدني.
وتُعرف مارثا كاروا بمواقفها الصريحة في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان بمنطقة شرق أفريقيا، وسبق أن قدّمت دعما قانونيا وسياسيا إلى عدد من الشخصيات المعارضة في كل من أوغندا وتنزانيا.
كما كانت من أبرز القيادات النسائية في الانتخابات الرئاسية الكينية الأخيرة، حيث ترشحت لمنصب نائبة للرئيس إلى جانب رايلا أودينغا.
ويعد توندو ليسو من أبرز وجوه المعارضة في تنزانيا، وقد نجا من محاولة اغتيال عام 2017، مما اضطره إلى مغادرة البلاد لفترة تلقى خلالها العلاج واختار العيش في المنفى.
إعلانوعاد ليسو مؤخرا إلى البلاد لاستئناف نشاطه السياسي، ليجد نفسه مجددا في مواجهة مع السلطات، وذلك بعد رفضه وحزبه التوقيع على "بروتوكول انتخابي" محل جدل تعتبره المعارضة تهديدا لمبدأ التعددية السياسية.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة إلى الحكومة التنزانية بشأن تقييد الحريات السياسية والمدنية، وسط دعوات إقليمية ودولية للإفراج عن المعارضين السياسيين وضمان بيئة انتخابية حرة ونزيهة وشاملة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مستشار ترمب للشؤون الإفريقية: لا حل عسكرياً لأزمة السودان ومؤتمر دولي مرتقب بواشنطن بمشاركة إقليمية
بولس كشف عن استعداد واشنطن لاستضافة مؤتمر دولي حول السودان في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات سيشاركون في هذا المؤتمر، ما يعكس وجود دعم إقليمي ودولي متزايد للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في السودان.
التغيير: وكالات
قال مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للشؤون الإفريقية، مسعد بولس، إن الإدارة الأميركية تولي اهتماماً كبيراً بإنهاء الحرب الدائرة في السودان، مؤكداً أنه “لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع”.
وأكد بولس في تصريحات لقناة “الشرق” أن الأزمة السودانية ليست حرباً بالوكالة كما يُشاع، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعمل على التواصل مع طرفي النزاع، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في محاولة لدفعهم نحو مسار سياسي ينهي الصراع.
وكشف بولس عن استعداد واشنطن لاستضافة مؤتمر دولي حول السودان في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات سيشاركون في هذا المؤتمر، ما يعكس وجود دعم إقليمي ودولي متزايد للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في السودان.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه السودان حرباً مدمرة اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، مما أدى إلى مقتل الآلاف ونزوح ملايين المدنيين داخلياً وخارجياً، بالإضافة إلى انهيار واسع في البنية التحتية والمؤسسات المدنية.
ورغم المبادرات الإقليمية والدولية العديدة، بما في ذلك محادثات جدة المدعومة من السعودية والولايات المتحدة، لم تفلح الجهود الدبلوماسية حتى الآن في تحقيق اختراق فعلي يوقف النزاع. وتواجه القوى الفاعلة صعوبة في جمع الأطراف المتحاربة على طاولة واحدة وسط تعقيدات سياسية وعسكرية وإنسانية متصاعدة.
وتُعد التصريحات الأخيرة لمسعد بولس إشارة إلى استمرار اهتمام التيار الجمهوري الأميركي بالشأن السوداني، واحتمال أن تشهد الفترة المقبلة حراكاً سياسياً جديداً تقوده شخصيات مقربة من الإدارة الأميركية السابقة في محاولة لتفعيل مسار تفاوضي بديل أو داعم للجهود الدولية القائمة.
الوسومالولايات المتحدة الأمريكية انهاء حرب السودان دونالد ترامب