مشهد يفطر القلوب.. أمٌ وطبيبة فلسطينية تستقبل جثامين أطفالها التسعة في غزة
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
في مشهد مأساوي يهز القلوب، استقبلت الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، أخصائية الأطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، جثامين تسعة من أطفالها متفحمة، بعد أن قضوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزل العائلة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ووفقا لوسائل الإعلام الفلسطينية كانت الطبيبة قد غادرت منزلها صباحاً برفقة زوجها الدكتور حمدي النجار، الذي أوصلها إلى عملها، قبل أن يعود أدراجه إلى المنزل.
وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ إسرائيلي على المنزل، ما أدى إلى مقتل تسعة من أطفالهم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. وأُصيب الطفل العاشر، آدم، بجروح، كما أُصيب والدهم حمدي بجراح خطيرة أدخلته العناية المركزة.
ونشر المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، تسجيلاً مصورًا من داخل منزل العائلة، أظهر حجم الكارثة، وكتب عبر منصة "إكس": "الكلمات تعجز عن وصف هذا المشهد. الطبيبة آلاء النجار، التي تفني حياتها لعلاج الأطفال، فقدت تسعة من أبنائها دفعة واحدة".
ويأتي هذا الحادث ضمن سياق مأساوي أكبر تعيشه غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة أن عدد الأطفال القتلى منذ بدء الحرب بلغ أكثر من 16,500 طفل، فيما تجاوز عدد ضحايا الحرب 53,000 شهيدا، من بينهم أكثر من 3,300 منذ استئناف الهجمات في 18 مارس.
وبحسب المنظمات الأممية فأن الوضع الإنساني يزداد سوءاً، إذ يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، وسط دمار واسع طال البنية التحتية والمنازل. وبينما يفقد العاملون في القطاع الطبي أحباءهم، يستمرون في أداء واجبهم في ظل ظروف قاسية، متحدّين الألم والموت في كل لحظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجمع ناصر الطبي مدينة خان يونس قطاع غزة العدوان الإسرائيلي على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مأساة في خان يونس: الطبيبة آلاء النجار تفقد 9 من أبنائها في قصف جوي إسرائيلي
أثار الخبر موجة من الحزن والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن صدمتهم من هول ما جرى، معتبرين أن ما حدث يجسد المعاناة اليومية التي يعيشها السكان المدنيون في غزة. اعلان
في غزة، لا تتوقف المآسي، ولا تنتهي القصص التي تتجاوز قدرة الإنسان على التحمّل. ومع كل فاجعة جديدة، يظن الناس أن الحزن بلغ مداه، لكن الأحداث تثبت أن الألم لا سقف له.
من بين هذه القصص، برزت مأساة إنسانية عميقة عايشتها الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، طبيبة أطفال تعمل في مجمع ناصر الطبي في خان يونس. إذ أوصلها إلى عملها صباح الجمعة زوجُها الطبيب حمدي النجار. وبمجرد عودته للاعتناء بأطفاله العشرة، فوجئت باتصال يفيد بوقوع انفجار في حيّهم السكني بمنطقة قيزان النجار، جنوب مدينة خان يونس.
بعد دقائق فقط من عودة الزوج إلى المنزل، استُهدف البيت بغارة جوية إسرائيلية، أدت إلى تدميره بالكامل واندلاع حريق كبير، بحسب فرق الدفاع المدني. وعندما وصلت سيارات الإسعاف إلى المكان، كان الحريق قد أتى على كل شيء، ولم يكن ممكنًا إنقاذ من كانوا في الداخل.
Relatedمنظمة سويسرية تدعو للتحقيق في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ستوزع المساعدات بسبب شكوك في حيادهالا ماء ولا طعام.. آلاف الفلسطينيين يصارعون الجوع والعطش والخوف في قطاع غزةمستشفى الشفاء في غزة مكتظ بالمرضى بعد توقف باقي المستشفيات شمال القطاعفي مجمع ناصر، المكان الذي اعتادت فيه أن تعتني بأطفال المرضى، وقفت آلاء عاجزة أمام مشهد جثامين أطفالها التسعة، الذين وصلوا تباعًا متفحمين، تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر واثني عشر عامًا. أصغرهم كان لا يزال في سنّ الحبو، وأكبرهم لم يبلغ سنّ المراهقة بعد.
أسماء الأطفال الذين فقدتهم ألاء: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. وحده آدم، الطفل العاشر، نجا من الغارة، لكنه أُصيب، وهو يرقد الآن في المستشفى إلى جانب والده الذي أُصيب بجروح بالغة.
مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، عبّر عن هول الفاجعة بقوله: "هذه المأساة تمسّ كل من يعمل في القطاع الصحي. الطبيبة آلاء النجار كانت تؤدي واجبها المهني والإنساني، وفي لحظة، فقدت كل ما تملك".
الحادثة تأتي في سياق تصعيد مستمر يشهده جنوب قطاع غزة، وخصوصًا مدينة خان يونس، حيث تتعرض المناطق السكنية لضربات متكررة منذ أسابيع، أسفرت عن مئات الضحايا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
وقد أثار الخبر موجة من الحزن والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن صدمتهم من هول ما جرى، معتبرين أن ما حدث يجسد المعاناة اليومية التي يعيشها السكان المدنيون في غزة، حيث العائلات تُفجع بأكملها، وتتكرر المآسي دون توقف.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة