بعد تصريح "قتل الأطفال كهواية".. حرب الردود تشتعل في إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
تصاعدت حدة التصريحات السياسية في إسرائيل، بعد انتقادات متبادلة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي يائير غولان.
وقال نتنياهو، الأربعاء في مقطع مصوّر بثّه على حساباته الرسمية: "لقد استمعت إلى تصريحات رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت ويائير غولان، وهي ببساطة صادمة. نحن في حالة حرب ضد قتلة حماس، لكن هناك من يردد دعايتهم الكاذبة داخل إسرائيل، ما يمنح شرعية لهذه الافتراءات ضد الجيش وضد الدولة".
وأضاف: "يكررون الأكاذيب عن الأبارتهايد وقتل الأطفال، بينما في حماس يفركون أيديهم من الفرح. من الصادم أن هناك من بيننا من لا يرى عدالة هذه الحرب ولا الجهد الذي يبذله الجيش لتجنب المساس بالمدنيين، في وقت تستهدف فيه حماس المدنيين عمدًا، بمن فيهم مواطنيها".
واختتم نتنياهو تصريحه بالتأكيد على أن "الأغلبية الساحقة من الجمهور ترفض هذه التصريحات باشمئزاز"، لكنه أقرّ بأن لها تأثيرا سلبيا على الساحة الدولية، مؤكدا: "سنحارب ذلك أيضا".
وجاء الرد سريعا من يائير غولان، أحد أبرز الأصوات المعارضة لنتنياهو، الذي ظهر في فيديو خاطب فيه رئيس الحكومة قائلا: "بيبي، اقترب لأقول لك ما هو الصادم حقا: الصادم أنك لا تزال رئيسا للحكومة بعد السابع من أكتوبر".
وتابع: "الصادم أكثر أنك تضحي بالجنود والمخطوفين من أجل بقائك في الحكم، وتمنع صفقات التبادل فقط لإرضاء شركائك السياسيين. الصادم أن ابني على وشك دخول غزة، بينما ابنك يعيش في ميامي ويهاجم إسرائيل".
وختم غولان رسالته بالقول: "أتدري ما الذي يصدمك حقا؟ أننا نقول الحقيقة دون خوف من آلة بث السم".
وكان غولان قد اتهم بلاده بـ"قتل الأطفال كهواية" في قطاع غزة، وذلك في مقابلة أجراها مع هيئة البث الإسرائيلية (كان).
وقال السياسي اليساري المعارض، الثلاثاء، إن "إسرائيل في طريقها لأن تصير دولة منبوذة بين الأمم، كما كانت جنوب إفريقيا من قبل، إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة".
وأضاف غولان: "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع أهدافا لتهجير السكان".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نتنياهو إسرائيل حماس إسرائيل لتهجير السكان إسرائيل نتنياهو أولمرت نتنياهو إسرائيل حماس إسرائيل لتهجير السكان أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل أصبحت محتقرة وإيران أصابت 5 قواعد عسكرية خلال الحرب
واصلت صحف عالمية الحديث عن الأوضاع المأساوية للسكان في قطاع غزة وتزايد خطر موت الأطفال بسبب الجوع ونقص الحليب، وركز بعضها على حديث منظمة العفو الدولية (أمنستي) عن الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في القطاع، في حين تحدث بعضها الآخر عن إصابة إيران قواعد عسكرية إسرائيلية خلال الحرب.
فقد نقلت "الغارديان" عن أطباء في القطاع أن الأطفال أصبحوا "جلدا على عظم"، محذرين من تعرضهم لخطر الموت بسبب نقص الحليب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عاجل | معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرضlist 2 of 2لو ديبلومات: الحرب تلتهم السودان في ظل صمت عالميend of listوقال الأطباء إن إسرائيل تمنع توصيل حليب الأطفال الذي تشتد الحاجة إليه لأن الأمهات إما يتوفين أو يعانين من سوء التغذية الشديد الذي لا يسمح لهن بإطعام أطفالهن، وأكدوا أن وفيات الرضع "تُعد مؤشرا مقلقا على أزمة المجاعة الوشيكة في غزة".
أما صحيفة "لوتان" السويسرية، فنشرت حوارا مع الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، التي قالت إن كثيرين يعربون عن تضامنهم مع ضحايا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين.
لكن كالامار قالت أيضا إن معظم القادة الأوروبيين "لا يقدمون سوى كلام شفهي عن الجرائم المستمرة في غزة، ومعظمهم ليسوا على قدر المسؤولية"، مضيفة "يجب ألا نيأس، فالفلسطينيون أنفسهم لا ييأسون: إنهم يكافحون من أجل البقاء".
وفي نيويورك تايمز"، نقل مقال عن محللين أن إسرائيل "تتغلب على أعدائها لكنها تزيد من عزلتها"، وأن رد بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– العسكري المتواصل وغير المبرر على هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، هز صورة إسرائيل بوصفها دولة منبوذة.
كما أشار المحللون إلى اتهام قادة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب، وقالوا إن "بعض قادة العالم أصبحوا يحتقرونها، فضلا عن النظرة السلبية التي تعسكها استطلاعات الرأي العام في العالم".
كما نسف سلوك إسرائيل -وفق الصحيفة- إجماعا راسخا بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة للدفاع عنها.
إعلان
إيران أصابت قواعد إسرائيلية
وفي شأن آخر، كشف تحليل أجرته صحيفة "تلغراف" لبيانات رادار أقمار اصطناعية أن إيران أصابت 5 قواعد عسكرية إسرائيلية بصواريخها خلال الحرب التي استمرت 12 يوما، منها قاعدة جوية ومركز استخبارات.
وأظهر التحليل أن 16% من الصواريخ الإيرانية نجحت في اختراق الدفاعات الإسرائيلية والأميركية، وأن إيران استخدمت تكتيك الدمج بين الصواريخ والطائرات المسيّرة لتشتيت الدفاعات.
وعلقت الصحيفة بأن البيانات "ستزيد من تعقيد المعركة الكلامية بين إسرائيل وإيران، إذ يسعى كل منهما إلى ادعاء النصر المطلق".
وأخيرا، نقلت صحيفة "معاريف" عن مصدر أمني أن إسرائيل تواصل مراقبة الأنشطة الاستخبارية في إيران، وأنها تركز على عدة أهداف من ضمنها محاولات طهران استعادة المشروع النووي وإنقاذ قدراته من المواقع المتضررة.
وقالت الصحيفة إن الموساد وجهاز الاستخبارات التابع للجيش الإسرائيلي يتوليان حاليا الجزء الأكبر من هذه الأنشطة.