تفجر قضية استغلال طفلات قاصرات في معمل نسيج بطنجة مقابل 4 دراهم.. منظمة حقوقية : انتهاك صارخ واتجار بالبشر
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
فجرت منظمة “ماتقيش ولدي” فضيحة من العيار الثقيل ، تتعلق بتشغيل قاصرات في معمل نسيج بطنجة مقابل 4 دراهم للساعة ، بالإضافة إلى انتهاكات تتعلق بالتحرش الجنسي و الإتجار بالبشر.
و قالت نجاة أنور رئيسة الجمعية في بلاغ ، أن المنظمة توصلت خلال شريط فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، بمعطيات صادمة وخطيرة حول معمل نسيج بمدينة طنجة، يُشتبه في تورطه في تشغيل فتيات قاصرات في ظروف غير قانونية وغير إنسانية، في خرق فاضح لمقتضيات مدونة الشغل المغربية، وانتهاك صارخ لحقوق الطفولة، بل وتكييف قانوني يرقى إلى جريمة الاتجار بالبشر.
وذكرت المنظمة نقلا عن الشهادات المسجلة بالفيديو، أن هذا المعمل يمارس تشغيل القاصرات بأجر لا يتجاوز 4 دراهم للساعة، بعد أن تم إيهامهن بأجر يبلغ 22 درهماً، مما يشكل خديعة واستغلالًا اقتصاديًا مهينًا لفتيات في وضعية هشاشة اجتماعية خطيرة.
كما تورط في الإخلال الفاضح بشروط العمل القانونية والإنسانية، إذ تُجبر الفتيات على العمل في ظروف قاسية ومهينة، مقابل أجر لا يحترم الحد الأدنى للأجور، ولا كرامة الإنسان.
بالإضافة إلى تسجيل شهادات عن تعرض الفتيات للتحرش الجنسي داخل المعمل، مما يُفاقم من حجم الانتهاكات ويُظهر بيئة عمل غير آمنة وخطيرة.
المنظمة الحقوقية ، قالت أن الأمر يتعلق بجريمة الاتجار بالبشر، كما نصت عليها التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب.
الجمعية طالبت بفتح تحقيق قضائي عاجل لتحديد المسؤوليات ومتابعة كل من ثبت تورطه في هذه الانتهاكات الجسيمة، و توفير حماية عاجلة ونفسية واجتماعية للفتيات الضحايا، وتمكينهن من حقوقهن القانونية والإنسانية.
كما دعت إلى تعزيز آليات المراقبة والرصد في وحدات الإنتاج المشابهة، خصوصاً تلك التي تستهدف الفتيات القاصرات.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
منظمة مكافحة الجريمة: ترحيل المهاجرين من أمريكا إلى ليبيا يغذي الجريمة المنظمة ويهدد استقرار المنطقة
حذرت المنظمة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية في جنيف من أن خطط الولايات المتحدة المحتملة لترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى ليبيا قد تؤدي إلى عواقب كارثية، ليس فقط على سلامة المرحّلين، بل على استقرار ليبيا والمنطقة ككل، مؤكدة أن هذه الخطوة قد تُسهم في ازدهار الشبكات الإجرامية وتعميق حالة الفوضى القائمة في البلاد.
جاء هذا التحذير ضمن تقرير صدر عن المنظمة بعنوان “الترحيل إلى الخطر”، حلل بالتفصيل التداعيات الأمنية والإنسانية والسياسية المرتبطة بترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة إلى بلد يعاني من انقسام سياسي وعنف ممنهج منذ أكثر من عقد.
وأشار التقرير إلى أن ليبيا ما تزال بيئة غير آمنة بدرجة كبيرة، حيث تنتشر الميليشيات المسلحة، بينما تنشط شبكات تهريب البشر والابتزاز والاتجار بالأشخاص، وحذّرت المنظمة من أن إعادة مهاجرين إلى هذه البيئة تُعرّضهم مباشرة لمخاطر الاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والعنف الجنسي، والعمل القسري، والانتهاكات المنظمة لحقوق الإنسان.
وأكدت المنظمة أن عمليات الترحيل من شأنها تغذية الاقتصاد الإجرامي في ليبيا، الذي ازدهر منذ عام 2011، لا سيما في مجالات التهريب والاتجار بالبشر، وحذّر التقرير من أن ترحيل المهاجرين قد يُستخدم كأداة سياسية من قبل الفاعلين المسلحين، مما يساهم في توسيع نفوذهم على حساب الدولة المركزية، ويؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار السياسي والأمني، في العاصمة طرابلس.
وفي تحذير واضح للسلطات الأمريكية، دعت المنظمة واشنطن إلى إعادة النظر في سياساتها المقترحة تجاه المهاجرين القادمين من دول مضطربة، مؤكدة أن الترحيل إلى ليبيا قد يعود بنتائج عكسية على المدى الطويل، ويُقوّض المصالح الأمريكية في المنطقة، سواء في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب أو كبح جماح الهجرة غير النظامية.
وقالت المنظمة إن ترحيل المهاجرين إلى ليبيا لا يُعدّ فقط تهديدًا مباشراً لسلامة الأفراد المرحّلين، بل يشكل خطرًا بنيويًا على بنية الاستقرار الإقليمي، لأنه يضخ دماءً جديدة في شرايين السوق السوداء ويمنح شبكات الإجرام فرصًا إضافية للربح والتوسع.
يأتي التقرير في وقت تداولت فيه تقارير صحفية أنباءً عن استعداد واشنطن لترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى ليبيا، دون أن يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي من الإدارة الأمريكية حتى منتصف مايو 2025. ورغم عدم تنفيذ أي عمليات ترحيل حتى الآن، إلا أن الاحتمال ذاته أثار موجة تحذيرات من منظمات حقوقية ومراقبين دوليين.