روسيا – تشير الدكتورة زاريما عمروفا أخصائية أمراض الجلدية والتجميل إلى أن تشقق الشفاه، وتقشرها يسبب عدم الراحة وقد يكون علامة على وجود مشكلات خطيرة في الجسم.
وتقول: “تمثل الحافة الحمراء للشفاه منطقة انتقالية بين الجلد والغشاء المخاطي. لا توجد طبقة قرنية لحماية الشفاه، ولا توجد غدد عرقية أو دهون تحت الجلد، حيث تقع الغدد الدهنية حصريا في زوايا الفم.
ووفقا لها، العوامل الخارجية التي تساهم في جفاف الشفاه تشمل سوء العناية بها، وعادة لعق الشفاه وعضها، والجفاف، والتعرض للرياح، وانخفاض درجات الحرارة، والأشعة فوق البنفسجية. ولكن قد لا يكون جفاف الشفاه نتيجة لظروف خارجية، بل قد يكون علامة لأمراض جلدية مزمنة، مثل الأكزيما والتهاب الجلد والصدفية.
وقد ترتبط الشفاه الجافة بخلل في الأعضاء الداخلية – الكلى والبنكرياس، أو اختلال التوازن الهرموني وداء السكري، الذي يسبب جفاف جلد الوجه والعطش المستمر. كما قد يشير جفاف الشفاه الشاحبة جدا إلى مشكلات في الكبد. وفي هذه الحالة، قد تظهر أعراض إضافية: طبقة بيضاء في زوايا الفم ورائحة كريهة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تصاحب الشفاه الجافة أمراض التهابية في الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، وكذلك اضطرابات الجهاز العصبي.
ومن الأسباب المحتملة الأخرى التهابات الفم، الناتجة عن تسوس الأسنان أو الحشوات غير الملائمة. كما أن التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية الحادة والحالات التحسسية الموسمية تصاحب جفاف الشفاه.
وتلفت الطبيبة الانتباه إلى أنه بعد فترة الشتاء، غالبا ما يلاحظ نقص فيتامينات А، В12، C، E، والزنك والحديد، ما يؤدي إلى جفاف الشفاه وتشققات في زوايا الفم.
وتوصي الطبيبة بضرورة استشارة الطبيب المختص في حالة استمرار أو تكرر جفاف الشفاه لتشخيص السبب وعلاجه.
ووفقا لها، يمكن في حالة استبعاد امراض الجهازية استخدام مرهم ميثيل يوراسيل والمنتجات التي تحتوي على ديكسبانثينول كعلاج موضعي لتشققات الشفاه وجفافها الدائم. ولترطيب الشفاه بشكل إضافي وتحفيز تجديدها، ينصح بإجراء تنشيط حيوي باستخدام مستحضرات تحتوي على حمض الهيالورونيك.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: جفاف الشفاه
إقرأ أيضاً:
السيسي: إفريقيا ثاني أكثر قارات العالم جفافًا وتواجه أزمة مائية وجودية
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن العالم يواجه تحديات متعددة ومتشعبة، تتعلق بتزايد الطلب على المياه، وشح الموارد المائية، وعدم كفاية مشروعات تنقية المياه وتوفير المياه النظيفة، وسوء إدارة الموارد المائية.
وشدد الرئيس السيسي، خلال كلمة مُسجلة، خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه، الذي انطلق اليوم تحت شعار "الحلول المبتكرة، من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، واستدامة الموارد المائية"، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، على أن هناك الكثير من التداعيات الخطيرة لتغير المناخ، والحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون العابر للحدود، في إدارة الموارد المشتركة.
وتابع: "ولا تعد قارتنا الإفريقية، بمنأى عن هذه التحديات، فهي ثاني أكثر قارات العالم جفافًا، ويعاني أكثر من "٣٠٠" مليون مواطن أفريقي، من صعوبة الوصول إلى مياه الشرب النظيفة"، موضحًا أنه وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، وهو ما يشكل أزمة وجودية، في ظل التغيرات المناخية، وضعف الإمكانات، وغياب الحلول الفعالة.
وأوضح أن العالم العربي، يعد من أكثر مناطق العالم ندرة في الأمطار، ويعتمد في أغلب موارده المائية، على مصادر خارج حدوده.