المرأة السعودية في الصفوف الأولى
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
في مشهدٍ وطني يزهو بالإنجازات المتتابعة، جاء الأمر الملكي الكريم بتعيين معالي الدكتورة إيناس العيسى نائبًا لوزير التعليم بالمرتبة الممتازة، تأكيدًا جديدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتمكين المرأة وتمهيد طريقها نحو القيادة المؤثرة. هذا التعيين ليس مجرد منصب، بل هو تجسيد لرؤية تُعلي من الكفاءة وتراهن على العقول النسائية في صنع القرار وإعادة تشكيل ملامح المستقبل.
الدكتورة إيناس، التي امتدت مسيرتها بين البحث العلمي والعمل المؤسسي، ونشرت أكثر من 50 ورقة علمية، تعد نموذجًا مضيئًا للمرأة السعودية التي تجاوزت سقف التوقعات، وأسهمت في رسم مسارات علمية وتمكينية ملهمة. مثل هذا القرار لا يعكس الثقة فقط، بل يُعدّ رسالة واضحة بأن الوطن يتسع لطموحات المرأة ويعتمد على خبراتها في المراكز القيادية.ويأتي هذا التوجه ضمن سلسلة من القرارات النوعية التي شهدتها السنوات الأخيرة، والتي تمثلت في الدور الريادي لسمو الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة، والتي نقلت صوت المرأة السعودية للعالم، وكانت وجهًا مشرقًا لرؤية وطنية تنطلق من الداخل وتخاطب الخارج بلغة الاحترام والتأثير.وتعيين معالي الدكتورة هلا التويجري رئيسةً لهيئة حقوق الإنسان، والتي أدارت بوعي استراتيجي ملفات جوهرية في قضايا المرأة وتمكينها القانوني والاجتماعي، وساهمت في تطوير خطاب الحقوق بثقة واتزان.
إن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، لا تكتفي بالتمكين كشعار، بل تصنع له مسارات عملية ومناصب تنفيذية. فالتمكين هنا ليس استثناءً، بل جزء من منظومة تُعيد تشكيل المجتمع السعودي ليكون أكثر شمولاً وإنصافًا.
ختامًا، كل امرأة تتبوأ منصبًا قياديًا هي نافذة تفتح الأفق لبنات الوطن، ودعوة صامتة لكل فتاة تقول لها: الطريق إليكِ معبّدٌ بالجدارة، لا العوائق. والمملكة اليوم تُعيد كتابة التاريخ النسائي في مفاصل القرار، لا بالكلمات، بل بالأفعال.
د.تهاني عبدالرحمن الصغير – جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يدّشن مشروع الحقيبة المدرسية لأبناء الشهداء والمفقودين
الثورة نت /..
دشن رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، اليوم مشروع الحقيبة المدرسية لأبناء الشهداء والمفقودين في أمانة العاصمة والمحافظات، والذي تنفذه الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء.
وفي الافتتاح نوه رئيس مجلس الوزراء بهذا المشروع الذي أصبح عملًا سنويًا وجزءًا من التزام وواجبات الجميع وفي المقدمة الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء تجاه من قدّموا أرواحهم رخيصة في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وقال “اليوم ونحن نعيش أجواء الحرية والكرامة بفضل تضحيات الشهداء الأبرار الذي رووّا بدمائهم تراب الوطن دفاعًا عن أمنه وسيادته واستقلاله”.
وأضاف “الشهداء بذلوا أرواحهم واشتروا من الله الجنة وأثمرت أرواحهم ودمائهم الزكية عزة وكرامة واستقرارًا وحرية، فهم العظماء الذين يتقدّمون الصفوف ذودًا عن الأوطان في مواجهة المعتدين والغزاة والطامعين”.
وتابع “بفضل من الله، ثم بشجاعة وحنكة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وقيادة المجلس السياسي الأعلى، أصبح اليمن ينتقّل من نصر إلى نصر ويقوم بواجبه الأخوي والديني والأخلاقي في نصرة المظلومين في قطاع غزة على هذا النحو المشرف للجميع والمؤلم في ذات الوقت للعدو الصهيوني”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء “أن تهديدات العدو الصهيوني الذي خبرناه وخبرنا في ميدان المواجهة لن تزيد الشعب اليمني وقيادته الحرة والشجاعة إلا تصميمًا على المضي في نصرة الأشقاء بغزة وهو التزام لا رجعة عنه”.
وأوضح أن الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن في حالة عالية من الجاهزية للدفاع والذود عن الوطن وحريته وقضيته واستقلاله مهما بلغ صلف واستكبار العدو الصهيوني، المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا.
ولفت إلى أن أبطال المقاومة في فلسطين الصامدين لأكثر من 630 يومًا في وجه القدرات التسليحية الهائلة لحلف شمال الأطلسي الذي سخر كل إمكانياته اللوجستية والتسليحية الحديثة لدعم الكيان الغاصب، تمكنوا برغم حجم الاستهداف من تدمير آلياته وقتل الآلاف من جنوده على هذا النحو الذي نشاهده منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، حتى اليوم.
كما أكد الرهوي، أن حكومة التغيير والبناء تولي وستولي أسر وأبناء الشهداء والمفقودين المزيد من الاهتمام والرعاية نظير تضحيات ذويهم ودفاعهم عن وطنهم وشعبهم، معبرًا عن الثقة في أن أبناء الشهداء والمفقودين سيتقدمون الصفوف في مجال العلم والمعرفة كما تقدّم آباؤهم الصفوف في مواجهة الأعداء.
وتنمى في ختام كلمته لهيئة رعاية أسر الشهداء التوفيق والمزيد من الرعاية والعناية بأسر الشهداء وأبنائهم.