قال الباحث فرانك فريغوسي إنه يشعر بالقلق من المناخ الصعب المتزايد الذي يعيشه المسلمون في فرنسا، وذلك بعد استجوابه حول التقرير الذي قدم أمس إلى مجلس الدفاع عن الإخوان المسلمين والإسلام السياسي".

وأوضح فريغونسي، وهو مدير المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي -في مقابلة مع موقع ميديا بارت- أن الأمر يعود إلى طلب تقدم به وزير الداخلية جيرالد دارمانان قبل أكثر من عام؛ أنه يريد تقريرا عن جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى معرفته السابقة بما سيتضمنه هذا التقرير، وهو ما أزعج الباحثين الذين رفض بعضهم إجراء المقابلات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين بوليسي: سمعة الجنرالات الباكستانيين تحسنت بشكل ملحوظlist 2 of 2إسرائيل تواجه عزلة دولية وضغوطا محلية متزايدة من أجل السلامend of list

وقال فريغوسي -حسب التقرير الذي أعدّته لوسي ديلابورت عن المقابلة- إنه قبل المقابلة لأنه يرى من المشروع أن تقوم السلطات العامة بتوثيق الديناميكيات التي تؤثر على مجال الإسلام في فرنسا، ومن الجيد أنها لجأت إلى العالم الأكاديمي، بالإضافة إلى مصادر الاستخبارات.

وذكر الباحث أن هناك اختلافات في التحليل بين الباحثين حول هذه المواضيع، مع تأكيد المقررين أنهم سوف يضعون هذا الاختلاف في الاعتبار، مشيرا إلى أنه لا يعلم إلى أي مدى تم تعديل التقرير المقدم، مع تفهمه لأن تتم إزالة المعلومات الحساسة.

إعلان

حديث مزعج

وقال فريغوسي إن التقرير لا يقدم الكثير، فهو يتحدث عن تراجع جماعة الإخوان المسلمين في العالم وفي الشرق الأوسط، وذلك أمر صحيح تماما، إلا أنه يعود بشكل خاص إلى القمع السياسي للحركة.

ويذكر التقرير أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت في ترسيخ وجودها في أوروبا في الخمسينيات من القرن العشرين، وشاركت في عملية كاملة تهدف إلى إعادة ربط السكان المهاجرين بالمبادئ الأساسية للإسلام، وبرؤيتهم المحافظة.

ورأى الباحث أنه من المهم أن يوضح أن ما نطلق عليه "الإخوان المسلمين" في ذلك الوقت ليسوا هم الذين يشار إليهم اليوم باعتبارهم ينتمون إلى الحركة، خاصة أنه لا وجود لمنظمة في فرنسا تدّعي ذلك صراحة.

ومع أن هناك قدرا كبيرا من التعددية في هذه الحركة اليوم، وأن قدرتها على تعبئة الشباب تناقصت كثيرا، فإن وزير الداخلية برونو ريتايو يتحدث -استنادا إلى هذا التقرير- للرأي العام الذي يجهل غالبيته الحقيقة الدينية الإسلامية، عن حركة تريد فرض "الشريعة" في فرنسا و"إقامة الخلافة"، بصيغة صارخة للغاية ومزعجة تماما، مع أن التقرير لا يقول شيئا عن هذا ولا يتحدث عنه.

إثارة الذعر

ففي فرنسا، لم يتحدث أتباع فكر الإخوان المسلمين عن إنشاء قانون للأحوال الشخصية، وتخلّوا عن الخلافة في أوروبا منذ زمن بعيد، واستحضار هذا الأمر -حسب الباحث- من شأنه أن يثير نوعا من الذعر الأخلاقي، وهو لدى بعض الشخصيات العامة يعزز فكرة أن وجود المسلمين في الفضاء الأوروبي غير شرعي.

وذكر الباحث أن تقديم هذا التقرير، مع التصريحات المدوية التي رافقته، جاء بعد أسابيع قليلة من اغتيال الشاب المالي أبو بكر سيسي في أحد المساجد، وتساءل: هل ذلك يؤكد الأطروحة المثيرة للجدل حول الربط المستمر بين الإسلام السياسي والجهادية؟

وخلص فريغوسي إلى أن الإخوان المسلمين، حتى عندما يعملون ضمن إطار قانوني ويرفضون العمل العنيف، يظلون خطيرين بالنسبة لبعض التحاليل التي تركز على النصوص التأسيسية التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من قرن من الزمان، وليس على السياق الحالي الذي تتطور فيه الأمور.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الإخوان المسلمین فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: ماكرون يناقش تغلغل الإخوان في فرنسا غدًا

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيناقش غدًا تغلغل جماعة الإخوان الإرهابية في فرنسا.

لضبط المخالفات.. الزراعة: شن حملات على أسواق اللحوم والدواجن والأسماكاتهامات متبادلة بين الأحفاد.. تطورات جديدة بأزمة نوال الدجوي

وقال أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الكوارث التي فعلوها في مصر فعلوها في فرنسا، موضحًا أن فرنسا لم تلتزم بالتحذيرات المتعلقة بالجماعات الإرهابية.

وأضاف الإعلامي أحمد موسى، أن جماعة الإخوان سيطروا على الشباب والمراكز الدينية والجماعات الخيرية، مؤكدًا أن الجماعات المتواجدة في فرنسا هم نفسهم من كانوا في بريطانيا ومصر وألمانيا وإيطاليا وتركيا وكافة الدول.

وأشار إلى أن فرنسا وجدت 139 مكانًا خاصًا بجماعة الإخوان، و68 مكانًا آخر مرتبطًا بالإخوان في المناطق الفرنسية، بالإضافة إلى 282 جمعية.

وأوضح أن جماعات الإخوان يتغلغلون تحت مظلة الجمعيات الخيرية، وكل ذلك يأتي بتمويل ضخم، مشيرًا إلى أن وجود الإخوان في أي دولة يُعد خطرًا، وقد نفذوا أعمالًا إرهابية في مختلف دول العالم.

ولفت إلى أن الإخوان ليس لهم علاقة بالدين، وعملوا على اختراق المحليات في فرنسا والجامعات الفرنسية، في إطار سعيهم للنفوذ والسيطرة.

طباعة شارك أحمد موسى ماكرون جماعة الإخوان

مقالات مشابهة

  • مسجد باريس الكبير قلق من "وصم" المسلمين بسبب "الإخوان"
  • باحث هندي: خطاب التحريض ضد المسلمين يتصاعد برعاية رسمية
  • ماهر فرغلى: الإخوان في فرنسا يسيطرون على 240 مسجدا
  • ماكرون يرأس اجتماعا بشأن تهديد جماعة الإخوان المسلمين
  • فرنسا: تقرير رسمي يحذّر من تأثير جماعة الإخوان المسلمين على "التماسك الوطني" في البلاد
  • قلق فرنسي من تزايد نشاط جماعة الإخوان المسلمين: تغلغلت في مفاصل الدولة
  • فرنسا تتجه لـ خطباء الأزهر في مساجدها بعد الإطاحة بالإخوان.. تفاصيل
  • أحمد موسى: ماكرون يناقش تغلغل الإخوان في فرنسا غدًا
  • تقرير حكومي فرنسي: جماعة الإخوان متغلغلة في مفاصل الدولة