بقلم : تيمور الشرهاني ..

لم يكن المؤتمر العربي الرابع للإعلام مجرد حدث عابر في روزنامة الفعاليات، بل كان لحظة فارقة عكست طموحات الإعلام العربي، وأكدت أن الحوار والتكامل هما السبيل لصناعة مستقبل إعلامي يليق بتحديات العصر.

من بغداد إلى كافة العواصم العربية، ترددت أصداء النجاح الذي حققه المؤتمر، والذي لم يقتصر على الحضور المميز أو النقاشات الثرية، بل تجسّد في روح التعاون التي جمعت مؤسسات الإعلام من مختلف الدول تحت مظلة واحدة.

لقد كان هذا التجمع أكثر من مناسبة؛ كان منصة لإعادة تعريف دور الإعلام كقوة ناعمة تدفع عجلة التنمية وتبني جسور التفاهم بين الشعوب.

ولا يمكن المرور على هذا الإنجاز دون الإشادة بالدور المحوري الذي لعبته شبكة الإعلام العراقي، برئاسة رئيسها ومجلس أمنائها، الذين أثبتوا أن الصبر والعمل الجماعي هما سرّ التميز. كما أن التنسيق المثمر مع اتحاد إذاعات الدول العربية أعطى للمؤتمر بعدًا إقليميًا أعمق، وجعل من كل مشاركة قيمة مضافة في سجل النجاحات.

وفي خضم هذه الأجواء، يبرز دور الكوادر الإعلامية التي عملت بإخلاص خلف الكواليس، لتوفير كل عوامل النجاح، لتثبت للعالم مجددًا أن الإعلام العراقي جزء أصيل من النسيج العربي، وقادر على قيادة المبادرات الطموحة.

لذا يبقى الأمل معقوداً على أن يتحول هذا النجاح إلى محطة انطلاق نحو المزيد من الإنجازات، وأن تظل المؤتمرات المقبلة منابر للإبداع والتطوير، تعكس وجه الإعلام العربي المشرق، وتلبي تطلعات جمهوره المتعطش للتجديد والاحترافية.

تيمور الشرهاني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بحضور عبدالله آل حامد.. «الوطني للإعلام» ينظم طاولة مستديرة حول مستقبل الإعلام استعدادا لـ«بريدج»

نظم المكتب الوطني للإعلام طاولة عمل مستديرة، بحضور معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، على هامش المؤتمر العالمي لوسائل الإعلام الإخبارية (INMA) الذي عقد في نيويورك.
تأتي هذه المبادرة في إطار التحضير لقمة «بريدج»، حيث جمعت الطاولة نخبة من القادة المؤثرين في الصحافة، التكنولوجيا، الترفيه، الشؤون العامة، والثقافة، ضمن سلسلة من الجلسات والورش التفاعلية التي استهدفت مناقشة التحديات الإعلامية في المرحلة المقبلة وفرص التعاون بين مختلف القطاعات.

وأكد معالي عبدالله آل حامد أن قمة «بريدج» تسعى إلى رسم مسار جديد للإعلام من خلال تعزيز التعاون الدولي وتكامل الجهود لتطوير المشهد الإعلامي وتعزيز دوره في خدمة المجتمع وبناء عالم أكثر استدامة وإنسانية، مشيراً إلى أن بناء إعلام مسؤول ومبدع لا يتحقق إلا عبر شراكات قوية عابرة للحدود.
ونوه معاليه إلى أن عقد هذه الطاولة المستديرة يشكل محطة جديدة ضمن التحضيرات العالمية لقمة بريدج، التي تهدف إلى صياغة رؤية إعلامية مشتركة تقوم على تكامل القطاعات وتلاقي التخصصات وتفاعل الثقافات، وتستشرف مستقبل الإعلام في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.

بدأت فعالية الطاولة بجلسة افتتاحية قدمها ريتشارد أتياس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «ريتشارد أتياس وشركاه»، تلتها كلمة تعريفية لمريم بن فهد، المستشارة في المكتب الوطني للإعلام، استعرضت أهداف منظومة بريدج ودورها في بناء الثقة ومواجهة تحديات قطاع الإعلام.
وفي جلسة بعنوان «الترفيه والقوة الثقافية: عندما يصبح الانتباه عملة»، شارك فيها معالي عبدالله آل حامد، ونخبة من الإعلاميين وصناع الفكر، أكد المشاركون مسؤولية صناع المحتوى الثقافي تجاه نوعية الرسائل التي يقدمونها وأثرها في تشكيل الوعي المجتمعي.

أخبار ذات صلة عبدالله آل حامد يعقد لقاءات في نيويورك مع قادة المؤسسات والقيادات الإعلامية استعداداً لقمة "بريدج" المكتب الوطني للإعلام يعلن عن إطلاق منصة سحابية لتحليل البيانات عبر الذكاء الاصطناعي

وشدد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، خلال مداخلته، على أن جوهر التأثير الحقيقي لا يُقاس بعدد المشاهدات أو نسب التفاعل، بل بقوة المحتوى الأصيل والهادف، الذي يُسهم في بناء مجتمعات أكثر وعياً وتماسكاً، ويُعيد الاعتبار للقيم الإنسانية في فضاء رقمي يتنازعه السرعة وتكدس المحتوى السطحي.
ولفت معاليه إلى أن التحدي الأكبر في عصر المنصات الرقمية يكمن في صون الأصالة والمصداقية وسط ضجيج الإعلانات وهيمنة الخوارزميات التي تروج للأسهل والأسرع على حساب الأعمق والأكثر تأثيراً، داعياً إلى إنتاج محتوى يحمل في جوهره المعنى والرسالة، ويسهم في صياغة خطاب ثقافي يرتقي بالذائقة العامة، ويعزز التماسك الاجتماعي.

وفي جلسة بعنوان «من يشكل السرد اليوم؟»، شارك نخبة من الإعلاميين وصناع المحتوى في نقاش تناول التأثير المتزايد للعوامل الرقمية في تشكيل الخطاب العام. فيما استكشفت جلسة بعنوان «المؤسسات الخيرية: ثمن الاستقلال التحريري» نماذج تمويل بديلة تحمي الاستقلالية الإبداعية والإعلامية.
في حين دارت جلسة «المؤسسات الأكاديمية: تدريس الحقيقة عندما تُفقد الثقة» حول كيفية تأهيل قادة إعلاميين قادرين على الحفاظ على النزاهة في عالم رقمي لا مركزي، فيما بحثت جلسة «المستقبل الإعلامي: أصوات الحدود» في التحديات التقنية والأخلاقية والإبداعية التي يمكن أن تُعيد تشكيل المشهد الإعلامي.
وناقشت آخر جلسات الطاولة، والتي جاءت تحت عنوان «الإعلام والابتكار: التحول والصدق والأصالة»، تأثير التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز على السرد الإعلامي والمصداقية.
وشهدت الفعالية ورشة عمل «الصحافة والتعليم في مواجهة أزمة الثقة»، قدمها نخبة من الإعلاميين والأكاديميين، ركزت على التحديات التي تواجه الإعلام في ظل انخفاض ثقة الشباب به.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بتوجيهات ورعاية أحمد بن محمد.. مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية يطلق «منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية»
  • مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية يطلق «منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية»
  • عبدالله آل حامد: التأثير الحقيقي يُقاس بالمحتوى الهادف
  • بحضور عبدالله آل حامد.. «الوطني للإعلام» ينظم طاولة مستديرة حول مستقبل الإعلام استعدادا لـ«بريدج»
  • "الأعلى للإعلام" يصدر توجيهات فورية خاصة بالمحتوى المتعلق بأمراض الأورام
  • المجلس الأعلى للإعلام يضع خطوطًا حمراء في تغطية أمراض الأورام
  • «الأعلى للإعلام» يصدر توجيهات فورية خاصة بمحتوى أمراض الأورام
  • الأعلى للإعلام: رفع الحجب عن الحسابات الإلكترونية لـ17شركة وصيدلية
  • «دبي للإعلام»: تمكين الكوادر الإماراتية الشابة أولوية استراتيجية