إلياس رودريغيز، كاتب وباحث أميركي من مدينة شيكاغو، تخصص في توثيق سير القادة الأميركيين من أصول أفريقية، وكان عضوا في حزب الاشتراكية والتحرير، أحد أحزاب أقصى اليسار.

برز اسمه بعد اتهامه بتنفيذ هجوم مسلح أمام المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية واشنطن، يوم 21 مايو/أيار 2025، أدى إلى مقتل موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية.

من هو إلياس رودريغيز؟

وُلد إلياس رودريغيز عام 1995 ونشأ في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية، وحصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي.

عمل بعد ذلك كاتب محتوى لصالح شركات عدة في مجال التكنولوجيا داخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها، ثم انضم إلى مؤسسة "صُناع التاريخ" عام 2023، وأصبح باحثا في التاريخ الشفوي، وهو فرع من فروع علم التاريخ يعتمد على جمع وتوثيق الروايات الشخصية والذكريات الشفهية للأفراد الذين شهدوا أحداثا معينة.

وبركز رودريغيز في عمله بالمؤسسة على توثيق سير قادة بارزين في المجتمع الأميركي من أصول أفريقية.

يعيش رودريغيز في حي أفونديل بشيكاغو، ويحب القراءة وكتابة القصص الخيالية والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة السينما.

وتقول مصادر إنه ينتمي إلى حزب الاشتراكية والتحرير، وهو حزب سياسي شيوعي أميركي نشط منذ عام 2004، ويؤمن بأن الحل الوحيد للأزمة المتفاقمة للرأسمالية هو التحول الاشتراكي للمجتمع.

ويريى الحزب أيضا أن "الثورة" هي الوسيلة الوحيدة القادرة على إنهاء الرأسمالية وإقامة الاشتراكية، كما برز الحزب في حراك الجامعات والشوارع الأميركية المناهض للعدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان هجوم بواشنطن

اتهمت السلطات الأميركية إلياس رودريغيز بتنفيذ هجوم مسلح أمام المتحف اليهودي في واشنطن ليل الأربعاء 21 مايو/أيار 2025، وقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية كانا يحضران حفلا لاستقبال الدبلوماسيين الشباب نظمته اللجنة اليهودية الأميركية، وهي مجموعة مناصرة لإسرائيل.

وأوضحت شرطة العاصمة أن سجل رودريغيز خال من أي سوابق تجعله محل مراقبة أجهزة إنفاذ القانون.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن رودريغيز استهدف الضحايا من مسافة قريبة بنحو 10 طلقات، وأنه هتف "الحرية لفلسطين" و قال "فعلت ذلك لأجل غزة"، ولم يفر من موقع الحادث، وانتظر وصول الشرطة قرب بوابة المتحف.

وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) أن المشتبه به "تصرف بشكل منفرد، ولا معلومات عن عمله ضمن تنظيم معين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تراشق بين قادة إسرائيل بعد هجوم المتحف اليهودي بواشنطن

تبادل قادة إسرائيل الاتهامات ما بينهم بعد حادثة مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن مساء أمس الأربعاء، وقال 3 وزراء إن دم موظفي السفارة يتحمله رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان، في حين حمل غولان حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن الحادث.

فقد قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن هناك علاقة مباشرة بين الدعاية المعادية للسامية وبين عملية القتل التي حصلت في واشنطن، معتبرا أن ممثلي إسرائيل حول العالم "هدف للإرهاب"، ودعا زعماء العالم للتوقف عن التحريض ضد إسرائيل.

وأشار إلى أن "الإرهاب يلاحقنا في كل مكان ولن نستسلم له"، مؤكدا "علينا تعزيز الوحدة بين الإسرائيليين من أجل تحقيق الانتصار".

من جهته قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن "معادي السامية في العالم يستمدون القوة من السياسيين الأشرار في إسرائيل"، في إشارة إلى تصريحات غولان ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون التي انتقدا فيها حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

كما عبر وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهر عن شعوره بالصدمة إزاء الهجوم الدامي على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وقال إن الهجوم "نجم عن تشويه سياسيين دنيئين سمعتنا باتهامات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب"، في إشارة إلى غولان ويعالون أيضا.

إعلان

من ناحيته كان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو أكثر مباشرة في توجيه الاتهام حيث قال إن "دم موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن على يدي يائير غولان وأصدقائه".

وكان غولان قال الثالاث الماضي "إن الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين الفلسطينيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان"، في حين قال يعالون إن قتل حكومة نتنياهو للفلسطينيين نابع من "أيديولوجية مسيانية وقومية وفاشية".

في المقابل رفض غولان الاتهامات السابقة وحمّل نتنياهو المسؤولية عن الهجوم في واشنطن وقال إن حكومته "تغذي معاداة السامية وكراهية إسرائيل والنتيجة هي خطر يهدد كل يهودي في العالم".

وفي مواجهة تراشق الاتهامات هذا ناشد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الإسرائيليين " وقف المعارك البينية في الوقت الذي تواجه فيه الدولة العديد من التهديدات"، على حد قوله.

وأضاف أن عليهم التحرك "معا بحزم في الحرب ضد الكراهية ومعاداة السامية وليس في الحرب الداخلية".

من جهته عبر نتنياهو عن صدمته من الحادث وقال إن "الافتراءات الدموية ضد إسرائيل تسفك الدم ويجب محاربتها والقضاء التام عليها"، مؤكدا أنه " سيتم تعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم".

كما قال زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس "سنواصل الوقوف معا في وجه الشر وسننتصر عليه".

في حين قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن ما حدث يرجع إلى "نفس الكراهية المعادية للسامية والتي تهدف الآن إلى نفي وجود إسرائيل"، على حد تعبيره.

وأضاف أن "جريمة القتل في واشنطن استمرار لجريمة القتل التي وقعت في بروشين وللمذبحة في نير عوز" في إشارة منه إلى عملية طوفان الأقصى بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما هاجمت المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة ومن ضمنها مستوطنة نير عوز.

إعلان

بدوره قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن "هذا ما كانوا يقصدونه دائما بعبارة عولمة الانتفاضة"، واعتبر أن جريمة القتل في واشنطن " نتيجة مباشرة للتحريض الذي شهدناه في المظاهرات حول العالم" وانها كانت "عملا إرهابيا معاديا للسامية"، على حد زعمه.

واعتبر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون أن "إلحاق الأذى بالدبلوماسيين وبالجالية اليهودية يعتبر تجاوزا لخط أحمر" مؤكدا أن "إسرائيل ستواصل العمل بحزم لحماية مواطنيها وممثليها في جميع أنحاء العالم"، معبرا عن ثقته بان "السلطات ستتخذ إجراءات صارمة ضد من قاموا بهذا العمل الإجرامي".

مقالات مشابهة

  • شارك في حركة حياة السود مهمة.. من هو منفذ الهجوم على موظفي سفارة إسرائيل؟
  • من هو إلياس رودريغيز منفذ إطلاق النار بواشنطن؟
  • تقرير يكشف المفارقة الصادمة في هجوم واشنطن ومقتل موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن
  • ماذا نعرف عن إلياس رودريجيز المشتبه به في هجوم المتحف اليهودي بواشنطن؟
  • باحث وناشط.. من هو إلياس رودريغيز منفذ إطلاق النار بواشنطن؟
  • تراشق بين قادة إسرائيل بعد هجوم المتحف اليهودي بواشنطن
  • بريطانيا: نشعر بالصدمة لفقد اثنين من موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن
  • تحديد هوية منفذ حادث مقتل موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن
  • قتيلا سفارة إسرائيل بواشنطن.. معلومات تكشف تفاصيل "حزينة"