أعلنت عائلة اللواء حسن بن جلال العبيدي مدير دائرة التصنيع العسكري في الجمهورية اليمنية، في بيان وصل مأرب برس، عن استيائها وسخطها الشديد من الحكم الصادر يوم الأحد الموافق 18 / مايو / 2025 م من قبل محكمة جنايات استئناف بولاق الدكرور جنوب القاهرة بمصر، والذي قضى بتعديل عقوبة المتهم الأول في حادثة مقتل العبيدي داخل شقته بمصر في فبراير العام الماضي، من عقوبة الإعدام إلى عقوبة السجن المؤبد بمحكمة الاستئناف 

وقال البيان أن الحكم الابتدائي الصادر العام الماضي بتخفيف العقوبة كان عن الجناة الثلاثة الآخرين الذين ارتكبوا جريمة القتل، من قبل محكمة جنايات بولاق الدكرور جنوب القاهرة الابتدائية، قضى بالاعدام شنقا على المتهم الأول المدعو رمضان محمد بليدي، وقضى ايضا بالسجن المؤبد على المتهمة الثانية وعلى الاثنين الآخرين بالسجن خمسة عشرة عاما .

واضاف بيان عائلة اللواء العبيدي: ''للاسف الشديد في الوقت الذي كنا نعول على عدالة المحكمة ونزاهة القضاء المصري الا اننا صدمنا هذا اليوم بما تم في منطوق حكم الاستئناف من قبل محكمة استئناف بولاق الدكرور جنوب القاهرة والذي تم اصدار الحكم بتعديله وتخفيفه من عقوبة الاعدام إلى عقوبة السجن المؤبد على المتهم الأول المدعو رمضان محمد بليدي''.

وطالب البيان بتحقيق العدالة وإنزال أقصى العقوبات على الجناة كما ناشد الجميع بالتضامن مع العائلةرومطالبة الجهات القضائية والمحكمة العليا والجهات المعنية بإعادة النظر في هذا الحكم من قبل المحكمة العليا بتحقيق العدالة وانزال أقصى وأشد العقوبات بحق الجناة والمجرمين الذين ارتكبوا جريمتهم الشنعاء بحق المجني عليه.

وطالبت عائلة المغدور به العبيدي بالطعن في هذا الحكم ''الظالم'' الذي لم يحقق أدنى مستوى معايير العدالة للمجني عليه ولا لعائلته وانما انحاز كلية مع الجناة ومكافأة لجريمتهم التي ارتكبوها ظلما وعدوانا، وفق البيان.

وتابع: ''وكما أنها لم تطبق فيهم العدالة وانزال الجزاء على من اقترفوا الجرم وازهقوا نفس بريئة بغير حق مع اعترافهم بجريمتهم بالأدلة والبراهين أمام السادة القضاة في المحكمة الابتدائية وايضا في محكمة جنايات الاستئناف.وبالتالي فإن العدالة الجنائية تهدف إلى معاقبة المجرمين بناء على أفعالهم وجرائمهم، وان تخفيف الاحكام على من اجرمو بحق المجني عليه يمكن أن يكون له تأثير كبير على عائلات الضحايا والمجتمع''. 

وقال البيان: ''أن من المهم ان يتم تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف وتحقيق العدالة والجزاء بحق من أجرموا في حق اللواء حسن بن جلال العبيدي،وللاسف الشديد أنه طوال مدة المرافعات والمحاكمات على مدى عام ونصف لم نجد التعاون معنا حتى سؤالاً من قبل الجهات الرسمية والحكومة اليمنية علما بأن المجني عليه كان مسؤولاً في تلك الحكومة ويحمل صفتها الرسمية''.

وأمس قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة بقبول الاستئناف المقدم على حكم الإعدام الصادر بحق المتهم بقتل اللواء اليمني #حسن_العبيدي، وقررت تخفيف عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد.

وكانت السلطات المصرية عثرت قبل أشهر على جثة الضابط اليمني، اللواء حسن بن جلال العبيدي، مدير دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع اليمنية، مقتولًا داخل شقته في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة قبل عام ونصف تقريبا.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: بولاق الدکرور محکمة جنایات جنوب القاهرة من قبل

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله الـ62.. عز الدين ذو الفقار “الفنان الضابط” الذي حوّل السينما إلى سلاحه الخاص

 


تمر اليوم الذكرى الـ62 لرحيل واحد من أبرز صُنّاع السينما المصرية، المخرج عز الدين ذو الفقار، الذي ترك خلفه إرثًا سينمائيًا خالدًا تجاوز عدد أفلامه 34 عملًا، جمعت بين الرقي الإنساني والاحتراف الفني، وجعلت منه رمزًا لا يُنسى في تاريخ الفن العربي.

في ذكرى رحيله الـ62.. عز الدين ذو الفقار “الفنان الضابط” الذي حوّل السينما إلى سلاحه الخاص
بداياته الفنية

ولد عز الدين ذو الفقار عام 1919، في بيت يميل إلى الانضباط والالتزام، كونه نجل اللواء محمود ذو الفقار، ما دفعه إلى الالتحاق بالكلية الحربية، وتخرّج منها ليخدم في سلاح المدفعية بالقوات المسلحة المصرية، لكن سرعان ما انتصر شغفه بالسينما على الحياة العسكرية، فقرر أن يتفرغ للفن، ويبدأ رحلته التي سيُخلَّد بها.

 

ارتبط اسمه بكبار نجوم زمن الفن الجميل، وكتب وأخرج أفلامًا رسخت في ذاكرة الجمهور مثل: رد قلبي، الشموع السوداء، أنا الماضي، امرأة على الطريق، نهر الحب، وبين الأطلال.
وكان معروفًا بحرصه على كتابة سيناريو أفلامه بنفسه، مما منح أعماله خصوصية شديدة، وإحساسًا عميقًا بالتفاصيل والدوافع الدرامية.


في مذكرات الفنان الراحل عماد حمدي، التي صاغتها الكاتبة الراحلة إيريس نظمي، كشف العلاقة الإنسانية والفنية التي جمعته بعز الدين ذو الفقار، قائلًا: “كان عز بالنسبة لى اكتشافا.. رجلا ضخم الجسم.. لكنه رقيق المشاعر إلى أبعد الحدود.. إنه فنان وضابط.. شخصيتان فى جسد واحد.. الرقة إلى حد الشاعرية.. والانضباط إلى حد الغلظة.. من لا يعرفه جيدا يتصور أنه لم يستطع التخلص من جدية وجفاف ضابط المدفعية.. لكن الذين عرفوه مثلى اكتشفوا فيه رقته المتناهية.. وشفافية روحه.. وعمق تفكيره.. كان فى أعماقه طيبا جدا.. وإنسانا جدا”.

 

وأضاف عماد حمدي عن بداية تعاونهما: “كان “أنا الماضى” هو أول الأفلام التى جمعتنى بالمخرج عز الدين ذو الفقار.. لقد أحببته.. وأصبح من القلائل الذين فتحت لهم قلبى.. وبيتى.. وتوثقت بيننا العلاقات الفنية.. والأسرية.. واحترمت فيه أيضا حرصه على أن يكتب بنفسه سيناريوهات أفلامه.. وعندما يكون المخرج صاحب الفكرة.. وعارفا بأدق تفاصيلها.. فإن إحساسه بالفيلم يصبح أقوى.. وتتحول القصة فى ذمته إلى شريط من الصور المتحركة”.

 

واختتم بشهادته المؤثرة قائلًا: “بعد أول جلسة مع عز الدين ذو الفقار تساءلت فى حيرة.. كيف ضل ذلك الفنان طريقه إلى سلاح المدفعية؟.. إنه صاحب عقلية سينمائية.. وكان لا بد أن يتخذ قراره الحاسم بأن يعيش بقية أيام وسنى عمره فى أنسب مكان.. فى عالمه الحقيقى.. داخل بلاتوهات السينما”.

إرثه الفني

رحل عز الدين ذو الفقار في مثل هذا اليوم من عام 1963، عن عمر ناهز 44 عامًا فقط، لكنه ترك بصمة فنية ما زالت تتردد أصداؤها حتى اليوم، وتؤكد أن عمر الفن الحقيقي لا يُقاس بعدد السنوات، بل بعمق الأثر.

مقالات مشابهة

  • فيلم "في عز الضهر" يكتفي بتحقيق 150 ألف جنيه
  • الرئيس “الشرع”: الهوية البصرية الجديدة تجسّد وحدة سوريا ورفضها للتقسيم
  • حيثيات السجن المؤبد للمتهم بقتل اللواء اليمنى فى بولاق الدكرور
  • تعلن محكمة الحالي الابتدائية للمنفذ ضدهما الضامنين جميل الحمادي و صلاح عبدالله بأن عليهما تنفيذ الحكم
  • أخطر التهم.. خلاصة الحكم في اتهام شون ديدي كومز بالاتجار بالجنس
  • عائلة كونيناف مجددًا أمام العدالة لمتابعتها بالتهرب الضريبي
  • عائلة كونيناف مجددا امام العدالة لمتابعتها بالتهرب الضريبي
  • حين يتحول الضابط إلى خلية نائمة: ماذا تقول لنا قضية أمجد خالد؟
  • في ذكرى رحيله الـ62.. عز الدين ذو الفقار “الفنان الضابط” الذي حوّل السينما إلى سلاحه الخاص
  • مطالبات بتحقيق دولي بعد مقتل متظاهرين في توغو